الأربعاء، 19 أغسطس 2009

أيمن نور : الجنزورى لم يعرض علىَّ منصبًا وزاريًا .. رفضت منصبًا فى عهده !


أرسل الدكتور أيمن نور، الرئيس الأسبق لحزب الغد، ردًا مكتوبًا لـ«المصرى اليوم»، يوضح فيه ما اعتبره التباسًا فى فهم تصريحاته التى أدلى بها عن رفضه موقعًا وزاريًا فى عهد الدكتور كمال الجنزورى.
قال نور، فى رده، إنه لم يذكر نصًا أن الدكتور الجنزورى، رئيس وزراء مصر الأسبق، عرض عليه منصبًا وزاريًا، بل قال إنه سبق أن رفض عرضًا بتولى موقع رسمى فى عهد الدكتور الجنزورى، وكان عمره وقتها ٣٤ سنة، وبالتالى فإنه لن يقبل الآن بعد أن بلغ ٤٤ سنة موقعًا وزاريًا فى حكومة ائتلافية يرأسها جمال مبارك.
وأوضح نور أن الموقع المعروض عليه كان رئاسة المجلس الأعلى للشباب والرياضة خلفًا للدكتور عبدالمنعم عمارة، وهو المنصب الذى لا ينطبق عليه شرط ألا تقل سن من يتقلده عن ٣٥ سنة.
كانت «المصرى اليوم» قد نشرت تصريحًا للدكتور كمال الجنزورى، نفى فيه أن يكون قد عرض منصبًا وزاريًا على «نور» لتعارض ذلك مع «الدستور»، فيما نُشرت أمس تصريحات صحفية أخرى لـ«نور» قال فيها إن موفدًا قريبًا من الدكتور الجنزورى هو الذى عرض عليه المنصب، كما أكد أن هذا الموفد كان يتعجل الرد، بسبب وجود خلاف وقتها بين الدكتور الجنزورى وعبدالمنعم عمارة.
تعقيب «المصرى اليوم»
كان الدكتور عبدالمنعم عمارة وزيرًا للشباب والرياضة قبل أن يتغير مسماها إلى المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ثم تغيرت مجددًا إلى وزارة تولاها الدكتور على الدين هلال، ثم الدكتور ممدوح البلتاجى، ثم أنس الفقى، وانقسمت أخيرًا إلى مجلسين أحدهما للشباب والآخر للرياضة برئاسة الدكتور صفىالدين خربوش والمهندس حسن صقر، ومن المتعارف عليه أن المنصبين بدرجة وزير، لذلك عندما صدر قرار تعيين الأخيرين جاء فى التعديل الوزارى.
ويعلم الدكتور أيمن نور أن التشكيلات الوزارية تتم بواسطة رئيس الوزراء، ولا يتطوع أحد من مسؤولى الدولة للقيام بها من تلقاء نفسه.. وعلى الرغم من أن «نور» أغفل فى رسالته إلى «المصرى اليوم» الحديث عن ذلك الموفد الذى عرض عليه المنصب فإن تصريحاته التى نشرت أمس تتضمن اعترافًا صريحًا بأن هذا الموفد مقرب من الجنزورى، وأن رئيس الوزراء كان يريده- أى نور- خلفًا لعمارة، الذى كان على خلاف معه ولا يريد استمراره.
هذا التناقض العجيب ين الرسالة والتصريحات يطرح أسئلة أخرى: ألا يعلم الدكتور أن الذى يشكل الحكومة هو رئيس الوزراء؟ وألا يعرف أنه لا أحد يستطيع عرض منصب رفيع بدرجة وزير إلا إذا كان ذلك بتكليف من رئاسة الوزراء.. أم أنه يريد القول إن المنصب عُرض عليه دون علم الجنزورى، رغم تلميحه بأن الجنزورى هو الذى كان يريد الإطاحة بالدكتور عمارة؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق