الثلاثاء، 22 يونيو 2010

أبوالليف : اتهامى بـ الإسفاف "نفسنة"


حملة شرسة تعرض لها المطرب الشعبى أبوالليف منذ ظهوره المفاجئ وتحقيقه انتشارا واسعا خلال أسابيع قليلة، رغم بعض الكلمات غير المألوفة فى أغانيه التى اعتبرها الكثيرون منافية للذوق العام، إلى جانب طريقة الأداء التى حاول من خلالها أن يلفت الأنظار، وظهوره فى ملابس إنسان بدائى على غلاف ألبومه «كينج كونج».
أبوالليف أكد أنه يتصدر المبيعات على مستوى الوطن العربى، وشارك مؤخرا فى عشرات الحفلات والأفراح، وفى هذا الحوار يتحدث عن نجاح ألبومه رغم ظروف سوق الكاسيت والشائعات والانتقادات الكثيرة التى تعرض لها.
■ هل توقعت أن ينجح ألبومك فى ظل الظروف الصعبة لسوق الكاسيت؟
- بصراحة لم أتوقع، لكننى أعتبره «توفيق وكرم من عند ربنا»، والحمد لله تصدرت المبيعات فى «فيرجن» الذى يقيس نسبة المبيعات على مستوى الوطن العربى كله.
■ تردد أن عددا من المطربين تقدموا بشكوى ضدك فى نقابة الموسيقيين لمنعك من الغناء؟
- سمعت هذه الشائعة فبادرت واتصلت بالنقابة وسألتهم فأكدوا لى أنها مجرد شائعة، وهى ضريبة النجاح، ويكفينى أن الموسيقار الكبير حلمى بكر قال فى أحد تصريحاته إننى أستحق «الميوزيك أوورد».
■ كثير من الشعراء والمطربين خاضوا حملة شرسة ضدك واعتبروك نموذجا للغناء الهابط؟
- أعداء النجاح كثيرون، وقد تكون «نفسنة»، لكن الغريب أن بعض الشعراء الذين هاجمونى لا يكتبون إلا كلمات مبتذلة، ولم يقدم أى منهم قصيدة لأم كلثوم مثلا حتى يهاجمونى بهذا الشكل، وفى النهاية «اللى على راسه بطحة».
■ لماذا رفعت أجرك فى الحفلات بشكل مبالغ فيه؟
- هذه أيضا شائعة هدفها أن «أقعد فى البيت» وأبتعد عن سوق الحفلات و الأفراح، وقد تلقيت مؤخرا اتصالا من الراقصة دينا وسألتنى عن رفع أجرى بهذا الشكل، بالرغم من أننى الأقل أجرا فى مصر.
■ بكيت فى إحدى حفلاتك مؤخرا.. هل كانت طريقة لجذب الجمهور؟
- أثناء تقديمى أغنية «معنديش ثقة فى حد.. من اللى أنا شفته فى حياتى» فوجئت بدموع عدد من الشباب تتساقط تأثرا بالأغنية، فلم أتمالك نفسى وحاولت قدر الإمكان أن أحبس دموعى حتى لا يرانى الجمهور ويتهمنى بالتمثيل، لكن ما حدث كان شعورا طبيعيا، خاصة أن هذه الأغنية الأقرب إلى قلبى.
■ إذن الأغنية تعبر عما مررت به شخصيا؟
- أنا اتظلمت كتير قوى، ولا يوجد شىء يأتى بشكل سهل، لأننى بدأت الغناء منذ ٢٦ عاما، وطوال هذه المدة أسعى وأجاهد، رغم أن صوتى لم يتغير، لذا أعتبر ما حدث توفيقا من الله.
■ لكن الصوت وحده لا يكفى؟
- كل العناصر الفنية لابد أن تكتمل من تأليف وتلحين وتوزيع بالإضافة إلى شركة إنتاج قوية.
■ هل اقتصر نشاطك طوال تلك الفترة على الغناء فقط؟
- فى بداية حياتى أصدرت ألبوم كاسيت وشاركت فى عدد من الكوكتيلات الغنائية وكنت معروفا وقتها باسمى الحقيقى «نادر أنور»، وتعاقدت مع شركة المطرب محمد فؤاد لإصدار ألبوم جديد، لكن للأسف توقف نشاط الشركة وتم فسخ التعاقد، ثم توقفت عن الغناء لفترة طويلة بسبب وفاة أمى وعوامل أخرى كثيرة، وفى ذلك الوقت تنقلت بين عدد من المهن مثل سائق تاكسى ومساعد كهربائى وغطاس فى البحر وبائع فى سوبر ماركت ثم سافرت إلى ليبيا وعملت فى مطبعة ومزرعة.
■ كيف عدت للغناء بألبوم جديد؟
- لم أفقد الأمل بعد كل ما حدث لى، وكنت مقتنعا أن صوتى جيد ولا بد أن يصل إلى الجمهور، وبالفعل استأنفت نشاطى وانتهيت من تسجيل ألبوم على نفقتى، ثم اتصلت بصديقى الشاعر أيمن بهجت قمر وطلبت منه أن يستمع إليه، وفى اليوم التالى اتصل بى وطلب لقائى وذهبت إليه، فوجدته بصحبة الملحن محمد يحيى الذى اقترح على أيمن أن نعمل على ألبوم جديد، فوافق دون تردد خاصة حين استشعر اكتمال عناصر النجاح من شاعر موهوب وملحن متميز وموزع شاطر ومطرب صوته معقول.
■ هل يندرج ما تقدمه تحت اسم «المونولوج».. خاصة أنك صرحت مؤخرا بأنك مؤد ولست مطربا؟
- لو كان «مونولوج» ونجح فلن أعترض، خاصة أن المونولوج من أصعب أشكال الغناء، أما ما نشر على لسانى من أننى مؤد فقط فليس له أساس من الصحة.. هل يعقل أن أصرح بذلك وأنا مقيد فى نقابة الموسيقيين مطرباً وعضواً عاملاً!
■ هل تدخلت فى اختيار كلمات ألبومك؟
- عاش أيمن بهجت قمر فى داخلى وعرف ظروف حياتى جيدا منذ البداية وحتى الآن، ووفقا لذلك كتب حالتى التى أعتبرها كحالة معظم الشباب.
■ لكنك غنيت بعض الكلمات وأنت لا تعرف معناها؟
- أنا غنيت بلغة العصر، بكلمات معروفة وقديمة وليس فيها إساءة. مثلا كلمة «خرونج» قالها نجوم كبار.. فلماذا أصبحت عيباً عندما قدمتها؟!
■ استعنت بالشاعر حسن عطية لكتابة أغنية للأطفال رغم أن كل أغنيات الألبوم كتبها أيمن بهجت قمر؟
- بحكم مشاركة أيمن فى إنتاج الألبوم كلف الشاعر حسن عطية بكتابة أغنية للأطفال. لم أتدخل فى ذلك، والحمد لله حققت الأغنية نجاحا كبيرا خاصة أنها تحمل توعية للأطفال، وبعض الأمهات أكدن لى أن أبناءهن استفادوا من الأغنية وطبقوها.
■ ما حقيقة أن تامر حسنى رفض منحك إذنا كتابيا لإذاعة أغنية ذكرت فيها اسمه واسم حماقى على «نجوم إف إم»؟
- تامر لم يرفض لكنه لم يرد على تليفوناتى وقد يكون توقع أن الأغنية ضده، أما حماقى فلم يرفض بل شجعنى.
■ لماذا لم تصور أى كليب من ألبومك؟
- قبل طرح الألبوم فوجئنا بتسريب إحدى أغنياته فطرحناه مبكراً خوفا من تسريب باقى الأغنيات، لذا لم نجد الوقت الكافى لتصوير كليب، لكننى أفكر حاليا فى اختيار أغنية لتصويرها.
■ هل ظهورك بملابس الإنسان البدائى على غلاف الألبوم كان فكرتك؟
- هذه فكرة المصور عماد قاسم الذى كون انطباعاته عنى بعد أن استمع إلى قصة حياتى من أيمن بهجت قمر، وبعد أن جمعتنى معه جلسة عمل، حيث اقترح أن أظهر بصورة إنسان بدائى يبدأ حياته ويستأنف نشاطه الفنى، فوافقت على الفكرة دون تردد.
■ لماذا اخترت اسم أبوالليف بدلا من اسمك الحقيقى نادر أنور؟
- منذ سنوات طويلة يلقبنى أيمن بهجت قمر وأصدقاؤه باسم «أبوالليف» بسبب كثافة لحيتى، فعندما نتبادل السلام يقولون لى «شيل يا عم الليف ده».
■ يقال إن أيمن بهجت قمر خالك وليس مجرد صديق؟
- والله صديق، ولا أعرف لماذا انتشرت هذه الشائعة بسرعة. وحتى لو تربطنى به صلة قرابة فهل هذا يفيد فى كونى مطربا وناجحا.. الفن «مش بالواسطة».

المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق