الأربعاء، 19 أغسطس 2009

الرئيس مبارك يرد على سؤال أمريكي : لا لا لا.. لا أوافق على هذه العبارة !!


سؤال أمريكى لـ«مبارك»: هل يأتى رئيس لمصر لا يرضى عنه الجيش ؟!!

أدلى الرئيس حسنى مبارك بحديث لقناة «بى.بى.إس» الأمريكية، تناول مختلف القضايا الداخلية، وكان لافتا تطرقه إلى موضوع انتخاب رئيس للبلاد لا ينتمى للمؤسسة العسكرية،
فيما التقى الرئيس أمس، نظيره الأمريكى باراك أوباما، بعدما التقى أمس الأول وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون، بينما تجددت المظاهرات المؤيدة لمبارك فى العاصمة الأمريكية، وذلك بموازاة مؤتمر صحفى للنشطاء السياسيين، طالبوا خلاله الرئيس بـ«مزيد من الحريات للشعب المصرى».
وأشار مبارك، فى حديثه للقناة الأمريكية أجراه معه المذيع الشهير تشارلى روز إلى أنه لا يتفق مع ما يقال من أنه لن يكون هناك رئيس لمصر لا يحظى برضا المؤسسة العسكرية، مؤكدا أنه لم يناقش مع نجله «جمال» مسألة خلافة الحكم، مشددا على أن اختيار وانتخاب الرئيس أمر مفتوح لكل الناس.
وعما يشاع من أنه لن يأتى زعيم لمصر لا ترضى عنه المؤسسة العسكرية، قال الرئيس مبارك: «ربما.. وربما يتغير ذلك لاحقا حيث لا يعلم أحد من سيأتى».
وذكر الرئيس، ردا على قول مقدم البرنامج إنه لن يصبح هناك رئيس لمصر غير مقبول من الجيش: «لا، لا، لا.. لا أوافق على هذه العبارة».
وأعلن الرئيس، فى تصريحاته، أنه لن يحل مجلس الشعب إلا إذا كانت هناك ضرورة ملحة «لا يبدو أنها ماثلة فى الوقت الراهن».
فى سياق متصل، تركزت مباحثات الرئيس مبارك مع الرئيس الأمريكى «أوباما» على قضايا الشرق الأوسط والمبادرة الأمريكية للسلام فى المنطقة، بينما ناقش اجتماعه مع وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون الديمقراطية وحقوق الإنسان فى مصر.
إلى ذلك نظمت الجالية المصرية فى واشنطن ونيويورك ونيوجيرسى مظاهرة تأييد للرئيس، أمام مقر إقامته فى العاصمة الأمريكية، تضمنت عرضا راقصا لبعض العرائس والشخصيات الفلكلورية.
وفى المقابل، طالب ائتلاف المنظمات المصرية بواشنطن، فى مؤتمر صحفى أمس، الرئيس بـ«مزيد من الحريات للشعب المصرى»، مؤكداً أنه «لا ينبغى لحكم عسكرى أن يستمر لقرون

مبارك يبحث «المبادرة الأمريكية» مع أوباما.. ويناقش «الديمقراطية وحقوق الإنسان» مع هيلارى

عقد الرئيس حسنى مبارك مباحثات أمس مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما خلال زيارته التى يقوم بها للعاصمة الأمريكية واشنطن وهى الزيارة الأولى التى يقوم بها الرئيس مبارك لواشنطن خلال خمس سنوات.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما ناقش مع الرئيس مبارك جميع القضايا «المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط».
بما فى ذلك مكافحة التطرف والإرهاب، ودفع السلام العربى الإسرائيلى، وتعزيز الإصلاح فى جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وأضاف المسؤول أن الرئيس أوباما «سوف يرغب بشكل خاص فى مناقشة كيف تستطيع الدول العربية المساعدة فى خلق سياق لإطلاق المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، من خلال الموافقة على القيام بمبادرات تجاه إسرائيل فى سياق مبادرة السلام العربية».
كان الرئيس مبارك قد التقى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أمس الأول الاثنين.
وقالت كلينتون عقب اللقاء «إن الأجواء إيجابية وهناك فرصة جيدة للتحرك من أجل إعادة إطلاق عملية السلام وتحقيق تقدم فى هذا الاتجاه».
وحول الموعد المقرر لإعلان أوباما رؤيته من أجل تحقيق السلام فى الشرق الأوسط قالت كلينتون إن الإدارة الأمريكية تعمل حالياً على بلورة هذه الرؤية وانه سيتم الإعلان عنها فور الانتهاء منها.
وأشارت إلى أنها لا تستطيع التحدث بشأن أفكار الرئيس أوباما والرؤية الأمريكية فى الوقت الحالى «لأن هذا الموضوع سيعلنه الرئيس بنفسه فى الوقت الذى يراه مناسباً».
وقال السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس حسنى مبارك أكد خلال مقابلاته العديدة أمس الأول ونشاطه المكثف فى العاصمة الأمريكية ضرورة الاهتمام بعملية السلام فى الشرق الأوسط، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية باعتبارها مفتاح السلام فى المنطقة والعالم وأنه طرح خلال هذه اللقاءات رؤية مصر لكسر الجمود الحالى لعملية السلام.
وأعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولى أن الرئيس مبارك وهيلارى كلينتون تطرقا إلى مسألة حقوق الإنسان والديمقراطية فى مصر.
وقال كراولى: إنهما بحثا أيضاً الوضع فى إيران والسودان وباكستان وأفغانستان.
وأضاف أن حقوق الإنسان والديمقراطية فى مصر «هما مصدر قلق دائم للولايات المتحدة».
وتابع: إن هذه المسألة تشكل جزءاً من محادثاتنا الجارية مع مصر، إنه شىء نتطرق إليه فى كل لقاء على مستوى عال، موضحاً أن الولايات المتحدة سوف «تواصل إثارة هذه المشكلة».
من جهه أخرى، التقى أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية المصرى، مع إلين تاوتشر، وكيلة الخارجية الأمريكية لشؤون ضبط التسلح والأمن الدولى.
وأكد أبوالغيط على أهمية تضافر جميع الجهود من قبل الولايات المتحدة من أجل تنفيذ القرار الخاص بالشرق الأوسط لعام ١٩٩٥ والصادر عن مؤتمر مد ومراجعة المعاهدة الذى انعقد فى هذا العام كجزء لا يتجزأ من صفقة التمديد اللانهائى للمعاهدة.
وشدد أبوالغيط على المسؤولية الخاصة التى تقع على عاتق الولايات المتحدة للعمل الجاد نحو تنفيذ القرار باعتبارها أحد الذين تبنوا هذا القرار وهو القرار الذى يطالب بانضمام جميع الدول فى الشرق الأوسط إلى المعاهدة وإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وباقى أسلحة الدمار الشامل إلى الشرق الأوسط.
وأوضح أبوالغيط أن الأوضاع الأمنية القائمة فى الشرق الأوسط لا تحتمل وجود أى برنامج نووى غير خاضع لنظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية وأوضح أن على الولايات المتحدة الآن التفاعل بإيجابية مع المقترحات المصرية المحددة التى سبق تقديمها إلى اللجان التحضيرية الثلاث لمؤتمر المراجعة وهى المقترحات التى تتضمن اقتراحاً بانعقاد مؤتمر دولى لمناقشة السبل والوسائل الكفيلة بتنفيذ قرار الشرق الأوسط وانضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم الانتشار النووى وإخضاع جميع منشآتها النووية إلى نظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية وبما يسمح بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية فى الشرق الأوسط.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق