الحلم الأمريكي علي أرض الواقع
أمريكا« ظلت هي الحلم الكبير الذي انتظرت أن أعيش واقعه كثيراً، حتي حانت الفرصة الأولي، وكانت زيارتي لـ»نيويورك« مع أسرة مسلسل »بفعل فاعل« للنجمة تيسير فهمي ومعها النجوم ياسر جلال وطارق لطفي وأيمن عزب وأشرف مصيلحي والممثلة الشابة مها نصار والمخرج المعروف تيسير عبود، عايشت معهم لأول مرة الحلم الأمريكي في نيويورك أكبر وأهم وأجمل وأغني الولايات الأمريكية، وقبل أن أبدي انبهاري بجرأة المنتج أحمد أبوبكر بسبب إصراره علي التصوير في أمريكا بين كل هذا النظام والجمال والنظافة وبسبب ما قد يتكبده من أموال كبيرة نظير الفوز بهذه الصورة الرائعة، كان علىّ أن أبدي إعجابي بما شاهدت من هذا النظام والجمال والحرية والرقي في شوارع نيويورك التي عيبها الوحيد فقط في رأيي هو الزحام، لكن هناك فارقاً كبيراً يمثل المسافة بين مصر أو القاهرة ونيويورك 11 ساعة طيران في الزحام المنظم عندهم والفوضي المرورية عندنا، عايشت علي مدار 6 أيام سابق خلالها فريق عمل المسلسل الذي قادته بخبرة شبه أمريكية مديرة الإنتاج راوية فهمي ومجموعة المساعدين في العمل في شوارع نيويورك وأشهر ميادينها بل وميادين العالم »تاون سكوير« هذا الميدان العريق المزدحم بكل جنسيات العالم بين قلب المدينة وبين ناطحات السحاب وأشهر المحال والبنوك والمؤسسات الأمريكية كانت هناك مباراة تمثيلية بين تيسير فهمي وياسر جلال وطارق لطفي وأيمن عزب وأشرف مصيلحي كيف كانوا يعملون وسط هذا الزحام الرهيب لكنه منظم جداً دون أن يضايقهم أحد أو حتي يزعجهم وهم كذلك.. مطاردات ومشاهد مثيرة وساخنة قادها فريق عمل أمريكي بإشراف المخرج تيسير عبود في مانهاتن ونيوجرسي وشوارع نيويورك الشهيرة.. وفي كندا أمام أشهر شلالات في العالم صورة درامية لا تعوض بعيداً عن مشاهد الغرف المغلقة والشوارع والمدن المستهلكة صور درامية التقطتها عدسات وكاميرا المخرج تيسير عبود من إعجاز الطبيعة ووحي الخيال.. خاصة مشاهد شلالات نياجرا وميدان نيويورك الشهير ومانهاتن وشواطئ وكورنيش نيويورك.. ظل فريق العمل يصور في أمريكا لمدة شهر ولأكثر من 15 ساعة يومياً، دون مضايقات أو تعقيدات وفي حماية الشرطة دون إزعاج من الجمهور.. لم أكن أنا الوحيد الذي انبهرت بكل ما رأيته لأن الواقع فاق ما كنت أتخيله وأتوقعه عن هذا البلد.. وربما عرفت ولو بعض الأسباب عن سر تسيدها للعالم وكيف تسخره لكي ينعم المواطن الأمريكي بكل هذه الرفاهية والحرية »المقننة« والنظام والجمال والنظام فالعمل عمل والمتعة متعة كل شيء عندهم له مكانه الخاص.. حتي الفن له قدسيته واحترامه وربما ما أمتعني أكثر النجاحات التي شهدتها ورأيتها لبعض المصريين هناك فمثلاً مدير الفندق الذي كنا نقيم فيه علي أشهر شواطئ وأنهار نيويورك كان مصرياً اسمه مستر محمود شنب سخر لنا كل شيء لكي نستمتع بالمكان، وكان عاملاً مساعداً في إنجاز مهمة فريق العمل، ومدام سامية صاحبة أكبر مطعم اسمه »النيل« كانت تتولي الجانب الترفيهي وسليم السوري وخالد المصري كانا يتوليان الجانب التسويقي لأسرة فريق العمل رأيت شاباً مصرياً تحدثت عنه كل الصحف الأمريكية لتفوقه في رياضة »الكيك بوكس« واسمه »قباري محمود« لم نعرف عنه شيئاً في مصر.. قصص ونجاحات توحي بكتابة عشرات المسلسلات مناظر وجمال يجبرك علي أن تضحي إنتاجياً من أجل إنجاز الصورة في هذه الأعمال، وعندما سألنا الدكتور أحمد أبوبكر منتج المسلسل مع صوت القاهرة عن سر انحيازه للتصوير في أمريكا، تحدث عن جانب آخر بحكم خبرته ونجاحه في أمريكا كأستاذ للاقتصاد في جامعة واشنطن، وقال: أمريكا هي صورة من الخيال يتمني أي شخص في العالم أن يشاهدها لما لها من سحر وقوة ونفوذ في العالم بها الكثير من القصص التي توحي بكتابة مئات المسلسلات لكن بحكم خبرتي وغيرتي من وجود قوة ولوبي »صهيوني« بها يؤثر علي القرار الأمريكي السياسي ويتحكم في مجريات العالم، وقالت تيسير فهمي: انحيازنا للتصوير في أمريكا ليس بدعة أو موضة لكنه واقع لعشرات الآلاف من المصريين والعرب بأمريكا وبانحياز لصور من إعجاز الطبيعة تفتح شهية المشاهد علي صورة دراما مختلفة مكلفة، لكن كل ذلك لا يهم في سبيل إسعاد المشاهد.
الوفد
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق