تمر اليوم 5 سنوات علي رحيل فنان من طراز فريد جدا وإحدي أبرز الظواهر في تاريخ السينما المصرية، وهو النجم أحمد زكي عندليب التمثيل في عصره، ورئيس جمهورية السينما المصرية، ولم لا وقد أبدع في معظم أعماله في السينما والتليفزيون منذ مطلع السبعينيات بدأ حياته الفنية بأدوار صغيرة في مسرحية »هاللو شلبي« ومسرحية »مدرسة المشاغبين« في دور كبير نسبيا، ودور هامشي في فيلم »بدور« مع محمود يس و»العمر لحظة« مع ماجدة. وربما تكون نجوميته الحقيقية في عالم السينما قد بدأت عام 1980 من خلال مشاركته في فيلم »الباطنية« و»شفيقة ومتولي« قبله بعامين وانطلق بسرعة الصاروخ وقدم في حقبة الثمانينيات مجموعة من الأفلام الناجحة جدا نذكر منها: »أنا لا أكذب ولكني أتجمل ـ النمر الأسود ـ الحب فوق هضبة الهرم ـ المدمن ـ الهروب ـ البريء ـ البيه البواب«. ومع مطلع التسعينيات تفوق علي نفسه وقدم أدوارا متفردة في أفلام: »الرجل الثالث ـ الراعي والنساء ـ ضد الحكومة ـ البطل«، ووصل للقمة عام 1995 بفيلم »ناصر 56« وحقق في فيلم »أيام السادات« ما يشبه الإعجاز التمثيلي وآخر فيلم مثله بالكامل »معالي الوزير« وقبل الرحيل كان يريد أن يحقق حلم حياته بتجسيد شخصية عبدالحليم حافظ في فيلم سينمائي ومثل مجموعة من المشاهد وهو في قمة العناء من المرض اللعين. نحن هنا أمام فنان برع في أدوار شديدة الاختلاف: البواب والمحامي والنصاب والرومانسي والوزير والمطرب، وفي التليفزيون قدم عملين فقط جسد شخصية طه حسين في مسلسل »الأيام« عام 1979 ومسلسل »هو وهي« أمام السندريلا الراحلة سعاد حسني 1985. ونستطيع القول إن أحمد زكي هو عندليب التمثيل مثلما كان حليم عندليب الغناء.. رحم الله نجم مصر الأسمر
الوفد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق