الأربعاء، 19 أغسطس 2009

الحقيقة الكاملة لاختراق موقع الضبعة المرشح لإقامة أول محطة نووية مصرية


تسلل‏7‏ أشخاص بينهم رجلان وامرأتان أجانب إلي الموقع لمدة‏15‏ دقيقة


تصــدي لهم رئيس المحطات النووية السابق الكهرباء تفتح نقطة شرطة لتأمين موقع أول محطة نووية والتصدي للمتسللين

قصص وحكايات وراء اختراق مجموعة من الأشخاص لموقع الضبعة المرشح الأول لإقامة أول محطة نووية مصرية لتوليد الكهرباء والذي يقع علي مساحة‏50‏ كيلو مترا مربعا بالساحل الشمالي‏,‏ تمتد من الكيلو‏149‏ إلي الكيلو‏164‏ وبعمق‏3‏ كيلو مترات عموديا علي شاطيء البحر‏.‏الحقيقة الكاملة التي ننشرها حول هذه القصص تفيد بأنه في يوم الأربعاء الموافق‏5‏ أغسطس الحالي تسللت مجموعة من الأشخاص إلي موقع الضبعة وتحديدا في تمام الساعة السادسة مساء حيث فوجئ المصطافون من العاملين بهيئة المحطات النووية ـ وحسبما يقول شهود العيان ـ بتسلل‏7‏ أشخاص بملابسهم العادية من بينهم رجلان وامرأتان من الأجانب إلي الموقع عبر نهاية سور الموقع ناحية شاطيء البحر‏.‏وعلي الفور تصدي لهم بعض المصطافين الذين علي مقربة من الموقع وكان من بينهم المهندس سعيد مرسي رئيس هيئة المحطات النووية السابق والأكثر دراية بقيمة وأهمية الموقع ومدي خطورة اختراق غير العاملين بالمحطات النووية للموقع ودار بينه وبين المتسللين حوار قصير لم يستغرق سوي‏15‏ دقيقة خاصة عندما لمح أحد المتسللين وهو مصري يقدم شرحا للأجانب عن مزايا الموقع‏.‏وسألهم المهندس سعيد مرسي عن سبب تسللهم وهو يتهم فاجابه أحدهم أنا أحمد شلبي أعمل في هيئة الاستثمار السياحي‏,‏ فقال لهم هذه الأرض مخصصة بقرار جمهوري لإقامة أول محطة نووية مصرية‏,‏ وأردف‏:‏ إن اختراقكم للموقع بهذه الطريقة خطأ كبير وأن من يرغب في زيارة الموقع عليه الحصول علي تصاريح رسمية من وزارة الكهرباء أو هيئة المحطات النووية‏.‏وقال شهود العيان‏:‏ إن هذا الحوار استغرق‏15‏ دقيقة انسحب بعدها المتسللون من الموقع‏,‏ وترك لغزا فسره البعض بأن أحد المستثمرين المصريين حاول الترويج للمنطقة في حالة عرضها للاستثمار وهو كلام غير منطقي‏.‏وعن دخول أشخاص آخرين إلي الموقع بعد ذلك بأيام قليلة ذكر شهود العيان أن هؤلاء غالبا ما يكونون من المصطافين ويتم التصدي لهم واخراجهم بكل حزم‏.‏وإزاء عملية الاختراقات والتسلل تحركت وزارتا الداخلية والكهرباء والطاقة لزيادة تأمين الموقع حيث تقرر إنشاء أحدث نقطة شرطة لحماية الموقع سيتم تدشينها بعد غد الثلاثاء خاصة بالمناطق التي يتسلل منها الأشخاص‏.‏وفي هذا السياق قال الدكتور ياسين إبراهيم رئيس هيئة المحطات النووية إنه تم تنفيذ برنامج يتضمن إعادة توزيع خطة تأمين الموقع وتكثيف الوجود الأمني في الجهات المجاورة للأرض سواء الناحية الشرقية أو الغربية‏,‏ مشيرا إلي أنه بحث أمس في اجتماع مع شرطة الكهرباء الاستعدادات النهائية لافتتاح النقطة الجديدة‏.‏وقال إنه سيتم إنشاء محطات للإنذار ومراقبة أكثر تطورا خلال الفترة المقبلة لتأمين الموقع من كل جوانبه‏.‏من جانبه قال المهندس أحمد عبدالسميع المدير المقيم للمشروع إنه كان في اجتماع بالقاهرة مع مسئولي الاستشاري العالمي في اليوم الذي تسلل إليه هؤلاء الأشخاص‏,‏ مشيرا إلي أنه وجميع العاملين متفائلون بمستقبل الضبعة لأن الجميع يعمل وكله ثقة في اختيارها كموقع لأول محطة نووية‏.‏




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق