لم يكن بوجي وطمطم مجرد عمل يمر مرور الكرام علي ذهن الأطفال حينما كان يعرض يوميا في رمضان, لذلك فور الاعلان عن عودته التفت الكبير قبل الصغير إلية منتظرينه ولكنهم لم يجدوا سوي نسخة باهتة من بوجي وطمطم الأصلي..
لذلك قررنا البحث عن السبب وراء ذلك فكان حوارنا مع المخرج ونجل صاحب الفكرة باسم رحمي في البداية كيف جاءتك الفكرة لعودة بوجي وطمطم مرة أخري علي الشاشة؟الفكرة موجودة في ذهني منذ عام2001 فمن بعد وفاة والدي المخرج رحمي قررت استكمال المشوار الذي بدأه وكل عام أحضر فكرة وأكتب السيناريو والحوار وأقدمه للتليفزيون المصري ثم يرفضه حيث رفضه قطاع الانتاج علي مدار عامين متتاليين ثم شركة صوت القاهرة التي رفضته علي مدار ثلاثة أعوام وأتذكر أنني قدمت لهم فكرة بعنوان بوجي السندباد وكانت الناقدة ماجدة خير الله هي التي كتبت السيناريو والحوار لانها تحمست للفكرة وبعد أن وقعوا عقدا معي سحبوا اتفاقهم مرة أخري, ثم ذهبت الي مدينة الانتاج الاعلامي ولكنهم قالوا لي بالنص إحنا عاوزين حاجة تانية غير بوجي وطمطم أي شيء غيرهما سنوافق عليه, إلي أن علمت في النهاية من أحد الموجودين في مكتب الوزير أنه غير متحمس لعودة بوجي وطمطم والحقيقة لا أنا ولا والدي رحمه الله عرفنا سبب الرفض ولا سبب العداء لظهور بوجي وطمطم علي شاشة التليفزيون مرة أخري.
هل السبب وراء إخراجك للعمل هو كونك إبن صاحب الفكرة؟بالتأكيد الموافقة كانت لهذا السبب كما أنني أكثر شخص سأقدم العمل كما كان يريده والدي لانني كنت أعمل معه مساعد مخرج فأنا مولود في التليفزيون وعملت فيه منذ عام1969 حينما كنا نعمل بأجهزة صعب التصوير بها حيث كنا نصور العمل مرة واحدة دون توقف وإذا توقفنا نعيد التصوير من البداية مرة أخري وحضوري كل ذلك مع والدي أعطاني خبرة وفهما للموضوع كيف كانت تكتب الأفكار ومن أين نستلهم هذه الأفكار عايش مع هذا المسلسل خطوة خطوة علي مدار ثلاثين عام.ما رأيك فيما قيل بأن عودة بوجي وطمطم لم تكن بنفس روح زمان؟قبل أن نحمل المسئولية علي ضعف العمل أود أن أقول لك أن المشكلة الأساسية كانت في الانتاج فهو ضعيف جدا وسأثبت لك صحة ما أقوله من خلال الأرقام فميزانية بوجي وطمطم سنة1999 كانت مليونا ونصف المليون أما الميزانية هذا العام فمليون و300 ألف فهل هذا معقول فبخلاف الأسعار التي تضاعفت, ارتفعت أيضا أجور الفنانين من كان يطلب10 آلاف جنيه أصبح يطلب150 ألفا وحدثت مشاكل بعد ذلك مع المنتج لعدم قدرته علي استكمال العمل وبحثنا عن منتج آخر لنكمل التصوير هذه الظروف أثرت بالسلب علي العمل.هل اعتذار الفنانة هالة فاخر كان لأسباب مادية؟نعم اعتذارها كان لهذا السبب ولكني رفضت التصريح بذلك في بداية التصوير وصرحت بأنني قصدت التصوير بوجوه شابة غير معروفة لانني بصراحة كنت كلما أطلب نجما معينا من جهة الانتاج يكون الرد مفيش فلوس حاولوا تتصرفوا علي قدر المبلغ المتاح لدرجة أنني وضعت تصورا لحضور نجوم كضيوف شرف وضاع هذا الأمل بسبب الانتاج أيضا, فهل هناك أكثر من أنني عدلت النص أكثر من أربع مرات حتي يتوافق المكتوب في السيناريو مع المصاريف المتاحة, فقد وضعت مثلا في آخر تعديل أنه مفترض التصوير في ثمانية أماكن أثرية وكانت النتيجة أنني صورت في مكان واحد وأشياء أخري واجهتها في هذا العمل ليظهر الي النور ولكنه في النهاية أثر علي العمل.هل معني الظروف الانتاجية الصعبة هو أننا لن نري بوجي وطمطم مرة أخري؟لا طبعا فلقد قاتلت علي مدار تسع سنوات من أجل أن يظهر للنور ثم قاتلت بالمبلغ الضئيل الذي رصدته شركة الانتاج فقد كان مستحيلا أن يظهر للنور بهذا المبلغ وسأظل أقاتل حتي يستمر بوجي وطمطم كل عام مع هذا المنتج أو غيره.ما هو تقييمك لأداء الوجوه الشابة؟بالنسبة لطماطم والتي قدمتها الفنانة مروة عبد المنعم كان جيدا فهي ممثلة أكثر من رائعة وأيمي التي جسدت دور طمطم كانت معقولة ودمها خفيف, أما محمد شاهين فلا أعتقد أنه وصل لروح بوجي فقد قدم مجهودا ضخما ولكن استقبال الجمهور له ليس كما تصورت. هل أنت الذي اخترته أم فرض عليك؟يصمت قليلا ثم يقول بلاش السؤال دهما حقيقة أن يونس شلبي كان رافضا لاستكمال بوجي وطمطم لانه ليس لديه جديد يقوله؟لا غير حقيقي يونس شلبي كان من أشد الفنانين الذين يريدون استكمال العمل مرة أخري خصوصا وأنه كان مصدر دخله الرئيسي لدرجة أنه بعد توقف بوجي وطمطم تعثر ماليا لانه كان يجري عملية كل شهر لتجديد شرايين قدمه, وخسارة كبيرة عدم وجود هالة فاخر في العمل ولكني لا أستطيع أن أقول لها إشتغلي ببلاش, لكنها في الوقت ذاته طلبت رقما كبيرا. كم طلبت هالة فاخر؟طلبت175 ألف جنيه علي الرغم من أن العمل لا يستغرق سوي يومان فقط وإذا ضغطت علي نفسها سيكون يوما واحدا, لكن لان هناك ضغطا عليها في الأعمال الحالية طلبت هذا الرقم وفي الوقت ذاته المنتج غير قادر علي دفع هذا الرقم.هل أنت راض عن بوجي وطمطم؟أنا راض عنه بنسبة70%لكن رد الفعل علي العمل لم يصل لهذه النسبة تماما؟هذا يرجع الي جو رمضان هذا العام لم يركز علي عمل بعينه لدرجة أنه أصبح لا يوجد هناك ارتباط بقناة أو مسلسل لان كل المسلسلات في كل القنوات في نفس الأوقات فكل فترة تشاهد جزءا من المسلسل علي قناة مختلفة. هل يرجع السبب لتراجع شعبية العرائس المتحركة؟لا لان الأطفال يحبون العرائس لوجود حميمية بمعني أنك تشعر أن هذه عروستك أو لعبتك وبذلك تجعله يعيش داخل هذا الخيال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق