السبت، 12 نوفمبر 2011

الشرقية : الوفد يحاول فك شفرة الدائرة الأولى .. و "الحرية والعدالة" يراهن على زعرور


مؤمن زعرزر
الشرقية: «الوفد» يحاول فك شفرة الدائرة الأولى بوجه «أباظى» جديد.. و«الحرية والعدالة» يراهن على شعبية «زعرور»
تشهد محافظة الشرقية صراعا هو الأشرس من نوعه فى انتخابات مجلس الشعب سواء على المقاعد الفردية أو القوائم الحزبية، التى استعانت فيها الأحزاب بخبرة النواب السابقين وبالعصبيات الكفيلة بترجيح كفة عن الأخرى، ويظل الصراع بين قائمتى الحرية والعدالة والوفد هو الأكثر سخونة حتى الآن فى الدائرة التى تضم الزقازيق ومنيا القمح والتلين وبلبيس والعاشر من رمضان ومشتول السوق والقنايات.
واستعان حزب الوفد بأحد أفراد عائلة الأباظية على رأس القائمة وهو هانى درى أباظة، وكيل وزارة البحث العلمى، فى محاولة لكسب أصوات العدد الهائل فى الدائرة المؤيدين لـ«الأباظية»، الذين ظلوا يحتفظون بمقعد فى البرلمان لعدة دورات سابقة، كان آخرها فى ٢٠١٠، التى فاز بها وزير الزراعة الأسبق أمين أباظة على مقعد الفئات، وكان يشغل هذا المقعد من ٢٠٠٥ وحتى ٢٠١٠ محمود أباظة شقيقه ورئيس حزب الوفد السابق، حيث وقع اختيار العائلة على «أمين»، وهو ما بسببه ابتعد محمود عن انتخابات ٢٠١٠ بل كان رئيساً لمركز عمليات الانتخابات البرلمانية لشقيقه، الذى تحالف وقتها مع يحيى عزمى شقيق زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية المخلوع، وفاز الاثنان بمقعدى الفئات والفلاح الذى مثله «يحيى»، رغم أن يحيى عزمى، واجه محمود أباظة فى انتخابات ٢٠٠٥، على مقعد الفئات، ودخل الاثنان جولة إعادة فاز فيها محمود أباظة بفضل تحالفه مع مؤمن زعرور، النائب الإخوانى عن دائرة التلين على مقعد العمال الفائز من الجولة الأولى فى ظل الإشراف القضائى على الانتخابات.
أما حزب الحرية والعدالة فاستعان فى قائمته بمؤمن زعرور، صاحب الشعبية الكبيرة بالدائرة، الذى خاض انتخابات ٢٠١٠ أمام شقيق زكريا عزمى، على الجانب الآخر استعان حزب الوفد بأحد نواب الحزب الوطنى السابقين فى دورة ٢٠٠٥ وهو مصطفى لطفى «فلاح»، ويشيع الحزب فى الدائرة أن لطفى ليس من الحزب الوطنى وخاض الانتخابات السابقة «٢٠١٠» مستقلاً، هو بالفعل خاضها مستقلا لأنه كان على يقين أن المجمع الانتخابى للحزب الوطنى سيختار شقيق زكريا عزمى، وهو ما حدث بالفعل،
واختار حزب الوفد بجانب درى أباظة ومصطفى لطفى مجموعة من الأسماء التى تعتمد على عصبياتها فى الدائرة، وهم سيد القطاوى، وجمال قاسم، ومحمود إبراهيم، وإسماعيل هيكل، وفاتن عبدالمنعم، وطارق إبراهيم، ولطفى أنس جادو، وكرم عبدالحليم، على الجانب الآخر استعان حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان بالعديد من القيادات فى الحزب أو الأسماء التى خاضت الانتخابات البرلمانية من قبل، حيث تصدر القائمة أحمد شحاتة، الأمين المساعد للحزب بالشرقية، ومؤمن زعرور، النائب السابق عن دائرة التلين، والمهندسة رضا عبدالله التى خاضت انتخابات الكوتة فى ٢٠١٠ وخسرت أمام حياة عبدون التى حصلت وقتها على أعلى الأصوات على مستوى الجمهورية، وجاء بعدها عادل رضوان، ثم سمير الوكيل، الذى وصل لجولة الإعادة مع نائب الحزب الوطنى السابق نايف جيرة الله فى ٢٠٠٥، وتلاه فى الترتيب مجدى عبدالله الغنام، ومجدى زعبل، ممثل حزب الكرامة، وإبراهيم الباتع، ثم حسام مشعل وهشام قابيل.
أما على مستوى الفردى فتعد الدائرة الثانية التى تضم منيا القمح وبلبيس ومشتول السوق والعاشر من رمضان، هى الأصعب نسبيا عن باقى الدوائر، ففى منافسات «الفئات» يدخل الدكتور محمد صلاح عبدالبديع، الفقيه الدستورى ورئيس قسم القانون الدستورى بكلية الحقوق جامعة الزقازيق، فى منافسة شرسة مع الثنائى الإسلامى الدكتور صلاح زغلول مرشح حزب النور، ومرشح الإخوان الدكتور أمير بسام، ابن بلبيس، ينافسهم على المقعد محمد الطوخى، رجل الأعمال، ويدخل المعركة بقوة على مقعد العمال فيصل جيرة الله، شقيق النائب السابق عن الحزب الوطنى نايف جيرة الله، الذى استبعده المجمع الانتخابى للحزب الوطنى من انتخابات ٢٠١٠ لصالح نائب الوطنى «عبدالرحمن مشهور».




المصدر: المصري اليوم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق