الأحد، 15 أغسطس 2010

" دولة الميكروباص" تٌنهي عصر " أم كلثوم"


حلمي بكر يطالب بمحاكمتها
لم يقتصر إفساد "دولة الميكروباص" على ضياع السلوكيات العامة في الشارع المصري ، بل امتدت إلى الموسيقى العربية الأصيلة فتوارت أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ، على وقع أغاني مسفة تنطوي على كلمات تؤذي السامعين.
أغاني الميكروباص الذي يرتاده ملايين المصريين يوميا أصبحت هي اللغة التي يستقي منها المواطنين أذواقهم الفنية .
ورغم الصورة التي يرى البعض أنها " كئيبة " إلا أن الفنان والملحن حلمي بكر قال إنه متفائل بوجود الجماهير التي مازالت تشعر بقيمة الغناء والموسيقى العربية .
وأشار إلى ازدياد أعدادهم خاصة بعد ظهور الاغانى الحديثة ، والتي شبهها بأنها مثل البضائع الصينية، وقال بكر انه يوجد بعض الملحنين الذين يقومون بتلحين الموسيقى العربية.
وأضاف أن الموسيقى الحالية رديئة ويجب إحالة من يقوم بها إلى النائب العام ، لإفسادهم الذوق مثل الذين يقدموا سلع تالفة للناس.

قواعد الموسيقى
أما المايسترو عبد الحميد عبد الغفار فيقول إن الموسيقى الحالية ليست رديئة في مجملها ، فبعضها جيد ولا مانع أن يكون هناك فكر جديد في الأغنية ، فنحن نشجع الأفكار الجديدة لدى الشباب ولكن بشرط أن يلتزموا بالقواعد الخاصة للموسيقى.
ويضيف أن مستقبل الموسيقى العربية غامض في ظل الاقتحام الشرس للإلحان التي تفتقر إلى المعاني الموسيقية واللفظية مع انتشار الألفاظ الهابطة ،والمسفة في الاغانى، خاصة التي يسمعها المواطنون في الميكروباص.
وأضاف أن ذلك أدى يؤدى إلى الانحدار الفني وازدياد القلق من إدراك الشباب أن هذا هو الفن ، وأشار إلى أن هناك بعض الجماهير مازالت تستمع إلى الموسيقى العربية.
وطالب الدولة بتدعيم الموسيقى العربية حتى نحافظ على الملحنين وتحفيز المطربين، وقال: هناك ملحنون للموسيقى العربية ، ولكنهم سيجدون صعوبة في إيجاد مطربين يقوموا بأداء إلحانهم الموسيقية.
الغناء الدينى
ويرى الملحن والموسيقار محمد قابيل أن الموسيقى العربية باقية لأنها استمرت لسنوات طويلة ولم تستطيع أي قوى معادية أن تنال منها .
وأضاف: الموسيقى العربية ستبقى لأنها مرتبطة بالغناء الديني مثل الابتهالات والترانيم ، لكننا نعيش مرحلة تخبط في كل المجالات ومنها الموسيقى ولابد أن تنتهي هذه المرحلة وتعود لنا هويتنا وطبيعتنا الحقيقة.
وقال الموسيقار قابيل إن ملحنين الموسيقى العربية لديه أزمة بسبب عدم وجود المطرب القادر على أداء هذه الأغنيات ،لان المطربين القادرين على ذلك من أجيال قديمة ، ولا يوجد أيضا الجمهور العريض الذي يتذوق ألوان الموسيقى العربية وذلك من كثرة التعرض إلى الألوان الحديثة للموسيقى.
وأضاف : نحن لسنا ضد الشباب، وتجاربهم الحديثة ولكننا ضد اختفاء ألوان الموسيقى العربية وهى عديدة مثل الموشحات الموسيقية والقصائد والأغاني الطويلة وكل ذلك لا يمكن اختزاله في الاغانى الخفيفة التي تعتمد على الألفاظ المثيرة المأخوذة من أماكن غير شرعية ، وباتت تعبر عن الألفاظ السوقية . وقال الغناء أرقي من ذلك فهو يثرى الوجدان


ايجى نيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق