الأربعاء، 19 أغسطس 2009

احذر الشر في شنطة الخير


سيظل المواطن البسيط وحده يدفع ثمن الجشع وانعدام الضمير من بعض التجار حتي ولو كان تحت شعار شنطة الخير في شهر الخير رمضان‏ ففي الوقت الذي تستعد فيه الأسر المصرية بمختلف طبقاتها لاستقبال هذا الشهر الكريم بطقوس وعادات خاصة ويسعي الجميع دون استثناء إلي أن تكون مائدته عامرة بكل مالذ وطاب نجد أن عددا من التجار من أصحاب الذمم الخربة اتفقوا علي استغلال الظروف الاقتصادية الصعبة والتحايل علي المواطن البسيط من خلال شنطة رخيصة الثمن في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب تحتوي عددا من السلع المجهولة المصدر وربما قد لا تصلح للاستهلاك الآدمي وتباع بـ‏30‏ جنيها بهدف اجتذاب أكبر شريحة من المواطنين‏.‏وخلال جولة داخل سوبر ماركت شهير بمدينة نصر تبين أن شنطة رمضان التي تم الإعلان عنها من خلال الإعلانات المطبوعة ويصل سعرها إلي‏30‏ جنيها ماهي إلا مجموعة من السلع التي تفتقد للجودة ولا تحمل أي ماركات معروفة وتحتوي علي كيلو زيت وكيلو سمن مجهولة تماما وكيلو بلح بالإضافة إلي كيس مكرونة وكيلو سكر وباكو شاي وزنه‏40‏ جراما فقط‏.‏وبسؤال البائع عن سبب عدم وضع أي سلعة ذات ماركة معروفة داخل هذه الشنطة قال إن هناك شنطا أخري تضم سلعا جيدة ومعروفة للمستهلك تباع بـ‏109‏ جنيهات‏ سوبر ماركت آخر يعرض شنطة مماثلة ولكن بـ‏45‏ جنيها تحت عنوان شنطة التوفير مليانة بالخير ولكنك تكتشف سريعا أن هذه الشنطة مليئة بالخداع حيث تحتوي علي نصف كيلو لوبيا ونصف كيلو فاصوليا ونصف كيلو فول مدمس وعلبة سمن وغير معروفة وربع كيلو زبيب وربع كيلو جوز هند ولفة قمر الدين وكيلو بلح وكيلو سكر لشركة مغمورة أيضا‏.‏وسألت البائع عن سبب وضع كميات ضئيلة من الزبيب وجوز الهند فقال إن هناك شنطا أخري لا يطلبها جميع الزبائن وتصل هذه الشنطة إلي‏145‏ جنيها و‏190‏ جنيها وفقا لماركات السلع وكمياتها‏ نوران خالد ربة منزل تقول أنا لا أثق في الشنط المعبأة وعندما أرغب في فعل الخير أقوم بشراء السلع بنفسي وأضعها في شنطة وتكون هذه الشنطة في النهاية أوفر وأفضل من حيث جودة السلع وماركاتها المعروفة‏.‏أما هدي حسين ربة منزل أيضا فتقول‏:‏ لقد قمت في العام الماضي بشراء شنطة رمضان كنت في البداية سعيدة بسعرها القليل ولكن يبعد تجربة السلع ندمت علي شرائها ولم أكرر التجربة مرة أخري حيث إن بعض السلع بلا جدوي مثل الفاصوليا واللوبيا كما أن بعضها كان رديئا للغاية والسلع المهمة كمياتها قليلة ولم تكلف لعدة أيام في رمضان‏.‏ومن جانبها‏,‏ تقول سعاد الديب رئيسة لجنة الإعلام بحماية المستهلك إن شنطة رمضان كانت وسيلة في البداية لسد احتياجات بعض الأسر المحتاجة في شكل مختلف عن تقديم الأموال مما يحفظ ماء وجه الأسر المحتاجة ومن هنا بدأت السوبر ماركت الكبيرة في استغلال الفكرة من خلال الإعلان عن تخفيضات علي هذه الشنط واحتوائها علي العديد من السلع بأسعار وأحجام مختلفة وبعدما كان سعر الشنطة يصل إلي‏30‏ جنيها فإن شنط رمضان الآن تعدت المائة جنيه وكلما زاد السعر زادت الجودة واحتوت الشنطة علي ماركات معروفة وتلقي رواجا في الأسواق‏.‏وتضيف د‏.‏سعاد أن المستهلك عليه أن يراجع جميع السلع الموجودة داخل الشنطة ولا يفرح بالسعر المنخفض لهذه الشنط وعليه أيضا أن يتأكد من تاريخ صلاحيتها ومدي مطابقتها للمواصفات والأوزان‏.‏


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق