آثار الدمار على محال بلطيم
شيع الآلاف من أهالى مدينة بلطيم، ظهر أمس، الضحايا الثلاث الذين لقوا مصرعهم فى المواجهات الدامية التى وقعت بين أبناء المدينة الساحلية وأهالى قرية سوق الثلاثاء، مساء أمس الأول، وأسفرت عن مقتل الشباب الثلاثة، وإصابة عشرات المواطنين.
وتم دفن «ضحايا بلطيم» حسام محمد الدويك، وأحمد جمعة الحداد، وإبراهيم السيد وفا، وسط أجواء من الغضب سادت أوساط الشباب الذى حملوا الأسلحة والشوم، تحسباً لأى هجوم جديد عليهم، فيما أعلنت مكبرات الصوت فى المساجد «حالة الطوارئ»، ودعت الشباب إلى حمل السلاح، والدفاع عن بلطيم من «غزو» سوق الثلاثاء.
وأغلقت جميع المدارس والمصالح الحكومية والمحال أبوابها وسط هدوء حذر منذ صباح الأمس، وسط مطالب عدد من أهالى بلطيم بالثأر من قرية سوق الثلاثاء، مؤكدين أنهم لن يسمحوا لشباب القرية بدخولهم بلطيم من الأساس بعد أن تعدوا عليها وأحرقوا ممتلكاتها وقتلوا أبناءها.
فى المقابل انتشرت عربات القوات المسلحة والشرطة فى مداخل ومخارج قرية سوق الثلاثاء، وعلى رافد الطريق الدولى لمنع أى تعديات من أى طرف على الآخر، فيما أقام أهالى القرية المتاريس بالمداخل، ونقلت عربات المقطورة كميات هائلة من الرمال لتكون بمثابة مخابئ يحتمى بها الشباب. ويسعى الحكماء من الطرفين للتدخل ونزع فتيل الأزمة، التى أصبحت بمثابة «إعلان حرب» بين بلدين، بينما طالب أحمد زكى عابدين، محافظ كفر الشيخ، جميع المواطنين من الطرفين بالهدوء وتحكيم العقل للخروج من تلك الأزمة، مؤكداً أن الطرفين تربطهما علاقة نسب وقرابة.
المصدر: المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق