كنت إلي وقت قريب جدا أعتقد بأننا نلعب في مصر كرة القدم بنفس القوانين التي تلعب بها كرة القدم في العالم كله حسب قانون الاتحاد الدولي( فيفا)..
كان ذلك حتي امس الأول عندما تأكد لنا من خلال مباراة الأهلي مع إنبي بأننا في مصر نطبق قانونا مختلفا حيث جري العرف ان تقام المباراة بين فريقين كل فريق يضم11 لاعبا ولكن في تلك المباراة وجدنا الأهلي يلعب بفريق يضم14 لاعبا.11 لاعبا من الأهلي بالإضافة إلي طاقم التحكيم( الحكم والمساعدين) بينما لعب إنبي بـ11 لاعبا فقط!وبالتالي لعب طاقم الحكام دورا رئيسيا في تحويل نتيجة اللقاء لمصلحة الأهلي, أعترف بأن أخطاء الحكام واردة ومقبولة في كرة القدم, وقد تسبب الحكم من قبل في صعود فرنسا إلي كأس العالم علي حساب ايرلندا بهدف جاء من لمسة يد واضحة اعترف بها تيري هنري, وقبلها سجل مارادونا هدفا بيده في مرمي انجلترا كما فازت انجلترا عام1966 بهدف هرست والكرة لمم تتخطي المرمي, كما سجلت مصر هدف عن طريق أحمد حسن في مرمي الكاميرون في كأس الأمم الافريقية بأنجولا ولم تتخط الكرة خط المرمي!.لقد كنت دائما من المدافعين عن الحكام والمتفهمين لأخطاء التحكيم من منطلق ان الحكم يأخذ قراره في أقل من الثانية وكلنا بشر معرضين للخطأ ومصدقا لمقولة بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بأن أخطاء الحكام تدخل ضمن إثارة كرة القدم.ولكن ان تتحول أخطاء التحكيم في مباراة إلي هذا الفجور الصارخ والظلم البين اعتقد بأن الأمر يستدعي تدخلا سريعا لإنقاذ ماء وجه الكرة المصرية, لم يكن الأهلي بتاريخه ونجومه وجماهيره في حاجة إلي مساعدة طاقم التحكيم امام فريق مكافح في حجم إنبي بمثل هذا الظلم البين الذي شاهده الجميع داخل الملعب أو أمام شاشة التليفزيون.لقد ألغي الحكم هدفين صحيحين لإنبي بينما أعاد ركلة جزاء سددها أبو تريكة للأهلي واحتسبها من لعبة لا تحتسب دائما في الملاعب المصرية! فماذا كان يريد التحكيم..وإذا كانت النتائج محسومة من قبل ان تبدأ المباريات لمصلحة فريق علي آخر فلماذا لايوفر اتحاد الكرة علينا وعلي الجماهير واللاعبين مشقة اقامة المباريات وكان بإمكانه ان يضيف ثلاث نقاط للأهلي دون أن يلعب المباراة!وإذا كان يتردد دائما ويقال إن اخطاء التحكيم واردة في كرة القدم فلماذا تأتي دائما كل أخطاء الحكام في مصلحة فريق معين ضد الآخرين ولماذا لعبت دائما أخطاء الحكام في مصلحة الأهلي والزمالك فقط! و هل فعلا نجحت حملات الحسامين البدري وحسن في إرهاب الحكام وأتت ثمارها في آخر مباراتين ولا عزاء للأندية غير الجماهيرية.فقبل أسبوع تسبب خطأ تحكيمي علي الأهلي في شن حملة إعلامية مغرضة علي حكام مصر كاد يدفع بسببها فهيم عمر مستقبله ولكن هل يمكن ان يكون للإعلام دور فيما ارتكبه سمير عثمان ومساعداه من أخطاء ضد إنبي لمصلحة الأهلي, وهل يغض الطرف عما حدث من أخطاء تحكيمية ويساند إنبي كما ساند الأهلي من قبل! وقبلها تعرض المنصورة لخطأ تحكيمي قاتل في مباراة الشرطة ولكن لم يلتفت أحد لشكواه وحاولوا اقناع الجميع بأن رفع مساعد الحكم للراية علي خطأ مهاجم الشرطة ليس ملزما للحكم ان يأخذ به ولكن في مباراة الأهلي مع إنبي الحكم أخذ برأي مساعده رغم انه كان في كل لعبة هو الأقرب للكرة حتي في إعادة ركلة الجزاء وضح الارتباك عليه فلم نعلم السبب الحقيقي وراء إعادة الركلة, علي الرغم من أنه ظلم الأهلي بإعادتها لان التنفيذ في المرة الأولي كان صحيحاوكان من الممكن أن تضيع الاعادة ويضيع علي الأهلي الهدف, فهل قرارات التحكيم عندنا تتغير من مباراة لأخري وحسب قوة وجماهيرية اطرافها؟! كان دائما يخرج علينا اساتذة التحكيم والمحللون عقب صافرة أي مباراة يقولون ان الأخطاء غير مؤثرة علي النتيجة...تري ماذا سيقولون اليوم علي ما حدث من سمير عثمان ومساعديه فهل كانت الأخطاء غير مؤثرة أم كانت مؤثرة وفجة!والخلاصة أننا في مصر نلعب وفق قانون سمير عثمان وليس قانون الفيفا! ولا عزاء للكرة المصرية.... حقا أنا أسف.
الاهرام - أيمن أبو عايد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق