خبرءا: نريد دولة مدنية لشعب متدين
دعا خبراء الى تنقية المناهج التعليمية في مرحلة ما قبل الجامعة من كافة الدروس والمواد التي تروج للتمييز الديني بين المصريين، مشددين على ضرورة التأكيد على مدنية الدولة مع تدين المواطنين في الوقت نفسه.
بدورها، حذرت الدكتورة زينب رضوان وكيل مجلس الشعب والعضو بالمجلس القومى لحقوق الانسان من أخطاء تحتويها المناهج الدراسية التى تقدم للطلبة فى المراحل ما قبل الجامعية والتي تساهم فى تكريس مفهوم التميييز لدى المواطنين، حسب قولها.
وأشارت رضوان خلال ملتقى منظمات المجتمع المدنى والمجلس القومى لحقوق الانسان تحت عنوان "تكافؤ الفرص وعدم التمييز" الاثنين الى دراسة أعدتها بالمجلس القومى عن المناهج الدراسية منذ 3 سنوات فكشفت عن أن الخطاب الدينى فى كتب الدين الاسلامية والمسيحية يرسخ لمفهوم التمييز كلاً طبقاً لعقيدته الى حد وصوله الى خطاب استعلائى.
وانتقدت رضوان ما لحظته فى المناهج من الاستشهاد في كل نص أو حدث أو موضوع علمى بسند دينى سواء بآية من القرآن الكريم أو الإنجيل، حيث أن برهنة ما هو عقلى مثل اختراع التليفون أو التليفزيون بسند تلقينى يربى الطالب على عدم المناقشة وإعمال العقل.
ولفتت وكيل مجلس الشعب الى أن المناهج فيما يخص التمييز بين الرجل والمرأة كانت تقدم نماذج مع التمييز وليس ضده، معتبرة أن اهتمام المناهج بحقوق الانسان شكلياً والتركيز على تقديم كل ما هو قديم من التاريخ أو حقبة معينة أو أشخاص دون الحديث عن مدى سلبيتها أو إيجابيتها، مؤكدة انه من الأفضل تقديم الشخصية كما هى حتى يتعلم الطالب من مميزاتها وعيوبها.
من جانبه، قال رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان نجيب جبرائيل إن انطواء مناهج الكتب الجامعى على مغالطات وتمييز فج الى جانب الكتاب المدرسى يمثل مشكلة كبرى.
ودلل بكتب التاريخ للمرحلة الاعدادية التى تحتوى على جمل مثل "الغدر والخيانة من صفات اليهود" عنوان لموضوع عن "قتال المرتدين" ، فضلا عن احتواء امتحان فى ادارة ابو حمص التعليمية على سؤالين توجه للمسلمين والاقباط هما: صف لى الكعبة وضع عبارة لا اله الا الله، صف مناسك الحج والعمرة؟.
وانتقل جبرائيل الى الكتب الجامعية حيث استند فى وجود تمييز الى كتاب يصف "العهد القديم" بـساطير بيزنطة وإغريقية.
وقاطعته الدكتورة زينب رضوان موضحة ،ن الكتاب الجامعى يخضع الى الاستاذ الجامعى ومن المفترض أن يراجع المحتوى رئيس القسم بالجامعة.
وحول اللغط المثار عن المادة الثانية فى الدستور المصرى، شددت زينب رضوان أن الديانة الاسلامية - التى هى المصدر الاساسى للتشريع- تؤكد تكافؤ الفرص وعدم التمييز والمساواة واحترام الاخر ، معتبرة من يحتج على هذه المادة انما يحتج ويخالف الدستور.
ومن جانبها، انتقدت الدكتورة ليلى تكلا عضو المجلس القومى لحقوق الانسان فرض تعليم الطلاب المسيحيين عقيدة غير التى يعتنقها والعكس أيضا، فضلا عن أنه يؤدى الى التفرقة والقسمة بين الأطفال لفصلهم اثناء الحصص الدينية بما فيها المدارس الاجنبية.
ونوهت ليلى تكلا أن مثل هذا التقسيم له نتيجة سلبية على النشأ، مشيدة بتعاون وزارة التعليم فى تغيير بعض النقاط التى اعتبرها الخبراء نوعاً من التمييز.
وأكدت تكلا أن إصدار القوانين لحماية المواطنة ومناهضة التمييز لا يكفى لوحده مطالبة باستعادة هيبة القانون من جانب، مشيرة الى أن الارادة السياسية لتغيير مفاهيم التمييز موجودة بالاضافة الى القيادات الدينية المتمثلة فى قداسة البابا شنودة والشيخ أحمد الطيب، مؤكدة أن ما نحتاجه فى مصر هو دولة مدنية شعبها متدين.
اخبار مصر
الثلاثاء، 25 يناير 2011
دعوة لتنقية مناهج التعليم من دروس تكرس لـ التمييز الديني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق