سواء بالحكومة أو القطاع العام وجاء الإعلان عن قبول طلبات تعيينهم بمثابة الأمل الذي عاد اليهم من جديد في الحصول علي وظيفة يمكن ان تساعدهم علي مواصلة حياتهم وبناء مستقبلهم الذي ظل مجهولا طوال عهد النظام السابق.وأمام ارتفاع نسبة البطالة التي عمت ارجاء البلاد وهو ما جعل الآلاف من الخريجين من حملة المؤهلات العليا والمتوسطة يتسابقون لتقديم طلبات التعيين لكن المفاجأة التي تم الكشف عنها بمدينة المحلة الكبري هي أن هؤلاء الشباب والفتيات لايزالون يعيشون في وهم كبيرا اسمه الحصول علي وظيفة بعد ان اكتشفوا أن طلبات التعيين التي تقدموا بها لم تذهب إلي الجهات المعنية ولكنها ذهبت إلي محلات البقالة والعطارة ومطاعم الفول والطعمية والذي اشتراها اصحابها من مصادر غير معلومة بالكيلو وفوجئ بعض مواطني مدينة المحلة الكبري اثناء توجههم إلي أحد مطاعم الفول والطعمية بان صاحب المطعم يضع له الطعمية في لفافة هي صور المؤهلات وبطاقات الرقم القومي الخاصة بطلبات التعيين للعديد من الخريجين والخريجات وهو ما اصابهم بصدمة خاصة بعدما علموا من صاحب المطعم انه اشتري تلك الاوراق بالكيلو من احد محلات العطارة بالمحلة الكبري.وقد توجه بعض الشباب إلي محل العطارة فكانت المفاجأة التي اذهلت هؤلاء المواطنين هي وجود كميات كبيرة مكدسة من هذه الطلبات بالمحل والذي تبين انه يبيع الكيلو منها لزبائنه بجنيه واحد.وقال محمد عامر موظف لـ الأهرام المسائي انه ذهب لشراء الفول والطعمية من احد مطاعم المحلة الكبري وفوجئ بان صاحب المطعم يضع له الطلبات في قرطاس عبارة عن صورة مؤهل دراسي وصورة لبطاقة الرقم القومي الخاصة باحد الاشخاص واعتقدت في البداية انها مصادفة لكنني فوجئت بوجود كميات كبيرة من هذه الطلبات بالمطعم, وأكد لي صاحبه انه اشتراها بالكيلو من احد محلات العطارة.واضاف: هذه مهزلة لابد من التحقيق فيها ومعرفة من يقف وراءها لانها تعني التلاعب بمستقبل الآلاف من الشباب الذين اصبحوا يعيشون علي أمل الحصول علي وظيفة أو فرصة عمل بعد سنوات من البطالة ولكنهم لايعرفون ان الطلبات التي تقدموا بها للجهات المعنية وبعض أعضاء مجلس الشعب السابقين ذهبت لمطاعم الفول والطعمية ومحلات البقالة.أما ماهر مصطفي كامل فيقول انه فوجئ بكميات كبيرة من طلبات تعيين الخريجين ملقاة في احد محلات العطارة بالمحلة ويباع منها الكيلو بجنيه لاصحاب المطاعم الخاصة بالفول والطعمية ومحلات البقالة وهذه حريمة بعاقب عليها القانون ولابد من معرفة المسئول عنها بعد ان اثارت غضب الكثير من المواطنين الذين كانوا قد فقدوا الثقة في النظام السابق ولكن بعد ان تغيرت الأوضاع عقب ثورة25 يناير يجب ان تعود هذه الثقة المفقودة بين الدولة ومواطنيها وخاصة قطاع الشباب.
الاهرام المسائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق