لاتزال أصداء انتخابات الجمعية الوطنية التأسيسية فى تونس تتردد فى كل مدينة وداخل كل بيت، وظهرت «سيدى بوزيد» تلك المدينة الشهيرة بإطلاق الشرارة الثورية مع انتحار محمد بوعزيزى حرقا، وبداية انطلاق ثورة الياسمين من مهدها «فاترة الحماس» إزاء الانتخابات بعد أن تسرب إلى سكانها إحساس بأن منطقتهم ليست سوى «وجهة دعائية» بالنسبة للمرشحين يقصدونها للترويج لبرامجهم واستقطاب الناخبين فقط دون الالتفات إلى تلبية خدمات ومطالب الأهالى تكريما لهم على خروج الثورة من رحم مدينتهم.
وكانت جولة قصيرة بين مقاهى «سيدى بوزيد» وسوقها ومحطة سيارات الأجرة بها كافية لاكتشاف موجة غضب واحتقان كبيرة لدى فئات واسعة من الأهالى الذين يرددون أنهم «لاينتظرون شيئا من الانتخابات بعد أن فجروا ثورة ولم يجنوا منها غير السراب» على حد قولهم، وعبر عن هذه الحقيقة مبروك قدرى وهو يدخن بشراهة ويحتسى قدحا من القهوة مع ٣ من أصدقائه عاطلين عن العمل فى مقهى، وقال: «لا.لا.لا.. لن أنتخب والانتخابات لا تهمنى أصلا.. وما أريده فقط هو أن أعمل لأعيش بكرامة»، وأضاف فى مرارة: «سيدى بوزيد لا تعنى شيئا للأحزاب أكثر من أنها وجهة دعائية».
واضطر المرشحون فى ظل هذه الصورة إلى تزيين برامجهم خلال حملاتهم الانتخابية بألوان اقتصادية تراوحت بين المزايدة بجعل كل شىء مجانا من صحة وتعليم وزواج وربط تونس مع إيطاليا بجسر وتخفيض ثمن الخبز إلى أكثر من نصف ثمنه وإعطاء منحة بطالة بحوالى ٤٠٠ دولار مع مجانية التنقل وغيرها من الوعود.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بالجامعة التونسية رئيس المرصد التونسى للتحول الديمقراطى حمادى الدريسى فى تحليل لموقع الجزيرة أمس أن الأحزاب والمستقلين المرشحين طوعوا برامجهم ووعودهم وفق «انتظارات الناس» سعيا إلى كسب الأصوات، حتى إن كان ذلك قفزا على المتطلبات السياسية للمرحلة التى لا تقل وزنا وأهمية.
وكانت جولة قصيرة بين مقاهى «سيدى بوزيد» وسوقها ومحطة سيارات الأجرة بها كافية لاكتشاف موجة غضب واحتقان كبيرة لدى فئات واسعة من الأهالى الذين يرددون أنهم «لاينتظرون شيئا من الانتخابات بعد أن فجروا ثورة ولم يجنوا منها غير السراب» على حد قولهم، وعبر عن هذه الحقيقة مبروك قدرى وهو يدخن بشراهة ويحتسى قدحا من القهوة مع ٣ من أصدقائه عاطلين عن العمل فى مقهى، وقال: «لا.لا.لا.. لن أنتخب والانتخابات لا تهمنى أصلا.. وما أريده فقط هو أن أعمل لأعيش بكرامة»، وأضاف فى مرارة: «سيدى بوزيد لا تعنى شيئا للأحزاب أكثر من أنها وجهة دعائية».
واضطر المرشحون فى ظل هذه الصورة إلى تزيين برامجهم خلال حملاتهم الانتخابية بألوان اقتصادية تراوحت بين المزايدة بجعل كل شىء مجانا من صحة وتعليم وزواج وربط تونس مع إيطاليا بجسر وتخفيض ثمن الخبز إلى أكثر من نصف ثمنه وإعطاء منحة بطالة بحوالى ٤٠٠ دولار مع مجانية التنقل وغيرها من الوعود.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بالجامعة التونسية رئيس المرصد التونسى للتحول الديمقراطى حمادى الدريسى فى تحليل لموقع الجزيرة أمس أن الأحزاب والمستقلين المرشحين طوعوا برامجهم ووعودهم وفق «انتظارات الناس» سعيا إلى كسب الأصوات، حتى إن كان ذلك قفزا على المتطلبات السياسية للمرحلة التى لا تقل وزنا وأهمية.
المصدر : نيوز نايل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق