السبت، 22 أكتوبر 2011

المئوية أزمة جديدة في الزمالك





بوادرانقسام حاد داخل مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة المستشار جلال إبراهيم بعد الاعتراض الذي فجره أكثر من عضو علي الاتفاقية التي وقعها مسئولو النادي أمس ـ الجمعة ـ مع إحدي الشركات لاستضافة اتليتكو مدريد الأسباني احتفالا بالمئوية‏.‏
وجاء الاتفاق مع الشركة الجديدة التي تعهدت باستقدام أتليتكو مدريد الأسباني لأداء مباراة المئوية ليفتح باب الجدل ويثير بالكثير من علامات الاستفهام حول الأسلوب الذي تم به التعاقد مع الشركة الجديدة وصرف النظر عن الشركتين الأخريين اللتين قطع معهما مجلس الإدارة شوطا كبيرا من التفاوض معها وصل لنتائج مرضية وجيدة إلا أن تراجع أحمد شيرين فوزي عضو مجلس الإدارة لأسباب غير منطقية وضغطه لمنح الاتفاقية لشركة ثالثة أدي للكثير من الريبة والغموض حول أسباب التمسك بالشركة الثالثة التي لا تملك أي سوابق أعمال رياضية‏.‏وما يزيد من الريبة والشكوك أن أحمد شيرين فوزي الذي شكك في الشركتين هو نفسه من استقدمهما وأصر علي التعاقد معهما من قبل إلا أنه فجأة تغير موقفه واعترض عليهما بحجة وجود خلافات بينهما والسمسار الوسيط بينهما وأتليتكو مدريد‏..‏ ليس ذلك فقط بل ان عضو مجلس إدارة النادي أرسل للنادي الأسباني برقية بوقف التعامل مع الشركتين دون علم مجلس الإدارة باستثناء المستشار جلال إبراهيم الذي قام بالتوقيع وراح يشكك في قدرتهما في الوفاء بالتزاماتهما رغم ما قدمتاه من تعهدات لإتمام مباراة المئوية‏.‏المثير أن مؤسسة دار المعارف التي اتفق معها الزمالك علي رعاية المئوية اضطرت لإرسال برقية لأحمد شيرين فوزي تنفي اتهامه بشبهة التحالف مع السمسار الأسباني أو وجود شراكة بينهما في محاولة منها لإنهاء كل المشكلات خاصة بعدما شكك الدكتور اسماعيل منتصر رئيس المؤسسة في نوايا عضو مجلس الإدارة بعدما افتعل أزمة غير مبررة معه حول نسبة العمولة المستحقة للوسيط علي اعتبار أن المؤسسة اتفقت علي أن تسدد له نسبة الـ‏10%‏ التي يريدها بالتقسيط ووافق إلا أن مسئول الزمالك رفض وأصر علي أن ينالها دفعة واحدة دون تقسيط في موقف غريب ويثير الشكوك‏.‏ورغم موافقة دار المعارف علي أن تسدد للوسيط مستحقاته دفعة واحدة فإن عضو مجلس الإدارة راح يضغط بقوة علي المستشار جلال إبراهيم ليتفق مع شركة ثالثة وتم بالفعل توقيع العقد معها أمس ـ الجمعة ـ رغم أنه لم يكن أفضل من الشركتين اللتين رفضهما أحمد شيرين فوزي‏.‏والغريب أن دار المعارف فوجئت بأن وفد الشركة الأسبانية الذي حضر للقاهرة أول من أمس ـ الخميس ـ جاء علي نفقتها وليس بدعوة من الشركة الجديدة بعدما استغلوا تذاكر الطيران التي تم إرسالها لهم مما أثار حفيظة مسئولي المؤسسة وأدي لحالة من الغضب الكبير لديهم في ظل نقض الزمالك لاتفاقاته بلا مبرر وإصراره علي أن يخسر مصداقيته لدي الآخرين‏.‏وإذا كانت دار المعارف لا تنوي تصعيد الأزمة مع الزمالك فإن الشركة الثانية تتمسك بضرورة مقاضاة النادي والوصول بالمشكلة للمحاكم للحصول علي تعويض مالي مناسب علي اعتبار أنها هي التي اتفقت من الأساس مع أتلتيكو مدريد وهي أول من أرسل له وحصل علي موافقته للعب مع الفريق الأول لكرة القدم في المئوية‏.‏وجاء اعتراض أكثر من عضو مجلس الإدارة علي الاتفاق مع شركة ثالثة لإتمام لاعتبارات عديدة أهمها أنها لم تتقدم بعرض رسمي لتتم مناقشته في اجتماع رسمي لمجلس الإدارة‏..‏ والثاني أن الشركة ليست لها سابقة أعمال رياضية حيث إنها شركة أمن يمتلك جزءا كبيرا من أسهمها أحد البنوك الكبري‏..‏ والثالث أن الشركة الجديدة لم تتقدم بعرض أفضل ففي الوقت الذي سلمت فيه خطاب ضمان للنادي بمبلغ‏100‏ ألف دولار وتعهدت بتسديد‏50‏ ألف دولار بعد المباراة فإن أحدي الشركتين عرضت دفع‏150‏ ألف دولار دفعة واحدة وقبل توقيع العقد وطلبت الحساب البنكي لنادي الزمالك‏.‏ والسبب الأهم لاعتراض أكثر من عضو بمجلس الإدارة ليست حالة التجاهل التي فوجئوا بها حيث لم يعرف تفاصيل العقد إلا المستشار جلال إبراهيم رئيس النادي ومعه أحمد شيرين فوزي بصرف النظر عن حضور الثنائي ماهر عبد العزيز والمهندس طارق غنيم لتوقيع العقد أمس ـ السبت ـ وإنما لأن الاتفاق مع الشركة الأمنية بهذا الشكل يضع بعض مسئولي الزمالك في دائرة من الشبهات خاصة بعد الشكوك التي أحاطت بأحمد شيرين فوزي من دار المعارف التي وصل الأمر برئيسها إلي إرسال برقية لم تخل من الكثير من التلميحات التي من الصعب تجاوزها‏..‏ بالإضافة إلي أن الزمالك لم يبرأ ذمته من الاتفاق مع الشركتين مما يفقد النادي بعض مصداقيته أمامها‏.‏وكان مسئولو الزمالك أنهوا اتفاقهم أمس ـ السبت ـ ووقعوا علي العقد الرسمي لاستقدام أتليتكو مدريد الأسباني لأداء مباراة ودية يوم‏10‏ نوفمبر المقبل احتفالا بالمئوية مقابل حصول النادي علي‏150‏ ألف دولار‏.‏في الوقت الذي قال فيه أحمد شيرين فوزي‏,‏ عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة المئوية‏,‏ أن العقد مع دار المعارف كان ينص علي تنظيم مباراة كبري‏,‏ وحفل فني وهو ما لم يحدث قبل نهاية المهلة من نهاية سبتمبر‏,‏ وحتي يوم‏16‏ أكتوبر الحالي‏,‏ مما يوجب فسخ العقد والمطالبة بالشرط الجزائي‏.‏علي الجانب الآخر أدي الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك مرانه في الثانية ظهر أمس ـ الجمعة ـ بملعبه بميت عقبة وشارك فيه جميع اللاعبين بمن فيهم البنيني رزاق بعدما توصل مع مجلس إدارة النادي لإتفاق علي جدولة مستحقاته المالية بعد التهديدات التي تعرض لها من مسئوليه بتوقيع عقوبات مالية ضخمة لتغيبه عن التدريبات بدون إذن بالإضافة لعدم أحقيته قانونا في فسخ عقده قبل‏1‏ يناير من العام الجديد‏2012‏ طبقا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم‏.‏ولم يجد اللاعب أمامه إلا تسلم شيك بقيمة‏50‏ ألف دولار والموافقة علي تقسيط بقية المبلغ الذي يبلغ‏125‏ ألف دولار علي شيكين يقوم بصرفهما بعد أسبوعين انتظارا لحصول الزمالك علي القسط الثاني من حقوق الرعاية من وكالة الأهرام للإعلان الذي تبلغ قيمته خمسة ملايين جنيه سيتم تخصيص نسبة‏75%‏ منهم لسداد قيمة الأقساط المالية للاعبين عن الموسم الحالي‏.‏















المصدر : الاهرام المسائي






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق