والفاعل كالعادة.. عقب سيجارة.. أو.. ماس كهربائي..!!
استوديو مصر .. العلاقة التاريخية القوية والرائعة لبداية صناعة السينما لمصر.. والذي أنشأه الرجل الاقتصادي المصري طلعت حرب عام1933 وبدأ العمل فيه عام1934.. وكان أول فيلم يصور في استوديو مصر.. هو فيلم وداد بطولة أم كلثوم والذي عرض في الدورة الخامسة عام1936 في مهرجان فينيسيا الدولي.. وهو أقدم مهرجان في تاريخ المهرجانات الدولية.. وثاني فيلم قدمه يوسف وهبي اخراجا وهو فيلم الدفاع في حفل افتتاح الاستوديو الرسمي13 أكتوبر تم عرض13 فيلما في نفس العام1935. وأنقذت العناية الإلهية جموع الكومبارس والفنيين ونجوم الفيلم من الحريق الذي بدأ يوم الثلاثاء قبل الماضي في السادسة صباحا.. وأتت النيران علي ديكور الحارة التي يتم فيها تصوير70% من أحداث فيلم كلمني شكرا بطولة عمرو عبد الجليل.. وغادة عبد الرازق.. كما احترقت سيارة الاضاءة.. ودمر الحريق مخزن الملابس. وغرف الاكسسوارات ومعدات الاضاءة بالكامل.. وانفجار عربة الاضاءة وتحولت إلي كتلة فحم..وعلي الرغم من وجود وحدة اطفاء كاملة مقيمة في حجرات بجوار الباب الرئيسي للاستوديو.. وتم انشاؤها لمواجهة أي حريق ولكن عند دخولها إلي الاستوديو.. وبدأت محاولات الإطفاء اكتشف رجال الاطفال.. أنه لا توجد بها مياه وجاءت12 سيارة اطفاء أخري لتشارك في الإطفاء.. ولنفس السبب اكتشاف عدم وجود ماء بها.. وحاول رجال الإطفاء الاستعانة بماء ترعة المريوطية التي يطل عليها الاستوديو. ولكن للأسف اكتشف رجال الإطفاء أنه ليس معهم في سيارات الإطفاء معدات الضغط العالي اللازمة لرفع المياه من الترعة إلي مكان الحريق..ومن هنا دمر الحريق المكان تماما لاستمراره أكثر من ساعتين في محاولة السيطرة عليه.. وأصبح كل ديكور الحارة المصنوع من الخشب.. مساعدا أول علي انتشار الحريق وتدمير منشآت علي مساحة800 متر تماما.. والتهم الحريق كثيرا من مخازن الاستوديو تماما.. وقد قدرت الخسائر بأكثر من10 ملايين جنيه وانتقلت النيابة.. والخبراء.. للتحقيق.. وكان أول المتهمين المتسبب في هذا الحريق هو الماس الكهربائي ومازال البحث جاريا.. عن المتهم الثاني الدائم في أسباب حرائقنا المرعبة والمثيرة وهو.. عقب السيجارة ولا تعليق من المخرج خالد يوسف علي ما حدث ولا تعليق لدينا لهذا الذي يحدث بصورة متكررة في أعز أماكن لدينا.. وأعظمها مكانة في تاريخنا السينمائي.. وتاريخنا السياسي.. كحريق مجلس الشوري.. ومسارح الثقافة الجماهيرية.. بني سويف.. وآخرها مسرح ثقافة المنيا..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق