الجمعة، 20 أغسطس 2010
مسودة بيان للرباعية يدعو لاتفاق بين اسرائيل و الفلسطينين خلال عام
تنص على أن المفاوضات يجب ان تقود لدولة فلسطينية
تدعو مسودة بيان للجنة الرباعية الدولية لاحلال السلام في الشرق الاوسط اسرائيل والفلسطينيين الى الدخول في محادثات مباشرة تنتهي بالتوصل الى اتفاقية خلال عام.
وقالت مصادر دبلوماسية ان أعضاء اللجنة الرباعية وهي الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة تبحث مسودة الدعوة وقد تصدر بعد ظهر الجمعة.
وتؤكد مسودة اللجنة الرباعية من جديد "التزاما كاملا بكل بياناتها السابقة". ودعت بيانات اللجنة الرباعية الصادرة هذا العام من موسكو وتريست ونيويورك اسرائيل الى وقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
ولكن المسودة لا تكرر صراحة هذا المطلب وهو الامر الذي سيرفضه اليمينيون في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الائتلافية المنتمية الى يمين الوسط.
وتنص المسودة ببساطة على أن المفاوضات المباشرة الثنائية التي تحل جميع القضايا المتعلقة بالحل النهائي يجب أن "تؤدي الى تسوية يتم التفاوض عليها بين الطرفين تنهي الاحتلال... وتقود الى "دولة تعيش في سلام مع اسرائيل، وتقول ان المفاوضات "يمكن أن تستكمل خلال عام"، وتضيف أن النجاح يتطلب الدعم المتواصل من الدول العربية.
وقالت اللجنة الرباعية في يونيو/ حزيران الماضي انه من المتوقع أن تنتهي محادثات السلام خلال 24 شهرا، وتتحدث المسودة الجديدة عن 12 شهرا، وتعتزم حكومة السلطة الفلسطينية الانتهاء من تأسيس كل ملامح الدولة في منتصف عام 2011 .
ويقول دبلوماسيون ان فكرة أن الاعلان عن دولة من جانب واحد قد تنال تأييدا اذا لم تبدأ المحادثات أو اذا انهارت خلال الاثنى عشر شهرا القادمة تحظى باهتمام.
واستؤنفت عملية السلام في مايو/ أيار الماضي بعد توقف دام 19 شهرا ولكنها تعثرت بسبب الشروط لانتقال رمزي من محادثات غير مباشرة تجرى بوساطة من المبعوث الامريكي للسلام جورج ميتشل الى مفاوضات مباشرة.
وتصر اسرائيل على أنها مستعدة للمحادثات المباشرة شريطة ألا تكون هناك شروط مسبقة، والفلسطينيون مستعدون على أن يكون هناك جدول أعمال واضح، بينما تقول اسرائيل ان جدول الاعمال يعني شروطا مسبقة.
ويقول دبلوماسيون ان تذليل العقبة المتعلقة بالشروط أمر ضروري.
وكان من المتوقع منذ الاثنين أن تصدر اللجنة الرباعية بيان "دعوة للمحادثات". وقالت المصادر الدبلوماسية ان المفاوضين يناقشون صيغة المسودة الخميس.
ويريد الرئيس الامريكي باراك أوباما أن تبدأ المحادثات المباشرة قبل 26 سبتمبر/ أيلول القادم بوقت كاف حيث من المقرر أن ينتهي في ذلك اليوم حظر مدته 10 أشهر فرضته اسرائيل على البناء في مستوطنات الضفة الغربية. ومن شأن العودة الكاملة لبناء المستوطنات أن يؤدي الى انهيار المحادثات في أفضل الاحوال.
وقال جي. بي. كرولي المتحدث باسم الخارجية الامريكية "نعتقد أننا اقتربنا للغاية من التوصل الى اتفاق للدخول في مفاوضات مباشرة. نعتقد أننا في وضع جيد للتوصل الى ذلك. ولكننا مستمرون في العمل في تفاصيل هذه العملية".
ولا يعتقد كثير من الفلسطينيين والاسرائيليين أن المحادثات المباشرة ستؤدي الى اتفاقية سلام قريبا أو أن الاتفاقية ستنفذ اذا تم التوصل أصلا الى اتفاقية.
والاهتمام في الحكومة الائتلافية في اسرائيل ينصب أكثر على مهلة 26 سبتمبر أيلول حيث تعارض الاغلبية في مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر الذي يضم سبعة أعضاء تمديد الحظر على بناء المستوطنات بينما تسعى أقلية وراء حل وسط يمكن لعباس أن يقبله.
وأحد الافكار هي السماح بالبناء في المستوطنات الكبيرة القائمة التي تتوقع اسرائيل أن تحتفظ بها في اطار أي اتفاق للسلام وليس في المستوطنات المتوقع أن تسلمها للفلسطينيين في اطار مبادلة للاراضي.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق