يؤكد الدكتور نبيل كامل، خبير التنمية البشرية، أن ضعف التواصل بين الشريكين فى مؤسسة الأسرة أكبر خطر يهدد الزواج، وله الكثير من التوابع النفسية الخطيرة، ويرجع مشكلة عدم التواصل بين الزوجين إلى افتقاد التقدير المتبادل، بالإضافة إلى اعتبارات بيولوجية، فالرجال لا يقصدون عدم التحاور مع زوجاتهم، لكنهم أقل قدرة على التعبير عن مشاعرهم باستخدام الكلمات، لذلك يلجأون للهدايا والمجاملات البسيطة، فحمل الرجل لأكياس السوبر ماركت عن زوجته، أو أخذ سيارتها إلى الميكانيكى، ليست فقط مجاملة اجتماعية، ولكنها تعبير رجالى عن الاهتمام، هذا فى الوقت الذى يمثل التعبير بالكلمات احتياجا لا غنى عنه عند المرأة، ومما يزيد الهوة فى هذه العلاقة أن الرجال يرون أن تعبير النساء المفرط عن مشاعرهن بالكلمات أمر مبالغ فيه.و فى لمحة متعمقة يستعرض الدكتور نبيل كامل البحث الأمريكى المنشور فى كتاب " الذكاء العاطفى" لدانييل جولمان، حيث أجرى مؤلف الكتاب دراسة على 4500 سيدة ، ظهر فيه أن 95% من السيدات يعانين من التعرض لتوترات ومضايقات من قبل أزواجهن، لعدم وجود حوار مشترك وعدم التواصل مع شريك الحياة، كما ذكرت 87% من النساء أن أعمق علاقة نفسية لهن تكون مع صديقاتهن المقربات وليس مع أزواجهن.كما يشير الدكتور نبيل إلى أن الرجل يرى أنه موضوعى ودقيق ولا يبالغ فى انفعالاته، ويرى المرأة ذاتية وتتفاعل مع المثيرات بأسلوب يتجاوز الحد المقبول، أما نظرة المرأة فى هذا الأمر تتركز فى أن زوجها مادى ولا يبالى بالاعتبارات الإنسانية والمشاعر الرقيقة
الخميس، 27 أغسطس 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق