الاثنين، 21 يونيو 2010

سعاد صالح ترفض تولى مسيحى الرئاسة وتتهم الإخوان بتوسل الدين للوصول للسلطة


وساويرس يرد: للمسيحيين الحق فى أى مشاركة.. وقيادى وفدى يطالبها بمراجعة مبادئ الحزب


قالت د.سعاد صالح أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن أى مبادئ تخالف ثوابت دينها لن تتبعها، ولن يجبرها أحد على مخالفة دينها إرضاء لمطالب بشرية، وذلك ردا منها على الاتهامات التى وجهت لها بتناقض فكرها مع مبادئ حزب الوفد الذى انضمت إليه منذ أيام قليلة، على الرغم من اتباعه مبادئ علمانية.ورفضت صالح، خلال الحوار الذى أجراه معها الزميل جابر القرموطى فى برنامج "مانشيت" على قناة "أون تى فى"، مساء أمس الأحد، تولى المسيحيين منصب رئيس الجمهورية، ولكنها وافقت على إعطائهم الحق فى تولى كافة المناصب القيادية، مفسرة ذلك بأن الأقباط لا يعترفون برسالة الرسول محمد "ص" فى الوقت الذى يعترف المسلمون بكافة الأديان السماوية التى سبقت الإسلام.وأضافت صالح: "لا تجوز الولاية لغير المسلم فى بلد غالبيته يدين بالإسلام"، وبعد هذا التصريح، استقبل البرنامج العديد من المداخلات الهاتفية، أبرزها مكالمة رجل الأعمال نجيب ساويرس الذى رفض ما قالته صالح، مؤكدا أنه لا يمكن لإنسان يؤمن بالله أن يكون كافرا، فالجميع يؤمن بنفس الإله.وقال ساويرس: "لا نقبل كمسيحيين أى تفرقة بأى تفسير ليحرمنا من حقنا فى المشاركة السياسية، وطالما جواز السفر يحمل وصف المصرى فمن حقى تولى أى منصب فى الدولة" .فيما أكد صلاح سليمان المستشار القانونى لحزب الوفد، فى مداخلة هاتفية أخرى، أن صالح تتحدث باعتبارها أستاذة فقه وليس عضوا بالوفد، لأن الوفد حزب علمانى يطبق الدستور ويطالب بالمواطنة والوحدة العنصرية بين المسلمين والأقباط، مطالبا د. سعاد صالح بأن تراجع ثوابت حزب الوفد التى من غير المقبول المساس بها وأبرزها المساواة بين المسيحيين والمسلمين .بينما دافعت صالح عما قالته، مؤكدة أنها لا تستطيع الحكم بتكفير أو إيمان أى شخص، لكن مثلا البابا شنودة استند فى رفضه لحكم الإدارية العليا بإلزام الكنيسة بالسماح للأقباط بالزواج الثانى إلى الإنجيل، وتمسك بقراره احتراما لدينه، ونفس الشىء بالنسبة للمسلمين أيضا، فعليهم أن يحترموا دينهم.ولفتت صالح إلى أن الإسلام لم يقر النقاب ولم يحرمه فهو عادة وليس عبادة، لكنه فى العصر الحالى يُحدث نوعا من العزلة للمرأة فى الأوساط السياسية على وجه التحديد .ووصفت صالح جماعة الإخوان المسلمين بأنهم "يتغلفون" بالدين فى سبيل الحصول على السلطة، معربة عن أمنيتها فى أن تكون الشعارات الدينية التى يرفعونها "عملا وقولا".وأشارت صالح إلى الخلافات وغياب الديمقراطية التى شهدتها الجماعة عند انتخابات منصب المرشد العام، معلنة عدم قبولها لمبدأ الإخوان الخاص برفض تولى المرأة المناصب القيادية، لأن الإسلام كرم المرأة وجعل القاعدة الأساسية المساواة بينها وبين الرجل فى المشاركة السياسية وبناء المجتمع، فحرمانها من المشاركة فى بناء مجتمعها أمر غير جائز.وقالت صالح إنها انضمت للوفد بعد أن رأت الصورة الحضارية التى خرجت بها انتخابات رئاسة الحزب، ففضلت استخدام طاقتها الدعوية من خلال لجنة الشئون الدينية والمرأة فى الحزب بهدف التحرك فى الشارع بين الناس، معربة عن أملها فى أن يصل الوفد بعد مرحلة التكوين التى يمر بها إلى أن يكون بيت الأمة بالفعل ويحقق الطموحات التى تمناها منه المواطن المصرى بعد افتقادها لسنوات طويلة.وأكدت صالح عدم شعورها بوجود أى أحزاب فى مصر تؤدى دورها المطلوب تجاه ما سمته بـ "المصرى المطحون"، موضحة أنها تسعى إلى التنسيق مع المؤسسات الدينية فى مصر من خلال "الوفد" الذى وصفته بأنه علمانى لكنه ليس كافرا. وحول محاولات بعض رجال الأعمال المصريين والعرب ومنهم أقباط شراء أراضى فلسطينية منعا لمحاولة تهويد الأقصى، قالت صالح إن الأراضى المقدسة لها جانبان الأول سياسى ويكون التعامل معه من خلال رفض التطبيع، والثانى دينى متعلق بإمكانية شراء رجل أعمال مسيحى لمقدسات إسلامية.وأوضحت صالح أن الجانب الدينى يحتاج إلى فتوى تصدر من المجامع الفقهية، معلنة عن رغبتها فى زيارة المسجد الأقصى ولو بتأشيرة إسرائيلية، لأنها ستذهب من أجل مساندة الفلسطينيين وليس التطبيع مع إسرائيل .


اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق