الأربعاء، 26 أغسطس 2009

حكايـات مثيرة لـ صيادي البرلس الذين انتصروا على القراصنة



لاحديث في كفر الشيخ هذه الايام الا عن عودة الصيادين الابطال سالمين لقرية برج البرلس مساء امس الاول بعد تحريرهم من قبضة القراصنة الصوماليين .
ادق التفاصيل في حياة الصيادين خلال فترة الاختطاف التي زادت علي خمسة أشهرحيث يقول عادل عبيدي‏:‏ هذه الرحلة المشئومة لايمكن ان انساها خصوصا ان زوجتي توفيت ثاني يوم اختطافنا وحرص القراصنة علي ابلاغي بوفاة زوجتي حتي تكون وسيلة ضغط علي اعصابيحيث كانوا قد اعطوا لنا ارقام تليفوناتهم حتي يقوم الاهالي والمسـئولون بالاتصال بهم وعندما علموا من احد المصادر بوفاة زوجتي حزنا علي وبدلا من اخفاء الخبر الحزين قاموا بإبلاغي به بطريقة اشبه الي التشفي وبأنني يجب ان اتحدث الي اي مسئول استنجد به حتي يتم دفع الفدية ويتركونا‏.‏ ويقول عبد السلام اسماعيل عمارة ان السجن اهون الف مرة من الحياة التي كنا نعيشها وكنا معظم الوقت جالسين حتي اصبنا بأمراض في اقدامنا وارجلنا‏.‏اضاف ان القراصنة كانوا يقولون لنا انهم مسلمون ولكنهم لايعرفون شيئا عن الاسلام ولايصلون ولايصومون ولااي شيء وكانوا يشربون جميع انواع المخدرات واشهرها القات وحاولوا تعليمنا شرب ا لقات الا اننا رفضناو لكن بعض الاخوة حاولوا تجربته كنوع من التآلف مع القراصنة انهم توقفوا بعد ان شعروا بمرارة شديدة كما ان القراصنة كانوا يتناولون الخمر ويأتون بحركات صبيانية وكانوا يهددوننا بإطلاق الاعيرة النارية في الهواء بصفة مستمرة من المدافع الرشاشة والبنادق الآلية والقنابل الحارقة ويهددوننا بالقتل ثم يتراجعون مؤكدين انهم سيطلقون سراحنا بعد ايام وتمرالايام فيتبين انهم يكذبون‏.‏ ويقول حجازي صابر‏:‏ كنت ابكي باستمرار خصوصا ان والدتي توفيت ثاني يوم السفر وقامت اسرتي بالاتصال بي وعدت الي بلدتي وتعطلت الرحلة لعدة ايام حتي الحق بزملائي وليتني ماعدت‏,‏ حيث عانيت الذل طوال فترة الاختطاف وكنت دائما احلم بابنتي الوحيدة شهد التي جاءت الي الدنيا بعد‏11‏ سنة زواجا ومرة استيقظت بعد ان كنت احلم بأبنتي فبكيت بكاء شديدا ولولا ايماني بالله لكنت اقدمت علي الانتحار في هذا اليوم‏.‏ ويقول امين محمد احمد تعرض الكثير من الصيادين للاصابة بالامراض حيث كنت اعاني من الام بالظهر والقدمين ونفد العلاج فشعرت انني سوف اموت وكنت دائما اتذكر اولادي الاربعة‏(‏ثلاث بنات وولد‏)‏ ولااجد الا البكاء اضاف قائلا بعد مرور فترة زمنية كنا ننتهز الفرصة للحديث مع بعضنا في كيفية الخلاص من قبضة القراصنة الذين لايعرفون شيئا عن الانسانية‏,‏ خصوصا اننا كنا نأكل مرة واحدة في اليوم بينما يأكل القراصنة باستمرار وكانوا يتناولون اللحوم وجميع انواع الاسماك التي كانت تأتي لهم من البحر عن طريق شركائهم يعود حجازي صابر للحديث فيقول‏:90%‏ من الصيادين كانوا يدخنون السجائر وعندما نفدت السجائر التي لدينا كان القراصنة يعطون لكل صياد سيجارتين يوميا بينما هم يشربون كل انواع المسكرات‏.‏اضاف قائلا ان اول من بدأ الهجوم علي القراصنة كان الكابتن احمد نصر قائد المركب سمارة واخواه محمد وايهاب بعد ان اكدوا لنا انهم سيكونون الفدائيين بالنسبة للمجموعةويتدخل معاذ حمدان عبداللطيف قائلا‏:‏ انه بعد مرور عدة اشهر كنا نتحدث مع القراصنة عن وعودهم المستمرة لنا بإطلاق سراحنا فكان هناك تأكيد منهم ان هناك مفاوضات تتم في الخارج وبعدها عرفنا انهم كانوا يقصدون مفاوضات الحاج حسن خليل وبعض الاخوة الصوماليين مع القراصنة‏.‏ اضاف قائلا‏:‏ قمنا في البداية بضرب القراصنة دون شفقة كنوع من‏(‏ شفي الغليل‏)‏ ثم بعدها عاملناهم معاملة الاسلام وكنا نطعمهم ونسقيهم ونقوم بغسل ثيابهم‏..‏ استطرد قائلا والغريب انهم بعد الاسر ظهروا علي النقيض تماما واخذ بعضهم يتحدث عن الاسلام ويحاول التمثيل باداء الصلوات ولكننا كنا عرفنا حقيقتهم‏.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق