الأربعاء، 31 مارس 2010

مجدي كامل‏ :‏ الدراما تحولت إلي سبوبة



أعرب الفنان مجدي كامل عن استيائه لشديد بعد توقف تصوير مسلسل الملكة نازلي الذي كان من المقرر عرضه في رمضان المقبل‏,‏ مشيرا إلي شركة الإنتاج التي قامت بالاتفاق معه علي العمل وجعلته يرفض الكثير من الأعمال التي عرضت عليه‏,‏ بالإضافة إلي عدم استطاعته تقديم شكوي أو تحرير محضر ضدهم
كما فعل مخرج العمل جمال عبد الحميد مؤخرا للنقابة‏,‏ لأنه لم يتم ابرام عقد بينه وبين الشركة وقال ان شركة الإنتاج تسببت في قطع رزقي ومنع ظهوري في الموسم الدرامي القادم بعد طلبها تفرغنا لهذا العمل‏,‏ وانتقد صناعة الدراما المصرية والمسئولين عنها‏,‏ مشيرا إلي عدم إنتاج اعمال ذات قيمة تصلح للمنافسة مع غزو درامي تركي وسوري‏.‏‏*‏ واستشهد كامل بتجربة سوريا في الإنتاج الدرامي‏,‏وقيام التليفزيون السوري بالانتاج‏,‏ في الوقت الذي نجد فيه التليفزيون المصري يقوم بشراء الاعمال الخاصة بدلا من الانتاج وكأنه قناة خاصة‏,‏ واصفا الإنتاج المشترك بأنه غير مجد‏,‏ لأنه ليس من إنتاج التليفزيون مباشرة مما يقلل من قيمته‏.‏واتهم المسئولين عن الصناعة بأنهم يعشقون الفشل‏,‏ لنجد اشخاصا في الفن لا علاقة لهم بالفن‏,‏ وهو ما تسبب في إفساد الذوق العام في الشارع المصري‏,‏ مؤكدا ان الفن يتقدم في العالم بشكل مذهل وان البساط يسحب من تحت اقدام المصريين في المنطقة العربية‏.‏وقال مجدي كامل إن الصناعة أصبحت سبوبة أكثر منها فنا‏,‏ وتعتمد علي عناصر ليست موهوبة‏,‏ وبدأنا في إهمال الدراما التليفزيونية التي تفوقت الدراما التركية عليها‏,‏ وهي لا تزيد عن أعمالنا إلا في الجوانب الرومانسية‏,‏ لأننا أصبحنا لا نهتم إلا بالعشوائيات والفساد والقتل‏,‏ وفقدنا الدراما الحياتية وندرة في كتاب الدراما الشباب اصحاب الفكر الجديد‏,‏ إلي جانب المواهب الحقيقية التي لا تتعدي نسبة‏10‏ من‏100‏ والباقي معارف وأقارب‏.‏وقام بشن هجوم علي مسلسل مشاعر في البورصة ليستشهد بكلامه قائلا‏:‏ من الذي صرح بعرض هذا المسلسل الذي لم أعرف منهم أحدا سوي نرمين الفقي وهشام عبدالحميد الذي لم أره تماما‏,‏ والمسلسل لم يتكلف شيئا لأنه تم تصويره في مكتب عادل حسني‏,‏ وفي النهاية هذا العمل الضعيف يشاهده الوطن العربي كله ويتم الاعتراف به كصناعة مصرية‏.‏ويضيف بأن نفس القضايا التي تناقش في الدراما تتكرر في السينما‏,‏ مع الاعتبار أن المشاهد المصري يكره المشاهد الفجة‏,‏ لأننا في الأصل شرقيون ونظهر كمتفتحين ومتقدمين شكلا فقط وليس مضمونا‏,‏ ولذلك ظهرت موجة الغضب من المشاهد الجريئة في أفلامنا الفترة الأخيرة وخصوصا جرأة السيدات التي لا يستوعبها المجتمع الشرقي‏,‏ بالإضافة إلي أن مجتمعنا ليس كله سلبيات وفوضي‏,‏ إلي جانب تدني الحوار مستوي الوار في استخدام اللغة علي الشاشة‏,‏ ففي الماضي كان الوطن العربي كله يتكلم لغتك العربية الدارجة‏,‏ والان اصبحوا يتحدثون اللغة التركية لتأثير مسلسلاتهم‏,‏ ومفرداتنا لا يعرفها أحد بالخارج لأنها اصبحت بلا معني‏,‏إلي جانب أننا فرضنا السييء علي الجمهور‏.‏ويشير مجدي إلي اتجاه كبار مخرجي السينما إلي الدراما لاكتشافهم بأنه أكل عيش‏,‏ مستشهدا بالمخرج حسين كمال الذي باع أثاث منزله ليعيش وإسماعيل يس الذي اتجه إلي الكباريهات بعد أن رسم البسمة في قلوب الملايين‏,‏ وبالتالي فالهجوم عليهم صعب لان ليس امامهم إلا أكل العيش أو الموت جوعا‏,‏ وهي بالمثل نفس ظاهرة دخول الفنانين لعالم الإعلان وتقديم البرامج‏,‏ مع الاعتبار أن هناك فنانين ناجحين في هذا الشكل‏.‏كما تطرق مجدي إلي المهرجانات والجوائز التي اتهمها باستفزاز الجمهور بتقديم جوائز لبعض الفنانين عن ادوار ساذجة لصالح تهميش فنانين آخرين قدموا أعمالا متميزة‏,‏ وهو ليس ذما في زملائي الفنانين بقدر ما هو علامات استفهام علي القائمين علي هذه الجوائز‏.‏وأشار إلي مسلسل عمر المختار الذي يحضر له منذ فترة لتقديمه في العام المقبل‏,‏ مؤكدا جمع معلومات كثيرة حول هذه الشخصية وكيف كانت تتعامل مع الأشخاص المحيطين بها‏,‏ حيث أن المسلسل يرصد جميع الشخصيات التي كانت تتعاون معه وتلقي الضوء علي هذه الفترة في التاريخ‏,‏ بعكس الفيلم الذي القي الضوء علي شخصيته فقط دون الاهتمام بباقي الأحداث والشخصيات المحيطة به‏,‏ كما يتم الان التحضير له بميزانية ضخمة والاستقرار علي باقي عناصر العمل‏.‏وأكد في كلامه أهمية دراسة الشخصية مستشهدا بالفنان السوري جمال سليمان مع أول ظهور له في مسلسل حدائق الشيطان قائلا‏:‏ بأنه يمثل صعيدي سوري‏,‏ وتم شن هجوم علي بعد هذا الحكم‏,‏ ولكن بعد تكراره لنفس الشخصية في أعمال أخري اثبت الجميع صدق كلامي‏,‏ لان التغير حدث في اسم المسلسل والحوار فقط ولكن اللهجة لا تقترب من الصعيدي‏,‏ بالإضافة إلي أن دور الشخص البورسعيدي يخشاه الفنان المصري فكيف يقدم علي هذه الخطوة دون دراسة متقنة‏.‏ويري مجدي أنه علي النقابات الفنية الثلاثه أن يقدموا استقالاتهم‏,‏ لأنهم لا يحافظون علي المهنة‏,‏ وبالتحديد الموسيقية التي اعتبرها لعنة كبري متسائلا كيف يقوم شخص من نومه ليغني؟ أو كل من نجح في أغنيه أصبح نجما؟ والعرب يعيدون الان احياء الموسيقي العربية مرة أخري في الوقت الذي لدينا فيه اه ياني ياني ياني‏.‏
الاهرام المسائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق