يعتبر رمضان موسما للولائم التى تجتمع عليها العائلات والأصدقاء، وتقدم فيها أصنافا متنوعة من الأطعمة والحلويات، ويتطلب الوقت والجهد اللازم لإعدادها مساعدة سواء لربات البيوت أو السيدات العاملات، وفى المقابل تجد بعض السيدات متسعا من الوقت لصناعة أصناف من الطعام وبيعها للمعارف وزملاء العمل، تكون مصدرا إضافيا لدخلهن، وتجد منتجاتهن رواجا خاصا فى الشهر الكريم، الذى يفضل فيه معظم الصائمين «الأكل البيتى».
صناعة المأكولات وبيعها للزملاء والمعارف كانت ملاذا لماجدة، موظفة بإحدى الهيئات الحكومية، بعد وفاة أمها، لتملأ الفراغ الكبير الذى خلفته، خاصة أنها من النوع الذى يحب أن يشغل وقته دائما، فاستجابت لاقتراح من صديقتين كان لديهما مشروع لصناعة الحلويات، بأن تساهم هى بالمأكولات «الحوادق»، فبدأت تصنع البيتزا واللحوم مثل الكباب والكفتة والكوبيبة. ولم تتوقع ماجدة هذا النجاح للمشروع إلا أنها وجدت إقبالا كبيرا، واتسعت الدائرة لأن «الناس بتقول لبعض».
وتبذل ماجدة جهدا لتخرج منتجاتها فى أفضل صورة وبسعر معقول، فتذهب لأسواق الجملة لتنتقى خامات جيدة بأسعار مناسبة، ومع تزايد الطلب، لتغطية احتياجات العزومات وأعياد الميلاد، تصنع ماجدة فى اليوم نحو 12 صينية بيتزا أو 100 قطعة كباب، وهى تحسب السعر على ثلاثة عناصر، فثلث للخامات، وثلث لتكاليف الكهرباء والغاز وأدوات المطبخ وغيرها من مستلزمات الطهى، وثلث لمكسبها، «فإذا كانت خامات أكلة ما تتكلف 10 جنيهات أبيعها بثلاثين».
ومع الارتفاع المتواصل فى أسعار المواد الغذائية تضطر ماجدة لرفع أسعار منتجاتها، إلا أنها لا ترى أن ذلك يؤثر بشكل كبير على الطلب، لأن من يطلبون الطعام البيتى يبحثون عن نوعية أفضل وهم على استعداد لدفع مبلغ أكبر مقابلها، «كما أنى لا أستطيع أن أضحى
الجودة لأخفض السعر لأن العملية كلها مبينة على المعارف والثقة».
ورغم أولادها الثلاثة ووظيفتها، ورغبتها فى إتقان كل المهام التى تقوم بها، تجد ماجدة الوقت لهذا النشاط، لأنها لا تنام أكثر من مس ساعات فى اليوم، إلا أن نجاح التجربة لم يشجعها على التوجه للبيع للمحال، لأن هذا يتطلب كثيرا من الإجراءات، كما أنه يعنى التوسع والاستعانة بعمالة معها، فى حين اعتادت أن تعمل بنفسها، وتستعين فقط بمن ينظف لها الآنية بعد الطهى. وترى ماجدة أن المسألة تسير فى إطار المساعدة، «كمن تطلب العون من جارتها أو بنت خالتها فى إعداد صنف أو صنفين لعزومة»، أكثر من ذلك ستدخل فى أمور تجارية لا قبل لها بها.
أما غادة، التى تعمل فى القطاع الخاص، فقد اقترح عليها الأهل والأصدقاء الدخول فى هذا المجال باعتباره هوايتها، فهى تحب صناعة الحلويات وتتقنها. ويعتبر معظم زبائن غادة من أصحاب الدخول المرتفعة، وهى نفسها واحدة منهم، الذين لا يبحثون عن الأرخص وإنما الأكثر جودة وتميزا.
«الناس تفضل الأكل المعمول فى البيت، لأنها تتوقع أن من صنعه لديه ضمير، وأنه يعد لهم طعاما كالذى يعده لأهله»، تقول غادة مضيفة إن الأكل «البيتى»، يعطى مساحة أكبر للتميز، خاصة فى مجال الحلويات، «فإذا ذهبت فى زيارة وأخذت معى تورتة أو صنف من الحلوى التى صنعتها أكون متأكدة أنها متميزة، محدش هيقول أول ما يشوفها دى من المحل الفلانى».
ويستغرق هذا النشاط من غادة ساعتين فى اليوم تقريبا، تصنع فيهما نحو 4 أصناف، لأنها تصنع أنواعا من التورت والتارت تتطلب جهدا، وهى تعمل دون مساعدين، ويحقق لها هذا النشاط دخلا إضافيا، «فإذا كانت خامات التشيز كيك مثلا تتكلف 65 جنيها، أبيعها بـ120 جنيها تقريبا».
وتعتمد طريقة التسويق فى النشاط بالأساس على المعارف والأصدقاء، «الناس بتجرب وبتقول لبعض»، لكن هذه هى أا مشكلته، فالتعامل القائم على المعرفة الشخصية يشجع أحيانا على عدم الالتزام بالقواعد والاتفاقات، كما تقول غادة، فأنا أقول للمتعاملين معى أنى احتاج أن يتفقوا معى على الطلبات قبل الموعد الذى يحتاجونها فيه بثلاثة أيام، حتى أرتب وقتى، خاصة أن لدى التزامات أخرى، وطلبات من آخرين، إلا معظم الناس تطلب «على آخر وقت»، وأحيانا لا تلتزم باتفاقها ولا تأخذ ما طلبته، وفى هذه الحالة أكون ضيعت وقتى بالإضافة لتكلفة الخامات دون عائد.
موضوعات ساخنة :
* فيفي عبده : يعني إيه"الرقاصة" خبرتها الجنسية أكبر من غيرها ؟!! ... اضغط هنا
* حوار صريح جدا .. بين دموع تيسير فهمي و قسوة منى الحسيني .. اضغط هنا
صناعة المأكولات وبيعها للزملاء والمعارف كانت ملاذا لماجدة، موظفة بإحدى الهيئات الحكومية، بعد وفاة أمها، لتملأ الفراغ الكبير الذى خلفته، خاصة أنها من النوع الذى يحب أن يشغل وقته دائما، فاستجابت لاقتراح من صديقتين كان لديهما مشروع لصناعة الحلويات، بأن تساهم هى بالمأكولات «الحوادق»، فبدأت تصنع البيتزا واللحوم مثل الكباب والكفتة والكوبيبة. ولم تتوقع ماجدة هذا النجاح للمشروع إلا أنها وجدت إقبالا كبيرا، واتسعت الدائرة لأن «الناس بتقول لبعض».
وتبذل ماجدة جهدا لتخرج منتجاتها فى أفضل صورة وبسعر معقول، فتذهب لأسواق الجملة لتنتقى خامات جيدة بأسعار مناسبة، ومع تزايد الطلب، لتغطية احتياجات العزومات وأعياد الميلاد، تصنع ماجدة فى اليوم نحو 12 صينية بيتزا أو 100 قطعة كباب، وهى تحسب السعر على ثلاثة عناصر، فثلث للخامات، وثلث لتكاليف الكهرباء والغاز وأدوات المطبخ وغيرها من مستلزمات الطهى، وثلث لمكسبها، «فإذا كانت خامات أكلة ما تتكلف 10 جنيهات أبيعها بثلاثين».
ومع الارتفاع المتواصل فى أسعار المواد الغذائية تضطر ماجدة لرفع أسعار منتجاتها، إلا أنها لا ترى أن ذلك يؤثر بشكل كبير على الطلب، لأن من يطلبون الطعام البيتى يبحثون عن نوعية أفضل وهم على استعداد لدفع مبلغ أكبر مقابلها، «كما أنى لا أستطيع أن أضحى
الجودة لأخفض السعر لأن العملية كلها مبينة على المعارف والثقة».
ورغم أولادها الثلاثة ووظيفتها، ورغبتها فى إتقان كل المهام التى تقوم بها، تجد ماجدة الوقت لهذا النشاط، لأنها لا تنام أكثر من مس ساعات فى اليوم، إلا أن نجاح التجربة لم يشجعها على التوجه للبيع للمحال، لأن هذا يتطلب كثيرا من الإجراءات، كما أنه يعنى التوسع والاستعانة بعمالة معها، فى حين اعتادت أن تعمل بنفسها، وتستعين فقط بمن ينظف لها الآنية بعد الطهى. وترى ماجدة أن المسألة تسير فى إطار المساعدة، «كمن تطلب العون من جارتها أو بنت خالتها فى إعداد صنف أو صنفين لعزومة»، أكثر من ذلك ستدخل فى أمور تجارية لا قبل لها بها.
أما غادة، التى تعمل فى القطاع الخاص، فقد اقترح عليها الأهل والأصدقاء الدخول فى هذا المجال باعتباره هوايتها، فهى تحب صناعة الحلويات وتتقنها. ويعتبر معظم زبائن غادة من أصحاب الدخول المرتفعة، وهى نفسها واحدة منهم، الذين لا يبحثون عن الأرخص وإنما الأكثر جودة وتميزا.
«الناس تفضل الأكل المعمول فى البيت، لأنها تتوقع أن من صنعه لديه ضمير، وأنه يعد لهم طعاما كالذى يعده لأهله»، تقول غادة مضيفة إن الأكل «البيتى»، يعطى مساحة أكبر للتميز، خاصة فى مجال الحلويات، «فإذا ذهبت فى زيارة وأخذت معى تورتة أو صنف من الحلوى التى صنعتها أكون متأكدة أنها متميزة، محدش هيقول أول ما يشوفها دى من المحل الفلانى».
ويستغرق هذا النشاط من غادة ساعتين فى اليوم تقريبا، تصنع فيهما نحو 4 أصناف، لأنها تصنع أنواعا من التورت والتارت تتطلب جهدا، وهى تعمل دون مساعدين، ويحقق لها هذا النشاط دخلا إضافيا، «فإذا كانت خامات التشيز كيك مثلا تتكلف 65 جنيها، أبيعها بـ120 جنيها تقريبا».
وتعتمد طريقة التسويق فى النشاط بالأساس على المعارف والأصدقاء، «الناس بتجرب وبتقول لبعض»، لكن هذه هى أا مشكلته، فالتعامل القائم على المعرفة الشخصية يشجع أحيانا على عدم الالتزام بالقواعد والاتفاقات، كما تقول غادة، فأنا أقول للمتعاملين معى أنى احتاج أن يتفقوا معى على الطلبات قبل الموعد الذى يحتاجونها فيه بثلاثة أيام، حتى أرتب وقتى، خاصة أن لدى التزامات أخرى، وطلبات من آخرين، إلا معظم الناس تطلب «على آخر وقت»، وأحيانا لا تلتزم باتفاقها ولا تأخذ ما طلبته، وفى هذه الحالة أكون ضيعت وقتى بالإضافة لتكلفة الخامات دون عائد.
موضوعات ساخنة :
* فيفي عبده : يعني إيه"الرقاصة" خبرتها الجنسية أكبر من غيرها ؟!! ... اضغط هنا
* حوار صريح جدا .. بين دموع تيسير فهمي و قسوة منى الحسيني .. اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق