الثلاثاء، 22 يونيو 2010

أطفال الشوارع بـ السويس سرقوا العريس و قتلوه حرقًا بـ "الكلة"


ببرود شديد وبابتسامة قاسية، جلس «الضبع» أمام نيابة السويس يحكى قصة جريمة بشعة ارتكبها وصديقاه وراح ضحيتها عريس حرقوه بـ«الكلة» بعد أن طعنوه بالأسلحة البيضاء.خلال حديثه اعترف المتهم وهو من أطفال الشوارع واسمه محمود الضبع بأكثر من جريمة تحدث بشكل يومى وعادى فى عالم أطفال الشوارع.لم تكن جريمة قتل صابر علام، الشاب الذى لم يمض على زواجه سوى 15 يوما فقط، هى الجريمة الوحيدة التى ارتكبها الضبع وصديقاه، فى عالم أطفال الشوارع، ومن هذه الجرائم ممارسة الشذوذ وتعاطى المخدرات والاتجار فيها، والسرقة، والاشتراك فى معاشرة فتاة معاقة ذهنيا، حتى إنها حامل ولا يستطيعون تحديد والد الجنين.فى يوم الواقعة كان المجنى عليه صابر ذاهبا إلى عمله فى الصباح الباكر، وكان المتهم محمود الضبع، 23 سنة، وصديقاه محمد الفولى، 22 سنة، وأحمد عبادى محمد، 22 سنة، يجلسون على مقهى بجوار الموقف القديم بحى الأربعين، يفكرون فى تدبير نقود اليوم، ومر الضحية عليهم، فناداه أحدهم بدعوى أن يساعدهم فى حمل أجولة، ولما توقف صابر وسار نحوهم قفزوا عليه وأوثقوه وطلبوا منه أن يخرج نقوده لكنه رفض.يستطرد المتهم الضبع ببرودة شديدة: لما رفض إعطاءنا النقود أخرج المتهم عبادى شفرة الموس وضربه فى وجهه، ثم طعنته فى بطنه بالمطواة فانهار وسقط على الأرض، وبعد ذلك سحبناه إلى غرفة بالمقابر المجاورة لتفتيشه، ولم نجد معه سوى 400 جنيه.أضاف: ربطناه بحبل، وكان لايزال على قيد الحياة، فطعناه عدة طعنات فى بطنه وبظهره ولم يمت، فطلب منى الفولى أن نحرق رأسه باستخدام الكلة، وبالفعل قمنا بسكب الكلة على شعر رأسه فى البداية وأشعلنا فيه النار، وبالرغم من ذلك قاوم ولم يمت فقمنا بسبكها على بطنه ورجليه، وهو لايزال حيا ويحاول إطفاء نفسه، ثم مات بعد دقائق وظلت جثته مشتعلة ونحن نتشممها، ثم غادرنا بعد ذلك المقابر ومعنا حافظة القتيل والنقود، وذهبنا إلى «منى» صديقتنا بالكورنيش القديم وعاشرناها جنسيا نحن الثلاثة فى وقت واحد ثم ذهبنا واشترينا خمورا بأموال القتيل. كشف المتهم الثانى محمد منصور الفولى، 22 سنة، أنه والضبع وصديقهما الثالث أصدقاء منذ 15 عاما، وهم فى الإصلاحية، ثم خرجوا بعد ذلك إلى الشارع ويسكنون مع بعضهم فى حجرة فى منطقة أبوسيال، يمارسون فيها الشذوذ الجنسى والجنس الجماعى، بأوامر الضبع. مات صابر ووجد الأهالى جثته المحروقة وغير واضحة المعالم بمنطقة المدافن القديمة.زوجة المجنى عليه صابر وتدعى ياسمين إسماعيل قالت لـ«الشروق» إن هؤلاء القتلة لم يقتلوا زوجها فقط، الذى أحبته وعانت معه وكافحا فقرهما معا ليستطيعا الزواج، بل قتلوها بعد أن ساءت سمعتها وشك فيها الناس واتهموها بأنها قتلت زوجها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق