نظم نحو ١٥ ألف سائق ومحصل وعامل هندسى فى هيئة النقل العام بالقاهرة الكبرى، إضراباً عن العمل منذ الساعات الأولى من صباح الثلاثاء فى ١٠ جراجات حكومية كبرى، مما أدى إلى تكدس أعداد ضخمة من الركاب على محطات الأتوبيس، وتأخرهم عن الذهاب إلى أعمالهم.
وطالب المضربون بإلغاء قيمة المخالفات المرورية التى وصفوها بـ«المبالغ فيها»، أو تحمل الهيئة جزءًا منها، وضم الهيئة لوزارة النقل وإلغاء تبعيتها لمحافظة القاهرة، ورفع بدل ثمن الوجبة اليومية بما يتناسب مع الزيادة الكبرى حالياً فى أسعار السلع.
وأوضحوا أن الهيئة لم تسدد قيمة التأمينات المستحقة عنهم، رغم أنها - حسب كلامهم - تقتطع ٥٣ جنيهاً شهرياً من راتب كل منهم، مؤكدين أنها - أى الهيئة - تشترى قطع غيار للأتوبيسات من أموال التأمينات، وشكا المضربون من سوء المعاملة التى يتعرضون لها أثناء تلقى العلاج بمستشفيات الهيئة.
وقال السيد محمد، سائق بالهيئة، إنه فوجئ، بتحرير مخالفات مالية ضده بـ١٣ ألف جنيه، مؤكداً أن غالبية هذه المخالفات تم تحريرها أثناء وجود الأتوبيس الذى يعمل عليه بالجراج، وأضاف: «يبدو أن كل هذه الغرامات على سائقى الهيئة لأنهم لا يدفعون (المعلوم)، مما يؤدى إلى تحرير المخالفات».
وأكد حازم شحاتة، ملاحظ بالورشة الفنية، أنه «لن يسكت» على ضياع حقوقه، مشيراً إلى أنه يعيش بأجر متدن منذ عشرات السنين، ويعرض حياته للخطر بسبب السيارات «الخردة» التى يعمل عليها، حسب وصفه.
ومن جانبه، شكل الدكتور عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة، لجنة من قيادات المحافظة والهيئة وممثلى النقابة وإدارة مرور القاهرة، لدراسة مطالب العمال والسائقين.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق