الثلاثاء، 30 مارس 2010

حزب برلوسكوني قرب الفوز بفضل الشماليين في الانتخابات الاقليمية


رغم امتناع ثلث الناخبين عن التصويت
تغلب ائتلاف سيلفيو برلوسكوني اليميني على التكهنات السلبية واستحوذ على مناطق يسيطر عليها اليسار وخصوصا منطقتين اساسيتين مثل روما وتورينو بفضل حليفه حزب رابطة الشمال خلال الانتخابات الاقليمية الجزئية التي نظمت في ايطاليا الاحد والاثنين وشملت 13 من اصل 20 منطقة.
وبينت توقعات بثها التلفزيون استنادا الى نتائج شبه كاملة ان ائتلاف اليمين الوسط بزعامة برلوسكوني فاز في الاجمال في 6 مناطق بعد ان انتزع 4 مناطق من المعارضة اليسارية بينها بييمون ولاتيوم المحيطة بالعاصمة. وتضاف هاتان المنطقتان الى معقلي لومبارديا وفينيسيا، معقلي اليمين، وكالابريا وكمبانيا الجنوبيتين.
اما اليسار الذي كان يسيطر على 11 من اصل المناطق الـ13 التي شملها التصويت، فاحتفظ وفق التوقعات الاخيرة بالمناطق الـ7 الاخرى ومن بينها معقلاه "الحمر" توسكانا وايميليا رومانيا. واحتفظ كذلك بمنطقة بوي ونيكي فندولا.واحتفل معسكر برلوسكوني بانتصاره في حين كان لا يامل بالامس سوى في الفوز بمنطقتين اضافيتين هما كالابريا وكمبانيا.
وكانت الغالبية في الاساس تعول على الفوز في 4 من اصل 13 منطقة، ووصف المتحدث باسم الحكومة اداء ائتلاف اليمين بانه كان "ناجحا" في انتخابات نصف الولاية هذه والتي تعتبر انذارا من الناخبين للحكومة القائمة.
وقال المتحدث باولو بونايوتي لمحطة سكاي تي جي 24، "لقد قرر الايطاليون على العكس من ذلك ان يكافئوه في فترة ازمة".
وتخلف ثلث الناخبين وعددهم نحو 41 مليونا عن المشاركة في الانتخابات وهي نسبة مرتفعة.وبلغت نسبة المشاركة عند اقفال صناديق الاقتراع الاثنين 2,64% وهي اضعف نسبة منذ 15 عاما في هذا النوع من الانتخابات وفقا لوزارة الداخيلة. كما جاءت ادنى من نسبة المشاركة في الانتخابات الاوروبية في يونيو/حزيران 2009 والتي بلغت 5,65%.
وسجل الاقبال على الصناديق تراجعا بنحو 8 نقاط عن الانتخابات الاقليمية لعام 2005.واعتبر باولو جنتيلوني عضو الحزب الديموقراطي (يسار) ان معدل الاقبال الضعيف بالنسبة لايطاليا يعكس "مشكلة طبقة سياسية لا تقدم اجابات على الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن الازمة".
وفي قرية بوتشيليرو في كالابريا صوت 85,2% فقط من الناخبين احتجاجا على "تخلي الحكومة عنهم". وتعبيرا عن الاستياء حصلت قائمة الممثل الكوميدي بيبي جريو على 7% من الاصوات في منطقة اميليا رومانيا المحسوبة تقليديا على اليسار.وافادت التقديرات ان ائتلاف برلوسكوني استفاد كثيرا من اصوات رابطة الشمال في فينيسيا حيث فاز مرشحه لوكا زايا محققا تقدما كبيرا، وفي بييمون المنطقة العمالية ومقر شركة فيات، حيث حقق روبرتو كوتا مرشح حزب رابطة الشمال الشعبوي انتصارا وان بفارق قليل في هذه المنطقة المحيطة بتورينو امام الرئيسة المنتهية ولايتها اليسارية مرسيدس بريسو.
وتعليقا على تقدم حزبه في هاتين المنطقتين قال زعيم رابطة الشمال اومبرتو بوسي ان "اليسار هزم، لقد خسروا كل الاصوات التي كانت لديهم. في الشمال لم يعد العمال يصوتون لليسار".
ولا شك ان الرابطة ستجعل برلوسكوني يدفع غاليا ثمن انتصاراتها في بييمون وفينيسيا بالمطالبة بحقيبة وزارية اضافية وببلدية ميلانو، كما قال المحلل السياسي مارك لازار.
وفي منطقة روما التي تحتل اهمية رمزية وكان يسيطر عليها اليسار، خرجت ريناتا بولفيريني النقابية اليمينية منتصرة في معركة حامية امام المفوضة الاوروبية السابقة الراديكالية ايما بونينو. واحتفل انصارها بانتصارها في شوارع العاصمةباطلاق ابواق السيارات وبالتجمع في ساحة الشعب، بياتزا دل بوبولو.
وقبل 3 اشهر فقط كان اليمين، مستقويا بشعبية برلوسكوني، يعول على الفوز في 9 من المناطق الـ13.
لكن حزب شعب الحرية بزعامة برلسكوني تأثر كثيرا بسبب فضائح وقضايا فساد متورط فيها نوابه اضافة الى حالة "الفوضى" التي احاطت بلوائحه الانتخابية في اثنتين من المناطق الرئيسية وهما لومبارديا ولاتيوم (ميلانو وروما) حيث لم يقبل ترشيح ممثليه الا بعد اللجوء الى القضاء. وفقد الحزب الكثير من الاصوات مع تفضيل جزء من الناخبين الامتناع عن التصويت او تحول جزء اخر الى حليفه المنافس رابطة الشمال.
وافادت اخر التوقعات ان حزب شعب الحرية حصل على 7,26% من الصوات، وحليفه رابطة الشمال على 7,12%. وفي المعارضة، حصل الحزب الديموقراطي على 9,25% وحزب ايطاليا القيم على 9,6%.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق