الأحد، 20 سبتمبر 2009

فرحة العيد لا تكتمل إلا بالـ"العيدية"



.. علم طفلك الادخار و الاعتماد على النفس
سواء كان المبلغ صغيراً أو كبيراً.. لا يستطيع الأطفال الاستغناء عن حقهم فى الحصول على "العيدية" خلال عيد الفطر المبارك من الأم والأب و الأقارب ، حيث تضفي هذه العادة التى توارثها الأجيال البهجة على الجميع ، بل أنها أصبحت ضمن موروثات الشعوب العربية وجزء أساسي من فرحة أبنائنا بالعيد .



وتعتبر العيدية من أهم مظاهر الاحتفال بالعيد وهي عادة جميلة ورسالة حب وود تدل علي التكافل الاجتماعي والشعور بالآخرين وإسعادهم فينتظرها الأطفال مع أول أيام العيد من الجميع ليتباهوا ويتفاخروا فيما بينهم بما حصلوا عليه من نقود، والعدية هى عبارة عن هدية صغيرة لجلب الفرحة والسعادة للأطفال.



دور الأبوعن مدي ارتباط العيدية بالعادات والتقاليد أكد الدكتور "مجد الدين خمش" أستاذ علم الاجتماع أن العيدية تعد جزء من دور الأب العربي , فينظر الطفل لأبيه انه هو الكبير الذي يرعاه , ويهتم به فترة العيد , ويحن عليه باعطائة "العيدية" , لشراء ما يريد , فالأب بالنسبة للطفل حنان وعطاء خاصة في الدول العربية .



و"العيدية" تشمل الأقارب والأخوات , ويجد الرجل المقتدر نفسه مقيد بالضغوط والالتزامات خارج نطاق أسرته ، وبوجه عام لا يزال الأب العربي يتدبر هذه الأمور بالرغم من الأعباء والأزمات الاقتصادية , ويدفع "العيدية" لأطفاله ولبعض الأقارب أيضا .



وأضاف دكتور خمش : أن العنوان العريض للعيد عند الأطفال هو الفرح والبهجة والسرور , ولا يكتمل هذا الفرح إلا بالحصول على "العيدية" من قبل الأب , فحصولهم على "العيدية" نوع من التدعيم بالنسبة لهم , و يستطيعوا الحصول على مقتنيات هم بحاجة لها ، بالرغم من أن "العيدية" أحيانا تكون بمبلغ رمزي وليست بالمبلغ الضخم الذي من الممكن أن يهدد ميزانية الأسرة , أو ينتقص من بهجة العيد .


معاني هامة
صحيح أن الحصول على "العيدية" من الأمور الأساسية للطفل ولا تكتمل الفرحة إلا معها إلا أن هذا الأمر له بعض القواعد يجب الانتباه لها وهذا ما أكدته الدكتورة منال عمر، استشارية الطب النفسي للأطفال قائلة : أن "العيدية" هامة في حياتنا وبخاصة عندما نحصل عليها من الأجداد الذين يتفانون في إظهار محبتهم لأحفادهم بقدر ما يعطونهم من أموال وهدايا، ولكن من الخطأ أن نعطي لأبنائنا أموالاً كثيرة في صورة عيدية، ونتركهم ينفقونها من دون أن نعرف أين وكيف أنفقوها ، صحيح انه من حقهم علينا أن ينعموا بقدر من الحرية في التصرف في "العيدية" التي يحصلون عليها، ولكن علينا تعريفهم أنهم لا يستطيعون إنفاقها كلها في نفس الوقت وشراء كل ما يرغبون به".



وأضافت الدكتورة منال علينا أن نستغل فرصة وجود أموال مع أبنائنا، أيا كانت قيمتها، وحثهم على العطف على الفقراء، أو شراء هدية بسيطة لصديق أو زميل لا تستطيع أسرته منحه هدية، أو السؤال عن جار يقاربهم في العمر ولكنه لا يناسبهم في المستوى الاقتصادي، كل هذه الأمور تبث في نفوس الأبناء الرحمة وإدراك قيمة المال من دون تبذيره إلى جانب إحساسهم بغيرهم من المحتاجين والفقراء.وأشار د‏.‏ إلهامي عبد العزيز أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس إلى أن من خلال "العيدية" يمكنك تعليم طفلك الادخار موضحاً أنه على الأم تعليم طفلها الادخار مع شرح أهميته لتوفير وإظهار قيمة المال وتشجيعه علي ادخار جزء من عيديته وأيضا جزء من مصروفه حتى يتكون لديه مبلغ من المال يشتري به ما يحتاج إليه من لعب وملابس‏,‏ وكلما رأي الطفل صدق الكبار في وعودهم بإعطائه ما أدخر اقتنع بالفكرة واستمر في تنفيذها‏.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق