الجمعة، 20 أغسطس 2010

وزارة الكهرباء سقطت.. بجدارة


فشلت في التعامل مع التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة

تعرضت مصر لعدة موجات حارة تجاوزت فيها درجات الحرارة 45 درجة مئوية الأمر الذي يعد إنذارا مبكرا لحدوث ارتفاعات في درجات الحرارة نتيجة تغير المناخ كما أكد خبراء البيئة والأرصاد الجوية। مع هذه الموجات المتتالية واشتعال حرارة الجو قامت وزارة الكهرباء بقطع التيار الكهربائي لفترات تجاوزت الساعة بل وامتدت لعدة ساعات في بعض المناطق إلي جانب النداءات المتكررة بضرورة ترشيد الاستهلاك بسبب زيادة الأحمال علي الشبكات مما يؤثر علي كفاءة محطات التوليد ويعرضها للخطر॥ وأخيرا الاتهامات بين وزارتي البترول والكهرباء وعلاقتها بتزايد انقطاع الكهرباء. الأمر الذي جعلنا نتساءل أين الحلول والخطط البديلة التي يجب علي المسئولين اتخاذها حيال الأزمة الحالية والمستقبلية؟ د. محمود بركات رئيس الاتحاد العربي للطاقة النووية السابق.. يشير إلي أن ما لجأت إليه الوزارة هو حل مؤقت لأن تزايد معدلات الاستهلاك يؤثر بالسلب علي الشبكات الكهربائية ومدي قوة تحملها للأعباء الزائدة حتي لا تنهار مسببة كوارث أكبر. مطلوب مواجهة المشكلة والمشاكل القادمة مع ارتفاع درجات الحرارة بزيادة محطات الكهرباء مع تنويع مصادر الطاقة من خلال استخدام كل الوسائل "الرياح والشمس" كذلك إنشاء محطات نووية لانتاج الكهرباء لأن المحطة الواحدة يعادل انتاجها طاقة السد العالي. أضاف أن تلك الخطوات السابق ذكرها قد تأخرنا فيها والنتيجة هي ما نعانيه الآن من تكرار انقطاع الكهرباء وما يترتب عليها من مشاكل وتداعيات. قال إن هناك حلولاً سريعة ينبغي أن تضعها الوزارة نصب أعينها لعلاج المشكلة وهي إضافة بعض الأجهزة لتدعيم وزيادة قوة وكفاءة محطات الكهرباء حتي تستطيع مواجهة الاستهلاك العالي وذلك بالتوازي في تنفيذ الخطط طويلة المدي نظراً لأن بناء محطات جديدة يستغرق عدة سنوات تصل إلي 6 سنوات للمحطة العادية و10 سنوات للمحطة النووية. يتعجب د. محمد ناجي سليمان استاذ الهندسة النووية بجامعة الاسكندرية لتصريحات مسئولي وزارة الكهرباء حول الارتفاع المفاجيء لدرجات الحرارة وزيادة الطلب علي استهلاك الكهرباء فهذه الأمور لم تحدث فجأة وصيحات التحذير والإنذار انطلقت منذ عدة سنوات وبالتالي كان من الضروري وجود خطط بديلة تساهم في حل المشكلة حتي نتفادي خطورة انخفاض كفاءة محطات توليد الكهرباء نتيجة لزيادة الأحمال. قال إن البترول والغاز من المصادر الناضبة وهناك وسائل بديلة معروفة للجميع والعالم سبقنا في الاتجاه إليها كالطاقة الشمسية والرياح أما المياه فلم يعد لدينا رصيد. د. صلاح الحجاز استاذ الطاقة والبيئة بالجامعة الأمريكية.. قال إن ما يحدث الآن هو عبارة عن قرارات غير إيجابية خاصة وأن توقعات تغيير المناخ أمر معروف ولكن حلول وزارة الكهرباء تدل علي أننا فوجئنا بالموجات الحارة بدلاً من أن نستعد لها وذلك يدل علي أننا لم نضع سيناريوهات وخططا لإدارة الأزمة خاصة إذا كان الأمر يتعلق بانهيار الشبكات كما تعلن تصريحات المسئولين.. كذلك عدم امتلاكنا محطات جديدة تكفي تزويد الشبكات أمر ينبغي عدم السكوت عنه.. فماذا فعلت الوزارة خلال الأعوام الماضية. د. أكثم أبو العلا المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء قال إن الوزارة تتعامل بحرص تجاه قضية ترشيد الاستهلاك وقطع التيار الكهربائي حفاظا علي مصالح المواطنين ولكن المشكلة ازدادت مع بداية رمضان وارتفاع درجات الحرارة بشكل مفاجيء. أضاف أن هناك خطة وضعها وزير الكهرباء لمعالجة المشكلة التي يشكو منها المواطنون لمواجهة الأزمة الحالية خاصة وأن زيادة حمل الشبكة القومية في يوليو 2010 مقارنة بيوليو 2009 قد بلغ 3.11%. أشار إلي تخفيف الأحمال الكهربائية بنسبة قد تصل إلي 5% لمدة حوالي ساعتين في وقت الذروة والذي يبدأ بعد غروب الشمس خلال الموجات الحارة إجراء معمول به في شركات الكهرباء علي مستوي العالم للحفاظ علي سلامة الشبكات الكهربائية وفي حالة ترشيد استخدام الكهرباء بالمنازل بنسبة 5% سوف يوفر استثمارات تصل إلي سبعة مليارات جنيه لاستخدامات فقط لمدة ساعتين وقت الذروة. قال هناك خطط خمسية حتي عام 2027 ويقوم قطاع الكهرباء الآن بتنفيذ خطة 2007/2012 بقدرات توليد تصل إلي 9200 ميجاوات بالاضافة إلي شبكات النقل والتوزيع لها بإجمالي استثمارات تصل إلي 80 مليار جنيه.
المساء
موضوعات ساخنة
* فيفي عبده : يعني إيه"الرقاصة" خبرتها الجنسية أكبر من غيرها ؟!! ... اضغط هنا

* حوار صريح جدا .. بين دموع تيسير فهمي و قسوة منى الحسيني .. اضغط هنا
* الحجاب موضه كليبات رمضان .. اضغط هنا
* جاد شويري : اصابتي بالشلل سبب توبتي ... اضغط هنا
* منة فضالي : أرفض نجومية الإغراء .. ورمضان وش الخير ... اضغط هنا
* مهزلة إعلامية ماركة الجريئة إيناس الدغيدي .. والعفيفة آثار الحكيم ..اضغط هنا
* نادية الجندي تفتح النار علي منتقدي الملكة نازلي .. اضغط هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق