الاثنين، 21 يونيو 2010

أبو تريكة يحلل كأس العالم : المونديال بلا متعة


وميسى وروبينيو الأفضل ولا أستمتع بإيطاليا
بطولة كأس العالم 2010 المقامة حاليا بجنوب أفريقيا، لم ترتق للمستوى المأمول والذى كان ينتظره الملايين على مستوى العالم أجمع، وجاءت أقل بكثير مما كنت أتوقعه، حيث غاب عن معظم مبارياتها المتعة والإثارة حتى الآن.السبب فى ضعف المستوى العام للمونديال يعود إلى حالة الإجهاد الكبير الذى يسيطر على معظم المنتخبات المشاركة فى المونديال، بسبب انتهائها من البطولات المحلية والقارية قبل بداية المونديال بفترة بسيطة، وبالتالى لم يحصل اللاعبون على القدر الكافى من الراحة، فضلا عن أن معظم اللاعبين المشاركين فى المونديال أصبح لديهم تشبع كروى أو، زهق بمفهوم أوضح من الكرة، وهو حال جميع اللاعبين فى العالم عقب انتهاء مشاركاتهم مع فرقهم طوال موسم كامل، خصوصا وأن أى لاعب يرغب بشدة فى الحصول على فترة راحة بعد نهاية أى موسم يستعيد من خلالها نشاطه وشوقه للكرة.ابتعاد النجوم الكبار عن الظهور بمستواهم المعروف فى البطولة، أمثال البرتغالى كريستيانو رونالدو والبرازيلى كاكا والإنجليزى واين رونى، أثر بشكل كبير على مستوى البطولة بشكل عام، وأدى لافتقارها المتعة والإثارة، وإن كان الثنائى روبينيو وميسى عوضا إخفاق باقى المواهب، وظهرا بشكل طيب حتى الآن، ولكنه ليس مستواهما المعروف والذى نشاهده عليهما مع أنديتهما.كثيرا ما أسئل عن المنتخب الذى أرشحه للفوز بلقب هذه النسخة، ودائما ما تأتى إجابتى بصعوبة ترشيح فريق بعينه للفوز ببطولة كأس العالم الحالية فى ظل تذبذب المستويات من مباراة لأخرى، وأن من الممكن أن تتضح صورة الفريق الذى سيفوز باللقب بعد انتهاء منافسات الدور الأول.لم أشاهد أى مباراة للمنتخب الجزائرى فى البطولة حتى الآن، بسبب انشغالى ببعض الأمور الخاصة التى حالت دون متابعته للخضر فى المونديال، لذا فإننى لا أستطيع أن أعلق على المستوى الذى ظهر به فى مبارياته بالمونديال.رغم اقتناعى بأن منتخب إيطاليا من المنتخبات الكبيرة والتى سبق لها الفوز بكأس العالم، ومن الفرق المرشحة للفوز بالمونديال الحالى، إلا أننى لست من المعجبين بأدائه ولا أشجعه لأنه لا يقدم كرة جميلة وممتعة.منتخب فرنسا من المنتخبات التى أشعر بالأسى على المستوى الذى ظهر به فى البطولة الحالية، فعندما رأيته يخسر من المكسيك بهدفين نظيفين تساءلت :هل هذه هى فرنسا التى بهرت العالم فى مونديال 98 عندما فازت بالبطولة بالجيل الذهبى لها بقيادة النجم الكبير والأسطورة الذى أعشقه زين الدين زيدان.منتخبات أفريقيا تجتهد كثيرا فى البطولة، لكن لا أظن أنها ستذهب بعيدا فى المونديال، ربما لأن القرعة أوقعت بعضها فى مجموعات صعبة، ولأن بعضها الآخر لا يمتلك الخبرة والمهارات التى تؤهلها للوصول للأدوار النهائية فى البطولة.لا يمكن أن أخفى حزنى عندما بدأ المونديال الأفريقى، فقد كنت أتمنى أن يكون منتخب مصر فى هذا الحدث الكروى الهام لكن هذا هو حال كرة القدم .

اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق