الشعب المصري شعب يمتاز بالطيبة والعفوية ومساعدة الآخرين، وهو ما يجعله الأكثر قبولا لدي شعوب الأرض، بل وتجده يسارع في تقديم يد المساعدة لكل من يقابله، حتى وإن كان لا يعلم. ورأى المستشرق الفرنسي "جاك باركن" أن الفهلوة هي السلوك المميز للشخصية المصرية , وهو يرى " أن هذا السلوك مكن مصر من ألا تضيع أبدا لكنه جعلها تخسر كثيرا "، ويصدق دكتور حامد عمار عميد التربويين المصريين على مقولة المستشرق الفر نسى محاولا قطع شوط طويل في المسافة الشائكة بين كون الفهلوة سلوكا أنقذ مصر على طول تاريخها من الضياع، والخسارة التي ما زالت مصر تتكبدها بسبب الفهلوة، ووصل دكتور عمار في رحلته إلى عمق رأى فيه أن الفهلوة قد توحشت وأصيبت بالسعار .ويعتبر من أهم سمات المصريين إدعاء معرفة كل شئ حتى لو لم يكن يعرفها، ويظهر ذلك جليا عندما تسأل أحدهم عن مكان ما لا تعرفه وتريد الذهاب إليه، فيهم مسرعا بالإجابة ويصف المكان دون أن يعبأ أن الأمر ذلك صحيحا أم لا، وهو ما قد يؤدي بالسائل إلي كارثة.وتقول سلمى أبو خليل "طالبة" دائما أتحدث عن حب الشعب المصري لتقديم الخدمات لمن حوله، ولكنه لا يدري أنه عندما "يفتي" قد يجعلني أذهب إلي الطريق الخطأ ويتسبب لي في مشاكل كبيرة، خاصة عندما أذهب لمكان ما لأول مرة.وتضيف منة المهدي "مهندسة" عندما أقصد مكان ما فإني اسأل أكثر من شخص لأسلك في النهاية الطريق الذي اتفق عليه الأغلبية، لأن كل شخص يصف المكان بالطريقة التي يراها هو.ويشير محمد إمام "محامي" إلي ضرورة عدم أخذ الموضوع بسوء نية فربما كان الشخص الذي أسأله يريد أن يساعدني فعلا لكنه لا يستطيع فيحاول بقدر المستطاع، مضيفا أنه عندما يتعرض لهذا الموقف لا يكون بوسعه أن يقول سوي "ربنا يسامحه".ويختلف معه أحمد منعم "محاسب"، قائلا :"إن هذا السلوك يرجع إلى أكثر من سبب، فقد يكون ذلك نوعا من الاستظراف، أو بدافع من داخلهم يجعلهم يستمتعون بالأذى، وهناك آخرون من الارتباك والضغط الذي يتعرضون له لا يكون باستطاعتهم وصف المكان، ومنهم من يرى أنه من العيب أن يقول لا أعرف فيصف خطأ".ويري الدكتور يسري عبد المحسن أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة القاهر، إن ما يقوم به معظم المصريون من هذا السلوك ما هو إلا نوعا من الشهامة والتطوع لمساعدة الآخرين بصورة عفوية بدون قصد أن يضله في طريقه، فالمصريين لديهم الاستعداد للتدخل ومساعدة الآخرين حتى لو كانوا غير مؤهلين لهذه الحالة.ويضيف أن السائل يستجيب لتلك التوجهات حتى لو مشكوك في أمرها، فالمسألة في النهاية ترجع إلى حسن النية سواء في التوجيه أو الاستجابة.
موضوعات ساخنة
* فيفي عبده : يعني إيه"الرقاصة" خبرتها الجنسية أكبر من غيرها ؟!! ... اضغط هنا
* حوار صريح جدا .. بين دموع تيسير فهمي و قسوة منى الحسيني .. اضغط هنا
* الحجاب موضه كليبات رمضان .. اضغط هنا
* جاد شويري : اصابتي بالشلل سبب توبتي ... اضغط هنا
* منة فضالي : أرفض نجومية الإغراء .. ورمضان وش الخير ... اضغط هنا
* مهزلة إعلامية ماركة الجريئة إيناس الدغيدي .. والعفيفة آثار الحكيم ..اضغط هنا
* نادية الجندي تفتح النار علي منتقدي الملكة نازلي .. اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق