بعد خفض نسبة القبول بها 5%
ربما لم يعد الدخول لكليات القمة صعب المنال هذا العام بعد ان سمحت وزارة التعليم العالى للجامعات الخاصة بخفض الحد الادنى بالقبول بكليات القمة بنسب تصل الى 5% . وادى ذلك لتزايد مخاوف خبراء التعليم من ان خفض المجاميع سوف ينذر بتدنى مستوى خريجى الجامعات الخاصة من طلبة الطب ، والهندسة ،والصيدلة.و طبقا لبيانات وزارة التعليم العالى لنسب قبول الجامعات الخاصة للعام الجامعي الحالي 2010 /2011 فقد هبط الحد الأدنى بكليات الطب الى 85%,نظير90 % للعام الدراسى الماضى وتوقفت نسب القبول بالصيدلة وطب الاسنان عند75% نظير 79 % للعام الماضى .
وانخفض مجموع قبول الطلبة لكليات ومعاهد الهندسة الى 67%.بينما سمح نظام التعليم المفتوح بقبول كليات الاعلام لطلبة حاصلين على مجموع 50% فقط ، الأمر الذى يهدد مبدأ تكافؤ الفرص وربما يغرق السوق الاعلامية بخريجين دون المستوى.
المجموع ام الجودة ؟
فى البداية يقول دكتور مصطفى محسن وكيل كلية الهندسة السابق بجامعة الفيوم لموقع أخبار مصر الالكترونى "أرفض التعميم ، فالمسألة تتوقف على نوع الجامعة ومستواها" . واضاف د.محسن هناك جامعات أجنبية ذات تكاليف باهظة وتقدم خدمة جيدة للطلاب وتؤهلهم جيداً لسوق العمل ،فمثلا كل من الجامعة البريطانية والكندية لا تقبل أى طالب إلا بشروط كاجادة اللغة الانجليزية ، والجامعة الالمانية تجرى اختبار ذكاء .واكد د.مصطفى محسن ان كثيرا من الجامعات الخاصة تحرص على عدم التهاون فى الحد الأدنى أو التنازل عن شروط الالتحاق بها لأنها تخشى على سمعتها ومستوى خريجيها .واعترف وكلية هندسة الفيوم السابق بانه توجد عدة معاهد عليا متخصصة بفروع الهندسة لا تتوافر بها معامل كافية ولا أعضاء هيئة تدريس متميزين .وقال ربما بعض هذه المعاهد تاخذ مجاميع أقل ولا يعنيها سوى تحصيل الأموال نظير منح الشهادات .وشهد الدكتور ماجد على مدرس (هندسة) فى أحد المعاهد العليا الخاصة أن المعيدين يتولون مهام التدريس فى حالة مرور المعهد بأزمة مالية والعجز عن انتداب أساتذة لبعض الوقت . واضاف الضحية نتيجة ذلك هم الطلاب الذين يصبحون حقل تجارب للمعيدين رغم ما يدفعونه من مصاريف باهظة .واكد د.ماجد على ان الازمة ليست فى انخفاض المجموع بضعة درجات فقط ، ولكن يرتبط أيضا بمنظومة التدريس والأهداف والامكانيات والأولويات التى يتبناها القطاع الخاص .أما "س م " مدرس بطب جامعة 6 أكتوبر ، فيؤكد من واقع خبرته أن الاعتبارات المادية لها الأولوية فى المؤسسات التعليمية الخاصة لتمويل النفقات على المعامل والأجهزة والأنشطة ومرتبات أعضاء هيئة التدريس .واضاف مدرس الطب بجامعة 6 اكتوبر الخاصة الذى فضل عدم ذكر اسمه " من الطبيعى أن تسعى الكليات الخاصة سواء القمة أو غيرها لاجتذاب الطلاب سواء بخفض الحد الأدنى أو تقديم منح بخصم 50% للمتفوقين والأوائل وأبناء فئات معينة كالاعلاميين وبعض أعضاء النقابات المهنية الى جانب توفير وسائل مواصلات مكيفة بأسعار رمزية للكليات بالمناطق البعيدة . فقد خفضت جامعة 6 أكتوبر المصروفات بكلية الطب البشري الى 39 ألف جنيه للسنة الأولى بنقص 9 آلاف جنيه عن العام الماضي.وتسرد شذى معيدة بكلية الاقتصاد باحدى الجامعات الخاصة تجربتها الشخصية ، قائلة : معظم الطلاب يتهربون من حضور المحاضرات وبالتالى حتى اذا وفرت لهم الكلية أعضاء هيئة تدريس منتظمين ومتميزين ، لن يستفيدوا من المحاضرات ولا ورش العمل هذا غير أن الطالب لديه اعتقاد أن الأستاذ يعمل عنده وبالتالى ملزم بارضائه ومنحه الشهادة .ويرى د. محمود عبد الرؤوف أستاذ الاعلام باحدى الجامعات الخاصة أن جودة التعليم مسئولية الأستاذ و المناهج والطالب ، لكنه يتساءل : ماذا يفعل الأستاذ اذا كان الطالب مستهتراً وغير مقبل بجدية على التعليم ؟.ويقول د. عبد الرؤوف ان الأستاذ لن يجبر الطالب الكسول على حضور المحاضرات والمشاركة فى التدريبات العملية ، والكارثة أنه اذا رسب ربما تتجه أصابع الاتهام الى الأستاذ لأن الطالب قد يحول الى كلية أخرى ويتسبب فى خسارة مالية للكلية الخاصة !.وفيما يتعلق ببرنامج الاعلام بالتعليم المفتوح وتأثيره على تخريج اعلاميين غير مؤهلين لقيادة الرأى العام ، يقول د. سليمان صالح أستاذ الصحافة بكلية الاعلام جامعة القاهرة : مستوى الطلاب المتقدمين لبرامج الاعلام بالتعليم المفتوح ضعيف ، والمقابلات الشخصية ليست كافية للكشف عن مواهبهم ،وقدراتهم لكنها تعتبر مجرد مؤشر فقط لمدى استعدادهم الاعلامى .ويضيف د. صالح أن مجموع الثانوية العامة لا يمثل مقياساً لمستوى تحصيل وذكاء الطالب ، بدليل أن الطالب عادة ينسى كل شيء بعد نهاية الامتحانات ويدخل الحياة الجامعية بدون رصيد معلوماتي كافٍ ، وربما يتعثر .وقال استاذ الصحافة بجامعة القاهرة ان درجات الطالب المتدنية دليل على عدم جديته واستعداده للتعليم خاصة انه شبه راسب !، ويبحث عن مكان يحصل منه على شهادة بأقل مجهود وأرخص سعر مقارنة بالمعاهد والجامعات الخاصة .واضاف ان الغاء الانتساب الموجه هذا العام ربما يجبر الكثير من الطلاب على الالتحاق بالتعليم المفتوح والجامعات الخاصة .
رؤية مختلفة
ومن زاوية مختلفة يقول محمد حبيب رئيس قسم التعليم بجريدة الأهرام أن الكثير من المعاهد والجامعات الخاصة التابعة لوزارة التعليم العالى تدخل التنسيق ، و تأخذ مجاميع مرتفعة نسبياً ، فالآن الطالب يجتهد ويحصل على درجات تصل فوق ال 90% ، من أجل تحقيق حلمه بالالتحاق بكلية يتمناها منذ صغره ، فاذا فقد حلم الالتحاق بكليته المفضلة بسبب نصف فى المائة ، لن يختلف مستواه كثيراً اذا تخرج فى كلية القمة باحدى الجامعات الخاصة .
وأكد " حبيب" أن انخفاض المجموع ليس مؤشراً فاصلاً .. فمنذ نصف قرن تقريباً ، كان الالتحاق بكلية الطب يتطلب الحصول على مجموع 60% ، ثم ارتفع بعد ذلك تدريجياً .وكانت كلية الحقوق من الكليات المسماه بالقمة وتراجعت الى أن عادت حقوق لغات الى القمة بسنة الفراغ لارتفاع الطلب عليها بنسبة تجاوزت 97% .
وقال حبيب هناك خريجى جامعات خاصة أطباء وصيادلة ومهندسين مستواهم المهنى أفضل من الجامعات الحكومية ، خاصة بالكليات العملية .
ربما لم يعد الدخول لكليات القمة صعب المنال هذا العام بعد ان سمحت وزارة التعليم العالى للجامعات الخاصة بخفض الحد الادنى بالقبول بكليات القمة بنسب تصل الى 5% . وادى ذلك لتزايد مخاوف خبراء التعليم من ان خفض المجاميع سوف ينذر بتدنى مستوى خريجى الجامعات الخاصة من طلبة الطب ، والهندسة ،والصيدلة.و طبقا لبيانات وزارة التعليم العالى لنسب قبول الجامعات الخاصة للعام الجامعي الحالي 2010 /2011 فقد هبط الحد الأدنى بكليات الطب الى 85%,نظير90 % للعام الدراسى الماضى وتوقفت نسب القبول بالصيدلة وطب الاسنان عند75% نظير 79 % للعام الماضى .
وانخفض مجموع قبول الطلبة لكليات ومعاهد الهندسة الى 67%.بينما سمح نظام التعليم المفتوح بقبول كليات الاعلام لطلبة حاصلين على مجموع 50% فقط ، الأمر الذى يهدد مبدأ تكافؤ الفرص وربما يغرق السوق الاعلامية بخريجين دون المستوى.
المجموع ام الجودة ؟
فى البداية يقول دكتور مصطفى محسن وكيل كلية الهندسة السابق بجامعة الفيوم لموقع أخبار مصر الالكترونى "أرفض التعميم ، فالمسألة تتوقف على نوع الجامعة ومستواها" . واضاف د.محسن هناك جامعات أجنبية ذات تكاليف باهظة وتقدم خدمة جيدة للطلاب وتؤهلهم جيداً لسوق العمل ،فمثلا كل من الجامعة البريطانية والكندية لا تقبل أى طالب إلا بشروط كاجادة اللغة الانجليزية ، والجامعة الالمانية تجرى اختبار ذكاء .واكد د.مصطفى محسن ان كثيرا من الجامعات الخاصة تحرص على عدم التهاون فى الحد الأدنى أو التنازل عن شروط الالتحاق بها لأنها تخشى على سمعتها ومستوى خريجيها .واعترف وكلية هندسة الفيوم السابق بانه توجد عدة معاهد عليا متخصصة بفروع الهندسة لا تتوافر بها معامل كافية ولا أعضاء هيئة تدريس متميزين .وقال ربما بعض هذه المعاهد تاخذ مجاميع أقل ولا يعنيها سوى تحصيل الأموال نظير منح الشهادات .وشهد الدكتور ماجد على مدرس (هندسة) فى أحد المعاهد العليا الخاصة أن المعيدين يتولون مهام التدريس فى حالة مرور المعهد بأزمة مالية والعجز عن انتداب أساتذة لبعض الوقت . واضاف الضحية نتيجة ذلك هم الطلاب الذين يصبحون حقل تجارب للمعيدين رغم ما يدفعونه من مصاريف باهظة .واكد د.ماجد على ان الازمة ليست فى انخفاض المجموع بضعة درجات فقط ، ولكن يرتبط أيضا بمنظومة التدريس والأهداف والامكانيات والأولويات التى يتبناها القطاع الخاص .أما "س م " مدرس بطب جامعة 6 أكتوبر ، فيؤكد من واقع خبرته أن الاعتبارات المادية لها الأولوية فى المؤسسات التعليمية الخاصة لتمويل النفقات على المعامل والأجهزة والأنشطة ومرتبات أعضاء هيئة التدريس .واضاف مدرس الطب بجامعة 6 اكتوبر الخاصة الذى فضل عدم ذكر اسمه " من الطبيعى أن تسعى الكليات الخاصة سواء القمة أو غيرها لاجتذاب الطلاب سواء بخفض الحد الأدنى أو تقديم منح بخصم 50% للمتفوقين والأوائل وأبناء فئات معينة كالاعلاميين وبعض أعضاء النقابات المهنية الى جانب توفير وسائل مواصلات مكيفة بأسعار رمزية للكليات بالمناطق البعيدة . فقد خفضت جامعة 6 أكتوبر المصروفات بكلية الطب البشري الى 39 ألف جنيه للسنة الأولى بنقص 9 آلاف جنيه عن العام الماضي.وتسرد شذى معيدة بكلية الاقتصاد باحدى الجامعات الخاصة تجربتها الشخصية ، قائلة : معظم الطلاب يتهربون من حضور المحاضرات وبالتالى حتى اذا وفرت لهم الكلية أعضاء هيئة تدريس منتظمين ومتميزين ، لن يستفيدوا من المحاضرات ولا ورش العمل هذا غير أن الطالب لديه اعتقاد أن الأستاذ يعمل عنده وبالتالى ملزم بارضائه ومنحه الشهادة .ويرى د. محمود عبد الرؤوف أستاذ الاعلام باحدى الجامعات الخاصة أن جودة التعليم مسئولية الأستاذ و المناهج والطالب ، لكنه يتساءل : ماذا يفعل الأستاذ اذا كان الطالب مستهتراً وغير مقبل بجدية على التعليم ؟.ويقول د. عبد الرؤوف ان الأستاذ لن يجبر الطالب الكسول على حضور المحاضرات والمشاركة فى التدريبات العملية ، والكارثة أنه اذا رسب ربما تتجه أصابع الاتهام الى الأستاذ لأن الطالب قد يحول الى كلية أخرى ويتسبب فى خسارة مالية للكلية الخاصة !.وفيما يتعلق ببرنامج الاعلام بالتعليم المفتوح وتأثيره على تخريج اعلاميين غير مؤهلين لقيادة الرأى العام ، يقول د. سليمان صالح أستاذ الصحافة بكلية الاعلام جامعة القاهرة : مستوى الطلاب المتقدمين لبرامج الاعلام بالتعليم المفتوح ضعيف ، والمقابلات الشخصية ليست كافية للكشف عن مواهبهم ،وقدراتهم لكنها تعتبر مجرد مؤشر فقط لمدى استعدادهم الاعلامى .ويضيف د. صالح أن مجموع الثانوية العامة لا يمثل مقياساً لمستوى تحصيل وذكاء الطالب ، بدليل أن الطالب عادة ينسى كل شيء بعد نهاية الامتحانات ويدخل الحياة الجامعية بدون رصيد معلوماتي كافٍ ، وربما يتعثر .وقال استاذ الصحافة بجامعة القاهرة ان درجات الطالب المتدنية دليل على عدم جديته واستعداده للتعليم خاصة انه شبه راسب !، ويبحث عن مكان يحصل منه على شهادة بأقل مجهود وأرخص سعر مقارنة بالمعاهد والجامعات الخاصة .واضاف ان الغاء الانتساب الموجه هذا العام ربما يجبر الكثير من الطلاب على الالتحاق بالتعليم المفتوح والجامعات الخاصة .
رؤية مختلفة
ومن زاوية مختلفة يقول محمد حبيب رئيس قسم التعليم بجريدة الأهرام أن الكثير من المعاهد والجامعات الخاصة التابعة لوزارة التعليم العالى تدخل التنسيق ، و تأخذ مجاميع مرتفعة نسبياً ، فالآن الطالب يجتهد ويحصل على درجات تصل فوق ال 90% ، من أجل تحقيق حلمه بالالتحاق بكلية يتمناها منذ صغره ، فاذا فقد حلم الالتحاق بكليته المفضلة بسبب نصف فى المائة ، لن يختلف مستواه كثيراً اذا تخرج فى كلية القمة باحدى الجامعات الخاصة .
وأكد " حبيب" أن انخفاض المجموع ليس مؤشراً فاصلاً .. فمنذ نصف قرن تقريباً ، كان الالتحاق بكلية الطب يتطلب الحصول على مجموع 60% ، ثم ارتفع بعد ذلك تدريجياً .وكانت كلية الحقوق من الكليات المسماه بالقمة وتراجعت الى أن عادت حقوق لغات الى القمة بسنة الفراغ لارتفاع الطلب عليها بنسبة تجاوزت 97% .
وقال حبيب هناك خريجى جامعات خاصة أطباء وصيادلة ومهندسين مستواهم المهنى أفضل من الجامعات الحكومية ، خاصة بالكليات العملية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق