الأربعاء، 19 أغسطس 2009

كيف تصنعين طفلا عبقريا


يؤكد د.عطا بركات المدرب فى صناعة العبقرية، والمتخصص فى التنمية العقلية، ومؤلف أول برنامج عالمى لصناعة العبقرية، أنه من المعروف أن الطفل العربى أذكى طفل فى العالم قبل 6 سنوات، ولكن الكثير من الأمهات والآباء يفهمن التربية فهما خاطئا ويحصرونها فى المأكل والمشرب والمسكن وقضاء الحاجيات الحياتية، وهناك فرق شاسع بين التربية والرعاية.كما أشار الدكتور عطا إلى أن التعليم العربى يركز على النصف الأيسر من المخ دون الأيمن، وتفتقر المناهج التعليمية إلى ما يساعد على التفكير والإبداع والابتكار، والمحصلة لذلك كله هى أن 80% يعملون فى مهن لا تناسب قدراتهم ولا هواياتهم ولا يشعرون بالراحة والحب فيها، ومن هنا نحن بحاجة لمن يأخذ بأيدينا ويساعدنا فى معرفة نقاط التميُّز عندنا ويخبرنا بسرِّ عبقريتنا وعبقرية أولادنا وهذا هو الهدف من برنامج GMC، فهو برنامج قوى أعد خصيصاً لصناعة هذه العبقرية ووصولها لدرجة الاحتراف.وعن طريقة عمل البرنامج يقول خبير التنمية العقلية "يعمل البرنامج على صناعة الشخصية المتزنة، والتى تعرف نقاط قوتها (تميزها) وكذلك نقاط ضعفها.. فتحول التميز لاحتراف والضعف إلى قوة".ومن ثم الوصول لنقطة التميُّز الرئيسية وهى ما تسمىَّ بمركز صناعة العبقرية (GMC ) فى المخ (Genius Making Center ) وهى المنطقة التى إذا وصل إليها أى إنسان وصل إلى منطقة الراحة والاطمئنان والسعادة، وبالتالى الرضا الذاتى عن حياته والرضا عن الآخرين.وللعلم فلكل سلوك أو قيمة أو مهارة نكتسبها مكان محدد فى المخ، وهذا المكان مخصص للقيمة سواء سلبية أو إيجابية فقط ولا يمكن وجود القيمتين معاً فى نفس الوقت.. إلا فى حالات المرض النفسى.وعن نقاط تميز برنامج (GMC) عن غيره من برامج التنمية البشرية المنتشرة حالياً يقول د.عطا: "تهتم البرامج الأخرى بتنمية وتطوير مهارة كمهارة التفكير مثلا فيهتم الطفل بها، ولكن برنامجنا بالإضافة لتطوير والتدريب على المهارة فهو يكتشف نسبة التميز فيها فلو كانت النقطة الرئيسية عُنى بها وطورها ووجه تركيز الطفل لها دون إهمال النقاط الأخرى، كما يهتم بالشخصية المتزنة من جميع جوانبها ليصنع الإنسان المتزن القادر على مواجهة صعوبات الحياة والتغلب عليها وذلك بالتركيز على مناطق المخ (125 منطقة ينميها البرنامج)، كما أنه حصيلة عمل شاق ومجهود مضن ووجهات نظر متنوعة وهو قابل للتطور والتغير وفق البيئة، وكذلك وفق الشخص نفسه فيشعر كل طفل ومتدرب أن البرنامج وضع خصيصا له، وتتم مراعاة الفروق الفردية بين الذكور نفسهم وكذلك الإناث ثم بين الذكور والإناث من حيث قدرات العقل وطريقة التفكير، وكما لكل مرحلة عمرية برنامجها الخاص بها يتوافق مع خصائص المرحلة وما يحتاجه الطفل فى هذه المرحلة، هناك أيضا اهتمام خاص بمرحلة ما قبل المدرسة وهى المرحلة الأساسية فى الغرس قيم التفكير والقيم السلوكية وكذلك تطوير وتنمية القدرات العقلية، كما يتم من خلال البرنامج يتم تأهيل الأمهات والمربيات اللاتى يتعاملن مع الطفل أيضاً.ومن جهة أخرى يضيف د.عطا يركز البرنامج على التفوق الدراسى كأساس لتميز الطفل واستفادته من البرنامج وزيادة حصيلته المعرفية ومهارته الدراسية باستخدام أحدث الأساليب فى جذب الأطفال واستخدام التشويق والجذب والإثارة والكلام الإيجابى والذى يدفع بحماس الطفل ورغبته فى الحياة، وذلك كله من خلال تطبيقات عملية من واقع الحياة .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق