الأربعاء، 19 أغسطس 2009

خسائر حريق استوديو مصر ‏10‏ ملايين جنيه



والفاعل كالعادة‏..‏ عقب سيجارة‏..‏ أو‏..‏ ماس كهربائي‏..!!

استوديو مصر ‏..‏ العلاقة التاريخية القوية والرائعة لبداية صناعة السينما لمصر‏..‏ والذي أنشأه الرجل الاقتصادي المصري طلعت حرب عام‏1933‏ وبدأ العمل فيه عام‏1934..‏ وكان أول فيلم يصور في استوديو مصر‏..‏ هو فيلم وداد بطولة أم كلثوم والذي عرض في الدورة الخامسة عام‏1936‏ في مهرجان فينيسيا الدولي‏..‏ وهو أقدم مهرجان في تاريخ المهرجانات الدولية‏..‏ وثاني فيلم قدمه يوسف وهبي اخراجا وهو فيلم الدفاع في حفل افتتاح الاستوديو الرسمي‏13‏ أكتوبر تم عرض‏13‏ فيلما في نفس العام‏1935.‏ وأنقذت العناية الإلهية جموع الكومبارس والفنيين ونجوم الفيلم من الحريق الذي بدأ يوم الثلاثاء قبل الماضي في السادسة صباحا‏..‏ وأتت النيران علي ديكور الحارة التي يتم فيها تصوير‏70%‏ من أحداث فيلم كلمني شكرا بطولة عمرو عبد الجليل‏..‏ وغادة عبد الرازق‏..‏ كما احترقت سيارة الاضاءة‏..‏ ودمر الحريق مخزن الملابس‏.‏ وغرف الاكسسوارات ومعدات الاضاءة بالكامل‏..‏ وانفجار عربة الاضاءة وتحولت إلي كتلة فحم‏..‏وعلي الرغم من وجود وحدة اطفاء كاملة مقيمة في حجرات بجوار الباب الرئيسي للاستوديو‏..‏ وتم انشاؤها لمواجهة أي حريق ولكن عند دخولها إلي الاستوديو‏..‏ وبدأت محاولات الإطفاء اكتشف رجال الاطفال‏..‏ أنه لا توجد بها مياه وجاءت‏12‏ سيارة اطفاء أخري لتشارك في الإطفاء‏..‏ ولنفس السبب اكتشاف عدم وجود ماء بها‏..‏ وحاول رجال الإطفاء الاستعانة بماء ترعة المريوطية التي يطل عليها الاستوديو‏.‏ ولكن للأسف اكتشف رجال الإطفاء أنه ليس معهم في سيارات الإطفاء معدات الضغط العالي اللازمة لرفع المياه من الترعة إلي مكان الحريق‏..‏ومن هنا دمر الحريق المكان تماما لاستمراره أكثر من ساعتين في محاولة السيطرة عليه‏..‏ وأصبح كل ديكور الحارة المصنوع من الخشب‏..‏ مساعدا أول علي انتشار الحريق وتدمير منشآت علي مساحة‏800‏ متر تماما‏..‏ والتهم الحريق كثيرا من مخازن الاستوديو تماما‏..‏ وقد قدرت الخسائر بأكثر من‏10‏ ملايين جنيه وانتقلت النيابة‏..‏ والخبراء‏..‏ للتحقيق‏..‏ وكان أول المتهمين المتسبب في هذا الحريق هو الماس الكهربائي ومازال البحث جاريا‏..‏ عن المتهم الثاني الدائم في أسباب حرائقنا المرعبة والمثيرة وهو‏..‏ عقب السيجارة ولا تعليق من المخرج خالد يوسف علي ما حدث ولا تعليق لدينا لهذا الذي يحدث بصورة متكررة في أعز أماكن لدينا‏..‏ وأعظمها مكانة في تاريخنا السينمائي‏..‏ وتاريخنا السياسي‏..‏ كحريق مجلس الشوري‏..‏ ومسارح الثقافة الجماهيرية‏..‏ بني سويف‏..‏ وآخرها مسرح ثقافة المنيا‏..!!‏



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق