الأحد، 28 مارس 2010

رفعت السعيد "رئيس حزب ‏التجمع" يعتبر الإخوان من المشركين



قد يدهشك أن تعرف أن حزب التجمع سيستقبل اليوم وفدا من جماعة الاخوان المحظورة‏,‏ لطول الجفاء بين الطرفين والاختلافات السياسية العميقة بينهما‏,‏
لكنك ستندهش أكثر إذا عرفت أن الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب‏,‏ سيستضيف خصومه استنادا إلي آية قرآنية كريمة تحض علي حسن استقبال المشركين حتي يسمعوا كلام الله‏. وقال السعيد لـ الأهرام المسائي‏:‏ هناك آية قرآنية تقول وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتي يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون وبناء علي هذه الآية فنحن نستقبل المحظورة رغم أننا مختلفون معهم في جوهر المواقف وضد مبدأ وجود الجماعة وضد إنشاء حزب سياسي علي أساس ديني‏.‏
وأضاف‏:‏ نحن نختلف معهم ولكننا لم نتعود كحزب أن يطلب أحد زيارتنا فنرفض‏,‏ وسبق أن زارنا المرشد العام السابق فور اختياره واستقبلناه وسمع كلامنا‏,‏ يعني أخد واجبه ومشي‏,‏ وهكذا بعد التغيير الجديد في تركيبة الجماعة سنسمع لهم‏,‏ ويأخذون واجبهم ويمشون‏.‏وأكد أنه لن يستقبل وفد الجماعة إلا في حضور المرشد العام‏,‏ وإذا لم يحضر فسيجلس مع أعضاء الوفد نظراؤهم من حزب التجمع‏,‏ ومن سيحضر سيتلا عليه موقف الحزب المنصوص عليه في برنامجه من جماعات التأسلم السياسي‏.‏والمعروف أن الجفاء بين الجانبين استمر‏4‏ سنوات منذ زيارة وفد الاخوان ـ برئاسة محمد البلتاجي عضو مكتب الإرشاد ـ للتجمع بعد انتخابات مجلس الشعب الأخيرة‏,‏ والتي سبقتها زيارة قبل‏10‏ سنوات من مهدي عاكف‏,‏ المرشد العام السابق‏,‏ فور اختياره‏,‏ لخالد محيي الدين‏,‏ رئيس التجمع وقتها‏.‏وتوقع محمد فرج الأمين المساعد أن يكون النقاش عاصفا خاصة أنه لا يوجد جدول أعمال للقاء وأن الحوار سيتطرق للانتخابات البرلمانية والرئاسية والمواقف الاساسية من الدولة المدنية ورفض الدولة الدينية والموقف من الديمقراطية والطائفية وقضايا المواطنة وتداول السلطة‏.‏وأضاف أن الأمانة المركزية التي تعقد اليوم بالحزب سوف تحدد أهم الموضوعات التي يتناولها اللقاء‏.‏ويمثل التجمع في اللقاء كل من سيد عبدالعال الأمين العام وأنيس البياع وأمينة النقاش وسمير فياض نواب رئيس الحزب ومحمد فرج وحسين عبدالرازق عضو المجلس الرئاسي ونبيل زكي أمين اللجنة السياسية ويمثل وفد المحظورة محمد البلتاجي وسعد الكتاتني ومحمد علي بشر أعضاء مكتب الإرشاد‏.‏
الاهرام المسائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق