العبارة الشهيرة الشيطان يكمن في التفاصيل تنطبق تماماً على عروض بعض شركات المحمول يقولون مثلاً اتكلم بلا حدود وهذه عبارة واضحة لا لبس فيها لكنك تجد عبارة صغيرة في نهاية الإعلان تقول تراعى سياسة الاستخدام العادل وتكتشف لأنه لا يحق لك أن تتحدث أكثر من 50 دقيقة يومياً. لماذا الاستخدام العادل هو خمسون دقيقة؟ ولماذا لا يكون سبعين أو ثلاثين؟ ولماذا لا يقولون من البداية اتكلم 50 دقيقة يومياً؟ هل هم بحاجة إلى خداعنا لكي نشترك ثم نكتشف أن اتكلم بلا حدود معناها 50دقيقة يومياً. يجب أن نغير قواميس اللغة بحيث يكون معنى بلا حدود هو خمسين!!ان هذه الشركات التي تتعامل بالمليارات ليست بحاجة إلى إعلانات غامضة لكي تجذب بها المزيد من العملاء كما أنه يقع على عاتقها عبئاً أخلاقيا فهي قدوة للشركات الصغيرة وللشركات التي تتعامل بالمئات والآلاف وليس بالمليارات كما يتعاملون، فإذا كانت شركات المليارات تتعامل بهذا الغموض فماذا ننتظر من الشركات الصغيرة والشركات الخاسرة. ثم لماذا لم نرى رد فعل من جمعيات حميات المستهلك والجهات الحكومية التي تشرف على أداء هذه الشركات.أن هذه الشركات بالإضافة لما أحدثته من إرساء تقليد ظاهرة الغموض في الإعلانات التجارية بحيث يتورط من لا يرى جيداً قد ساهمت أيضاً بهذه العروض الغريبة مثل أتكلم طول الليل ببلاش وأتكلم نفس بأرقام الشركة ببلاش قد ساهمت في بداية ظاهرة في منتهى الخطورة على شبابناوهي ظاهرة إدمان التحدث في المحمول وهذا موضوع حديث قادم.
الأحد، 23 يناير 2011
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق