بدأت رحلات حجاج القرعة فى العودة إلى القاهرة، ومن المقرر أن تصل أولى الرحلات صباح اليوم الجمعة، وهم حجاج محافظات الأقصر والقليوبية والفيوم وسوهاج.
قال اللواء صلاح هاشم، مساعد وزير الداخلية، رئيس الجهاز التنفيذى لحج القرعة، إن كل حاج يقضى ٢٦ يومًا فى الأراضى السعودية ما بين المدينة المنورة ومكة المكرمة، موضحا أن أول الأفواج قدوما سيكون أول الأفواج فى العودة، وآخر الأفواج قدوما سيكون آخر الأفواج مغادرة من الأراضى السعودية.
وعن عمليات التفويج، وأزمة التكدس بسبب حقائب الحجاج، شدد «هاشم» على ضرورة الالتزام بالوزن المسموح، وعدم حمل أمتعة بوزن زائد، حتى لا يدفع الحاج رسوما إضافية عليها، موضحا أن الوزن المسموح الذى حددته شركة مصر للطيران يصل إلى ٤٦ كيلو مقسمة على حقيبتين، وقال إن السلطات السعودية سترفض أى حقيبة أكثر من ٢٣ كيلو، حتى لا تتسبب فى إيقاف وتعطيل «السير» الذى يحمل الحقائب.
وبدأت أمس أزمة التكدس فى مطار جدة، وانتظر حجاج السياحة والتضامن لأكثر من ٨ ساعات فى المطار حتى استقلوا طائراتهم، ومن المتوقع أن يواجه حجاج القرع الأزمة نفسها بسبب الأعداد الغفيرة، وهو ما دفع السلطات السعودية إلى تفويج الحجاج على الطائرات دون التقيد بمواعيدها أو رقمها.
فى سياق متصل، أشاد الدكتور عبدالفضيل القوصى، رئيس بعثة الحج، بقرار رئيس بعثة حج التضامن الذى قضى بتفويج الحجاج إلى عرفات صباح يوم الجمعة الماضى، وقال القوصى لـ«المصرى اليوم»: «فوجئت برئيس بعثة التضامن يطلب منى تفويج الحجاج إلى عرفات صباح يوم الجمعة، وهو ما يعنى أن الحجاج لن يؤدوا صلاة الجمعة فى مكة، فخشيت من تذمر الحجاج، ولكنه ألح فى طلبه، فتجاوبت معه، فكانت النتيجة أن حجاج التضامن وصلوا إلى عرفات فى أقل من ساعة وصلوا الجمعة فى عرفات، ولم يشعروا بالمشقة، بخلاف البعثات التى قررت الانتظار لحين الانتهاء من صلاة الجمعة، ولذلك شعرت بأن القرار كان سليما ١٠٠% وجاء فى صالح الحجاج».
وقال القوصى: «نبذل قصارى جهدنا لخدمة الحجاج وأنا شخصيا حينما رأيت سيدة كبيرة فى السن (تائهة) طلبت منها أن تستريح فى غرفتى لحين البحث عن مقر إقامتها»، مشيرا إلى أنه «مستعد للنوم على الرصيف طوال فترة الحج، حرصا على سلامة الحجاج ولصالح الحجاج لأن الحجاج مسؤولون منا أمام الله أولا».
من جانبه، أكد ممدوح الفكهانى، رئيس بعثة حج وزارة التضامن والعدالة الاجتماعية، أن الحجاج المصريين يتعرضون لإهانات كبيرة داخل الأراضى المقدسة منذ ١٠ سنوات، مطالبا بضرورة التوسع فى إنشاء الحمامات فى مناطق «منى وعرفات ومزدلفة»، متسائلا: «كيف يعقل أن توفر المملكة ٥ حمامات لكل ٥ آلاف حاج».
وقال ناصر ترك، نائب رئيس غرفة شركات السياحة، إن المطوفين فى السعودية لا يلتزمون بالاتفاقات المبرمة مع المصريين، منتقدا الغياب الأمنى من جانب السلطات السعودية فى «النفرة» مع عدم وجود حمامات آدمية فى منطقة المزدلفة، إضافة إلى عدم تخصيص طريق لمصر، فى الوقت الذى خصصت فيه السعودية طريقا لتركيا.
من جانبه، صرح الدكتور مرتجى نجم، رئيس البعثة الطبية، بأن عدد حالات الوفيات بين الحجاج المصريين ارتفع صباح أمس، وبلغ ٤٦ حالة، وجميعهم توفوا بسبب الإرهاق أو المرض المزمن أو وفاة طبيعية، ولم يتعرض أحدهم لأى حادث بسبب الزحام أو حادث مرورى.
وبدأت شركة مصر للطيران، أمس الخميس، تنظيم الجسر الجوى الرسمى لنقل حجاج بيت الله الحرام بعد أدائهم مناسك الحج، ووصلت إلى مطار القاهرة ١٥ رحلة من جدة تحمل حوالى ٣٦٠٠ راكب من حجاج بيت الله الحرام.
وأوضح المهندس حسين مسعود، رئيس القابضة لمصر للطيران، أن أعضاء البعثة متواجدون بشكل دائم فى مطارى جدة والمدينة المنورة على مدار الـ٢٤ ساعة لتسهيل إجراءات سفر الحجاج المصريين، لافتا إلى أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات الإدارية التى تضمن سرعة إنهاء إجراءات الوصول عند العودة إلى مصر.
من ناحية أخرى، شهدت صالة المواسم فى مطار القاهرة تواجدا كثيفا لأهالى الحجاج، وقام مسؤولو الصالة بتوفير كل البيانات والمعلومات للأهالى عن الرحلات المختلفة، وتم توفير عدد من الكراسى المتحركة للمرضى وكبار السن، وساعد بعض أفراد الأمن الحجاج فى حمل حقائبهم خاصة المرضى منهم.
المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق