متسابق: الإذاعة باعت لنا العتبة الخضراء كما توقعت »الوفد«!
لم تكن »الوفد« تقرأ الطالع عندما طرحت قضية مسابقة ستار ميوزك التي نظمتها الإذاعة المصري مطلع هذا العام، وانتهت فصولها يوم 7 يونيو الحالي بمجموعة أخبار في الصحف، والمجلات عن نجاح التجربة، وتوزيع الشهادات علي أصحاب المراكز الأولي، ووقت نشر هذه الأخبار قلنا الحمد لله أن ظننا قد خاب، وانتهت المسابقة علي خير، وأن الأمر لم يعد وهماً كما ذكرنا، إلي أن تلقيت أكثر من مكالمة تليفونية من بعض المتضررين، قلت ربما يكون عدم اجتيازهم للاختبارات دفعهم إلي أعمال انتقامية ضد الإذاعة بصفتها الراعية لهذا الأمر، لكن العجيب والغريب في الأمر أنني تلقيت فاكساً من أحد الناجحين يؤكد فيه أن الإذاعة باعت الوهم لهم، وإليكم ملخص ما جاء في الرسالة: تحققت النبوءة التي سبق أن أعلنتها سيادتكم في مقالكم المنشور بجريدة »الوفد« بعنوان »وهم جديد اسمه مسابقة ستار ميوزك.. الإذاعة وعدت المواهب بالمشاركة في حفلات لا وجود لها«، والتساؤل الملح الآن، والكلام مازال لمرسل الفاكس، هل الإذاعة المصرية الرسمية الحكومية تبيع الوهم فعلاً أم لا؟ كل الدلائل تشير للأسف إلي أننا اشترينا ميدان العتبة الخضراء، دفعنا رسوم المسابقة والاشتراكات، اتصلنا عشرات المرات بالتليفونات المنوه بها في إعلان برنامج ستار ميوزك دخلنا الإذاعة المصرية لإجراء الاختبارات المطلوبة، اجتزنا التصفيات الأولية والنهائية، أبلغنا بفوزنا ونجاحنا، ووعدنا بالتكريم والاعتماد، انتظرنا اليوم الموعود، واتضح الآن مدي الوهم والسراب الذي نعيش فيه رغم أننا صدقنا أن الإذاعة المصرية جهة غير قابلة للتلاعب بالناس والمواهب، خاصة أن تصريحات المسئولين فيها لا يمكن أن تكون هراء أو مجرد طريقة جديدة للمسابقات الوهمية وشركات توظيف الأموال إياها. أين الحقيقة، إلي أين تذهب تصريحات رئيسة الإذاعة ونائبتها؟ نحن لا نبحث عن التقدير المالي كما يظن البعض من المسئولين، بل نبحث عن التقدير الأدبي والمعنوي لمواهب عديدة أصيبت بالإحباط بعد تجرع الوهم من جهة رسمية المفترض فيها أنها قمة المصداقية والمسئولية. التوقيع د. حسن علي محمد عوض أحد الفائزين في التصفيات النهائية بمسابقة ستار ميوزك برقم 22 لجنة 11 أبريل 2010 إلي هنا انتهت الرسالة، وأعتقد أن الرجل معه كل الحق هنا، وعود قطعتها رئيسة الإذاعة منها إقامة حفلات بمشاركة الناجحين مع نجوم كبار، قالت إن منهم محمد منير، وقالت أيضاً في حوارها مع »الوفد« إن هناك أغاني سوف يتم تنفيذها وهي من كلمات وألحان وتوزيع وغناء الناجحين، لذلك عليها الإعلان عن تفاصيل هذه الحفلات، وألا تكون الإذاعة قد باعت الوهم لهذه المواهب، الفاكس الذي أرسله المتسابق لمح إلي وجود مجاملات لأبناء بعض الفنانين لكننا لم نلتفت لهذا الكلام لأن اللجنة تضم أسماء كبيرة لا تقبل هذا الأمر. هناك أيضاً كلام عن مشاكل مع الشركة الخاصة التي ساهمت في تمويل البرنامج، والدليل أنه لا حس ولا خبر عنها الآن، ويقال إن الإذاعة لم تنفذ وعودها مع هذا الشريك الخاص، ونتج عن هذا الخلاف عدم تنفيذ البرنامج الذي كان من المقرر عرضه علي القنوات التليفزيونية، والذي كان يضم كواليس المسابقة، ومشاهد للمتسابقين أثناء الغناء، الكرة الآن في ملعب انتصار شلبي رئيسة الإذاعة، لأنها قطعت وعوداً علي نفسها بتلاشي سلبيات كل المسابقات التي نظمت تحت راية اتحاد الإذاعة والتليفزيون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق