فى إطار اهتمامها بالتعليق على محاكمة مسئولين مصريين رفيعى المستوى، كان الفساد أداتهم فى التحكم فى مصائر المصريين، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن محاكمة حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق بالحبس 12 عاما وتغريمه 22 مليون جنيه، جعل منه عبرة لكل المصريين الذين ينتظرون محاكمة بقية رموز الفساد فى الحكومة السابقة، وعلى رأسها الرئيس مبارك نفسه. وقالت الصحيفة الأمريكية، إن المصريين احتفوا بهذا الحكم باعتباره نجاحا واحتراما لسيادة القانون، وتبرئة للثورة التى عرفت الربيع العربى، "فهذا يمثل بداية جديدة، فلأول مرة، يسأل شخص كان يمثل هذه القوة الوحشية، بل ويحمل المسئولية أيضا، وهذا جديد على السياسة المصرية، وجديد على العدالة المصرية"، هكذا أكد سلامة أحمد سلامة، صحفى وكاتب مصرى بارز. ورغم أن "نيويورك تايمز" لم تستطع التواصل مع محامى العادلى، إلا أن جميل سعيد، المحامى الذى يمثل نصف مسئولى الحكومة السابقة وصف المحاكمة بأنها عادلة لاسيما وأنه لا يوجد عداء بين القاضى وأى من المتهمين. وقالت الصحيفة الأمريكية، إن العادلى البالغ من العمر 73 عاما كان أكثر وزراء الحكومة السابقة قوة، بل كان رمزا للأساليب القمعية التى تنتهجها الحكومة، فهو ترأس على مدار 14 عاما جهاز الأمن المركزى المؤلف من 400 ألف شخص- تقريبا حجم الجيش المصرى وكان يعد أكثر أهمية لحكومة مبارك ـ وعمدت القوات الأمنية على قمع المعارضة الداخلية والاضطرابات، وتخصصت فى التعذيب والاعتقال دون محاكمة. وكان أبرز أهداف الجهاز المصريون الذى سعوا لتطبيق تعالم الإسلام فى الحياة السياسية، سواء من خلال العنف أو صناديق الاقتراع.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق