نظم ائتلاف شباب الثورة بالوادى الجديد مساء أمس الخميس، مظاهرة حاشدة بدأت من ميدان البساتين، وانطلقت باتجاه ديوان عام المحافظة، وتوقفت أمام قسم شرطة الخارجة لفترة طويلة، وانطلقت بعدها للديوان العام، وطالب المتظاهرون بخروج اللواء طارق مهدى للاستماع إليهم وتحقيق مطالبهم، ولكنه لم يكون موجوداً فاقتحموا مبنى الديوان، وتوقفوا أمام مكتب المحافظ يطلبون خروجه. شارك فى المظاهرة ائتلاف ثورة يناير وحركة 6 إبريل بالوادى الجديد وعدد من الشباب والفتيات، وبعض مرشحى مجلس الشعب، وردد المتظاهرون هتافات متعددة ضد وزير التضامن والعدالة الاجتماعية لإصراره على تطبيق فكرة توزيع اسطوانات الغاز بالكوبونات، وضد وزير الداخلية وجهاز الشرطة، وطالبوا بتطهيره من العناصر الفاسدة فيه، واستبعاد ضابط اتهمه مواطن بتعذيبه داخل قسم الشرطة قبل عيد الأضحى بأيام.وأعن حزب الحرية والعدالة وعدد من الأحزاب انسحابهم من المظاهرة بجانب ائتلاف "معلمون ضد الفساد"، وذلك بعد قيام أحد المتظاهرين بإشعال إطارات سيارة لقطع الطريق فى ميدان البساتين، ولكن باقى المتظاهرين تمكنوا من إطفائه، واستمروا فى المسيرة حتى توقفوا أمام قسم الشرطة، واحتشدوا مرددين هتافات ضد ضباط الداخلية، وانقسمت المسيرة، حيت تمركز نصفها أمام قسم الشرطة الذى تمركز إفراده داخل كردون من الحواجز الحديدية لمنع اقتراب المتظاهرين من جدران وأبواب القسم، وانطلق الباقون باتجاه الديوان العام للمطالبة بلقاء المحافظ، واقتحموا مبنى الديوان العام، وتمركزوا داخل ساحته، وأمام مكتب المحافظ الذى نزل إليهم من استراحته رغم مرضه، وتحدث إليهم عبر مكبر الصوت الذى كان يحمله أحد المتظاهرين، وقال لهم "ماذا تريدون منى أنا تحت أمركم" فطلبوا منه عدم تطبيق فكرة الكوبونات فى توزيع اسطوانات الغاز، فرد عليهم قائلا "لو الوزير أرسل لى كوبونات سوف أضعها فى درجى ولن تخرج منه أبداً فأنا المحافظ وأنا صاحب القرار هنا".وعن مطلب استبعاد مدير مكتب المحافظ، أصدر اللواء طارق مهدى قراراً فعلياً، وصدق عليه باستبعاد العميد جمال عبد العزيز من إدارة شئون مكتبه، وتكليف العقيد تامر سعيد مكانه، كما أصدر المحافظ قرارا فوريا باستبعاد الملازم أول عمرو الباسل الذى يتم التحقيق معه فى واقعة تعذيب مواطن، وتم إخطار اللواء عثمان ناجى مدير الأمن به لتنفيذه، وقال اللواء طارق مهدى وهو يحتضن الشاب الذى تم تعذيبه "لن أسمح أبدا بحدوث ذلك، ولا يمكن لأحد أن يضطهدك، وسوف أقف أنا بنفسى أمام من يجرؤ على ذلك".وعن باقى المطالب الخاصة بتحسين الخدمات فى المحافظة، أكد اللواء طارق مهدى أنه يتخذ خطوات فعلية هو مسئول عن تنفيذها، وخص مشكلة تلوث مياه الشرب قائلا "اللى عنده تلوث فى المياه أنا هروح له لحد البيت وأصلحاله، ولكن استحالة أقوم بتغيير شبكة كاملة لأهدر الملايين دون داع"، وهو ما صفق له المتظاهرون، وقاموا بفض اعتصامهم وخرجوا من الديوان العام.وتوجه اللواء طارق مهدى بعد ذلك لقسم شرطة الخارجة لإقناع المتظاهرين هناك بفض اعتصامهم، وتحدث طويلا مع الشباب، مؤكدا لهم على اتخاذ قرار فورى باستبعاد الضابط المتورط فى واقعة تعذيب شاب، وإعادة النظر فى مخالفات جهاز الشرطة بالمحافظة، ولم يتحرك من أمام القسم حتى فض المتظاهرون تجمهرهم، بعد أن طلب لقاءهم فى مؤتمر جماهيرى فى الثامنة من مساء اليوم الجمعة.
المصدر : اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق