احتشد عشرات الآلاف بميدان التحرير فى مليونية "استرداد الثورة" بعد صلاة الجمعة، وذلك بعدما انطلقت عدة مسيرات من مختلف مساجد وميادين القاهرة فى اتجاه التحرير।ردد المشاركون فى المسيرات التى دعت إليها مختلف القوى السياسية، هتافات مطالبة بإنهاء حكم المجلس العسكرى، وتسليم السلطة لمدنيين، مؤكدين رفضهم لقانون الطوارئ، والمحاكمات العسكرية وقانون الانتخابات الجديد، وطالبوا بتحقيق كافة مطالب الثورة.وفى الجيزة، خرجت مسيرات من مسجد الاستقامة، فى اتجاه ميدان التحرير، شارك بها حركة شباب من أجل عدالة وحرية وحزب العمل وحركة كفاية وحركة بداية وشباب حزب العمل وعدد من المستقلين. وشدد المتظاهرون على عدة مطالب، منها إلغاء قانون الطوارئ، وقانون تجريم الإضرابات والاعتصامات، وتلبية مطالب العمال والموظفين المضربين والمعتصمين، ووضع جدول زمنى واضح لتسليم السلطة لحكومة مدنية معبرة عن إرادة الثورة، وإلغاء قانون الانتخابات الحالي، ووضع إجراءات تضمن منع فلول نظام مبارك من تزوير الانتخابات أو السيطرة على البرلمان.ورفع المشاركون فى المسيرة لافتات "دقت ساعة الإضراب" والثانية "والله ما هنسكت يا مشير"، بالإضافة إلى لافتات تطالب بإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين ووالرفض التام لقانون الطوارئ، وردد المتظاهرون شعارات "يا مشير يا مشير الشرعية للتحرير، عسكر تانى صعب إحنا السلطة وإحنا الشعب، غلوا السكر غلوا الزيت حتى بعنا عفش البيت، يسقط يسقط حكم العسكر، يا طنطاوى صحى النوم النهاردة آخر اليوم".ومن شبرا، خرجت مسيرة عقب صلاة الجمعة من مسجد "الخذندارة" تضامنا مع متظاهرى التحرير فى جمعة "استرداد الثورة" للمطالبة بإلغاء قانون الطوارئ والمحاكمات العسكرية للمدنيين وتحديد جدول زمنى محدد لتسليم السلطة للمدنيين ورفض قانون الانتخابات، كما طالبوا بالعزل السياسى لأعضاء الحزب الوطنى المنحل. وردد المتظاهرون العديد من الهتافات التى تدل على مطالبهم منها "لابس مدنى وهو مشير قولى إزاى ييجى التغيير، قالوا علينا أقلية ومجلسهم فقد الشرعية".شارك فى المسيرة شباب من حركة 6 إبريل وحركة كفاية وبعض الائتلافات والحركات الشبابية، وشاركت أعداد من الأهالى خلال المسيرة التى اتجهت إلى ميدان التحرير.وبعد هتافاتهم ضد "حكم العسكر" قاد العشرات من ائتلاف شباب الثورة مسيرة من أمام جامع مصطفى محمود بالمهندسين إلى ميدان التحرير، عقب صلاة الجمعة، منددين بالمحاكمات العسكرية للمدنيين، ومطالبين بتسليم الحكم إلى سلطة مدنية. ورددوا هتافات "عاوزين يركبوا على ثورتنا॥ إلا الثورة دى على جثتنا"، وأكد أحد الشباب، لن نسمح لأى جهة أن تسرق ثورتنا، وأن تستولى على الحكم، يجب أن يسلم المجلس العسكرى السلطة إلى حكم مدنى، تعبنا كثيراً من المماطلة والتسويف دون أى تقدم فى مطالب الثوار والشعب.كما خرجت مسيرة من مسجد "النور" بالعباسية ، واتجهت إلى التحرير للمشاركة فى جمعة استرداد الثورة، وردد المتظاهرون هتافاتهم الدالة على غضبهم من عدم تنفيذ المجلس العسكرى والحكومة للوعود التى قطعوها على أنفسهم، فضلاً على تنديدهم بالمحاكمات العسكرية، وقانون الطوارئ، كما حث المتظاهرون الأهالى الانضمام إليهم مرددين هتافات "يا أهالينا انضموا لينا".وحضر الفنان خالد النبوى، إلى ميدان التحرير للمشاركة فى مليونية استرداد الثورة، وكان بصحبته الممثل الأمريكى شون بين، الذى أصر أن يشاهد ميدان التحرير والثوار الذين أسقطوا نظام مبارك، وأكد النبوى أنه متضامن مع مطالب الثورة وإلغاء حالة الطوارئ، مناشداً المجلس العسكرى بالاستجابة لمطالب المصريين وإسقاط قانون الطوارئ.كما وصل المئات من أهالى السويس إلى الميدان، وقال أحمد أبو الوفا أحد الأهالى أنهم جاءوا اليوم للمشاركة فى التظاهرة للمطالبة بإلغاء الطوارئ وتسليم السلطة إلى مجلس مدنى، طبقا لجدول زمنى محدد.فى الوقت نفسه، تجمع أعضاء حزب الوسط القادمين من مختلف المحافظات المجاورة للقاهرة فى ميدان عبد المنعم رياض، لينطلقوا فى مسيرات إلى ميدان التحرير، وفور وصولهم إلى المنصة التابعة لهم، قاموا بقراءة الفاتحة، مرددين "لا لا للطوارئ، طوارئ تانى ليه حسنى راجع ليه، يسقط يسقط حكم العسكر".كما توافد للميدان عشرات السلفيين للمشاركة فى المليونية، وأكد الدكتور هشام كمال، المنسق العام لائتلاف دعم المسلمين الجدد، أن الجبهة السلفية بالغربية والمنصورة وكفر الشيخ تشارك فى التظاهرة حيث تقوم بنقل أعضاءها فى أتوبيسات إلى التحرير.من جهة أخرى، انتشرت اللجان الشعبية بشكل مكثف فى جميع مداخل ميدان التحرير لاستقبال المسيرات، واصطف الشباب والفتيات المشاركون فى اللجان الشعبية على جميع مداخل الميدان، وارتدى بعضهم سترات مميزة باللون البرتقالى والفسفورى للكشف عن هويتهم أمام الوافدين للميدان، حتى يسمحوا لهم بتفتيشهم.وتجمع أغلبية المتظاهرين أمام المنصة الرئيسية التى تم نصبها بالمواجهة لمبنى الجامعة الأمريكية، والتى حرص العديد من الشباب على إلقاء كلمات عليها حول أهمية إلغاء قانون الطوارئ وقانون انتخابات مجلسى الشعب والشورى ، واستكمال تنفيذ مطالب الثورة، كما نددوا ببعض ممارسات وزارة الداخلية.
المصدر : اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق