السبت، 7 مايو 2011

في شهر ديسمبر الماضي توجهت المهندسة دعاء كمال محمد‏(27‏ سنة‏)‏ إلي أحد المستشفيات الخاصة بالمعادي لتضع مولودها الثاني‏,‏ ولكنها لم تكن تعلم أنها علي موعد مع السقوط في غيبوبة تامة‏.‏
بدأت مأساة دعاء عصر يوم2010/12/25 عندما توجهت إلي هذا المستشفي, وكانت وقتها في أواخر أيام الشهر التاسع من حملها وراودها الأمل في أن تضع مولودها الثاني وتعود بالسلامة إلي أسرتها وبيتها॥ لكنهم فوجئوا في نحو الثالثة والنصف صباحا بالمستشفي يطالبهم بعدد من أكياس الدم وكلما وفروا مجموعة منها طالبهم المسئولون بالمزيد حتي وصل العدد إلي20 كيسا।وبعد الولادة أصيبت بنزيف حاد وهنا حاولت إدارة المستشفي التهرب من المسئولية فطلبت من أسرتها نقلها إلي مستشفي آخر في المهندسين حيث توجد وحدة رعاية مركزة بها الأجهزة الدقيقة لهذه الحالة.. ولم تكد تدخلها حتي أصيبت بغيبوبة تامة وظلت بها ثلاثة أشهر كاملة ثم طالب الأطباء أهلها بنقلها إلي المنزل ومازالوا يرتبون لها زيارات منزلية حتي الآن!وفي فحص آخر قال الطبيب إنها مصابة بإصابات عصبية ولاتستجيب للمؤثرات الخارجية وأوصي بنقلها إلي مستشفي آخر لتلقي رعاية أكبر لمرضي الأعصاب, وأكد الطبيب عدم وصول الدم بالسرعة المطلوبة وهو ماتسبب في تدهور حالتها إلي هذه الدرجة فهل هناك أمل في عودتها إلي الحياة؟!* حالة دعاء ليست الأولي التي تتعرض للإهمال الطبي, فلا يكاد تمر أيام حتي تأتيني شكاوي عديدة من هذا النوع وقد تأكدت مما حدث لهذه الحالة من خلال متابعة دقيقة للزميلة نرمين قطب, وإني أتساءل هل يعقل أن يخلو مستشفي للولادة من أكياس الدم وما الذي أدي إلي هذا النزيف الحاد؟إن هذه السيدة لديها طفلتان, وتعيش أسرتها حالة قلق لاتنتهي خوفا علي حياتها وليت أحد الأطباء المتخصصين في مثل هذه الحالات يرشدنا إلي الرأي الطبي الذي يفتح باب الأمل لعودة دعاء إلي الحياة




بريد الأهرام - أحمد البري




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق