السبت، 7 مايو 2011

القوات المسلحة تدير شئون الدولة ولا تحكم




‏‏أكد المشاركون في أولي ندوات المجلس الأعلي للقوات المسلحة لبناء مستقبل مصر أن القوات المسلحة تدير شئون البلاد ولا تحكم وأن جميع مؤسسات الدولة تمارس عملها ومسئولياتها بصورة طبيعية.
وأن تحقيق الأمن في الشارع المصري هو الشغل الشاغل لجميع المسئولين لعودة الأمن والأمان‏.‏وأكد عدد من الخبراء في مجال الأمن الذين شاركوا في أولي الندوات التي بدأت أعمالها أمس تحت عنوان الأمن وآليات تحقيقه ضرورة أن يقتصر دور رجل الشرطة علي تحقيق الأمن بدلا من الوظائف التي يقوم بها عدد من الضباط للمهام الأمنية وأكد عضو المجلس الاعلي العسكري اللواء محمد مختار الملا‏,‏ دور القوات المسلحة في حماية الثورة ودفع البلاد للامام في ظل التطورات المتلاحقة التي مرت بها البلاد‏,‏ كذلك أكد دور القوات المسلحة في الحفاظ علي مكتسباب ثورة يناير‏,‏ وحماية الدستورية الشرعية‏,‏ ومواجهة كافة الاختلالات في الشارع‏,‏ والتي كادت تدفع البلاد إلي التدمير وليس البناء‏.‏واستعرض الدكتور محمد فائق نائب رئيس مجلس حقوق الانسان‏'‏ مقرر عام الندوة‏'‏ عدة مقترحات من شأنها العمل علي تحقيق الامن والامان والاستقرار في الشارع المصري أهمها العمل علي عنصر الكيف في اداء رجل الشرطة وزيادة كفاءة العاملين بوزارة الداخلية بداية من رجل الشرطة‏'‏ العسكري‏'‏ العادي في الشارع‏,‏ بجانب التأكيد علي تطبيق حقوق الانسان سواء بالنسبة لرجل الشرطة أو المواطن في الشارع المصري‏.‏ومن جانبه أكد مفتي مصر السابق الدكتور محمد نصر فريد واصل علي أن أمن الوطن والمواطنين فريضة دينية ودنيوية يجب الوفاء بها‏,‏ وقال إن الوطن والمواطنين في الاسلام وجهان لعملة واحدة‏,‏ ولا غني لاحدهما عن الاخر لاستمرار الحياة البشرية‏.‏وأشار إلي أن جميع الشرائع السماوية والتي اتمها الله عز وجل بالاسلام كانت مهامها حماية الانسان وتحقيق الامن والامان والتوازن بين الانسان والبيئة التي يعيش فيها‏,‏ وقال إن حروف الاسلام خمسة وهي نفس حروف كلمة السلام‏,‏ مضيفا أن التشريعات السماوية جميعها نزلت لتحقيق كليات خمس وهي الدين والنفس والعقل والنسل والمال‏,‏ وأن المقصود بالاخيرة الحياة‏,‏ ولذلك فان الانسان والحياة وجهان لعملة واحدة‏.‏واشاد الدكتور واصل بما حققته ثورة يناير ضد‏'‏ البغي والفساد السياسي والاداري‏'‏ بطريقة سلمية متوافقة تماما مع منهج الاسلام‏,‏ وأردف‏'‏ الثورة كانت في حراسة الله وامنه بجميع القائمين عليها من الاحياء وممن فارقوا الحياة ونالوا الشهادة‏'.‏ونوه بأن ثورة المصريين وسلميتها في يناير كانت ردا علي الفكرة التي الصقها الغرب بالاسلام‏,‏ بانه دين الارهاب‏,‏ وان المسلمين يدينون بالارهاب‏,‏ وقد تأكد للعالم اجمع من خلال ثورة يناير أن الاسلام والسلام ايضا وجهان لعملة واحدة‏.‏ومن جانبه حدد الدكتور وحيد عبد المجيد‏,‏ له خلال الندوة‏'5‏ نقاط لتحقيق الامن والاستقرار في مصر اولها اعادة هيكلة كاملة لجهاز الشرطة علي مدي خمس إلي ست سنوات‏,‏ وليس اصلاح لبعض الاختلالات‏,‏ علي أن يتم تقسيم الجهاز بحيث يتم فصل بعض القطاعات عن العمل الشرطي مثل الاحوال المدنية والجوازات‏,‏ علي أن يتفرغ ضباط الشرطة لاعمال اخري اكثر اهمية‏.‏وأضاف أن ثاني النقاط خاص بالعمل علي اعادة هيكلة نظام المرور‏,‏ بحيث يتم زيادة العاملين به ماديا حتي يوفر لهم حياة كريمة‏,‏ وثالثا مراجعة مناهج كلية الشرطة ودراسة مدي كفاءتها مراجعة كاملة وليس مجرد اضافة‏'‏ حصة‏'‏ عن حقوق الانسان‏,‏ ورابعا العمل علي تفعيل جهاز التفتيش داخل جهاز وزارة الداخلية لتقييم الاداء جنبا إلي جنب مع تفتيش جهاز النيابة لتحقيق رقابة حقيقية‏,‏ وتوفير العدد الكافي من اعضاء النيابة في هذا الصدد اما أن العامل الخامس فيتمثل في ايجاد رقابة مجتمعية من خارج الجهاز للرقابة علي الجهاز‏,‏ بما يمكن من تحقيق الهدف المنشود في اعادة الامن بطريقة جديدة وبعقلية وثقافة جديدة‏.‏ومن جهته أكد الدكتور ابراهيم عناني عميد كلية الحقوق بجامعة عين شمس علي ضرورة اتخاذ ما يلزم من اجراءات تشريعية وقضائية لمواجهة ما يخل بالامن والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بالامن الداخلي‏.‏



الاهرام المسائي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق