قال الكاتب والسيناريست مجدي صابر مؤلف مسلسل" أنا قلبي دليلي"- الذي يتناول قصة حياة المطربة ليلى مراد- إن أحداث العمل الفني تظهر براءتها من تمويل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً في الوقت نفسه أن مشهد اعتناقها الاسلام مهد له بصوت الأذان، لأنه كانت تعشقه.
وأضاف مؤلف مسلسل الذي يعرض على الفضائيات في شهر رمضان أنه استعان بكتابات المفكر الراحل عبد الوهاب المسيري صاحب الموسوعة الصهيونية لتوثيق الجذور اليهودية للمطربة وحياة هذه الطائفة في مصر.
وأشار إلى أن المسلسل ألقى الضوء على الرموز اليهودية المصرية، ومنهم داود حسنى فى مجال الموسيقى، وتوجو مزراحى وراقية إبراهيم فى مجال السينما، ويوسف باشا قطاوى فى مجال الاقتصاد والسياسة، وأحب أن أقول هنا إن مصر دائما لها طبيعة خاصة أنها احتوت كل من لجأوا إليها وعاشوا فيها وحولتهم إلى جزء من نسيجها، واليهود كانوا جزءا من هذا النسيج، بحسب صحيفة الشروق المصرية الجمعة.
وتابع أن المسسل يبريء ليلى مراد من اتهامها بالتبرع لجيش الاحتلال الإسرائيلى فى حرب 48 بـ50 ألف جنيه، ، وقال إن : المطربة المصرية خرجت بعد ثورة يوليو 52 فى قطار يجمع التبرعات للمجهود الحربى، وهى نفسها تبرعت بألف جنيه من مالها الخاص، فهى كانت مصرية محبة لوطنها الذى ولدت وعاشت فيه وارتبطت بأهله مسيحيين ومسلمين.
وحول ما إذا كانت يهودية ليلى مراد وراء وصولها للشهرة ، قال صابر : لم يكن لدى ليلى أى إحساس بالاختلاف مع أصحاب الديانات الأخرى، فهى كانت تمارس حياتها كمصرية، وأذكر هنا أنها كان لها صديقة مسلمة من أيام الدراسة الأولى تدعى نوال كانت كتوءمها، ولم تفارقها طوال حياتها، وكانت هى كاتمة أسرارها ومستشارها فى كل الأمور الخاصة جدا.
وأشار إلى إن أبرز مشهد في المسلسل قرار اعتناقها الإسلام وقال : لم تكن تواجه أى ضغوط لكى تشهر إسلامها، ولم يكن هناك أى مصلحة تريد تحقيقها من إعلانها اعتناق الإسلام لأنها كانت قد تبوأت موقعها من النجومية، فهى اختارت الإسلام بمحض إرادتها واختيارها، وروت فى مذكراتها أنها كانت تحب الاستماع لصوت الأذان منذ طفولتها، ولذلك مهدت لهذا المشهد الذى تسمع فيه أذان الفجر فتقرر أن تشهر إسلامها، لأنى أعتبره من المشاهد التى تكشف عن جوهر هذه الشخصية.
يذكر أن مسلسل " أنا قلبي دليل" من بطولة: صفاء سلطان – أحمد فلوكس – أحمد راتب – عزت أبو عوف – عبد العزيز مخيون ، واخراج محمد زهير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق