الأحد، 16 يناير 2011

تأجيل محاكمة المتهم بمحاولة نسف المعبد اليهودى لـ الثلاثاء القادم


بعد الاستماع الى مرافعة نيابة أمن الدولة العليا
فى الصورة المعبد اليهودى بشارع عدلى
قررت محكمة جنايات القاهرة فى جلستها المنعقدة السبت برئاسة المستشار جمال الدين صفوت رشدى تأجيل محاكمة جمال حسين أحمد ( 49 عاما - ترزى) المتهم بمحاولة نسف المعبد اليهودى بشارع عدلى بوسط القاهرة وذلك لجلسة الثلاثاء القادم, مع التصريح لمحامى المتهم باستخراج شهادة من نقابة المحامين تفيد ما إذا كان المحامى الذى حضر التحقيقات مع المتهم مقيدا بنقابة المحامين من عدمه.
واستمعت المحكمة - خلال الجلسة - إلى مرافعة نيابة أمن الدولة العليا فى القضية والى مرافعة الدفاع عن المتهم.وطلب ممثل نيابة أمن الدولة العليا خلال مرافعته توقيع أقصى العقوبات المقررة قانونا ضد المتهم جمال حسين لافتا إلى أنه قام بالاعتراف بصورة مفصلة أمام النيابة بشأن الكيفية التي خطط وارتكب بها الجريمة من بدايتها إلى نهايتها.
وأضاف أن المتهم أقر خلال التحقيقات بأنه كان قد خطط لاستهداف منشأة تابعة لإسرائيل فى مصر قبل أن يخطط لاستهداف المعبد اليهودى بشارع عدلى لافتا إلى أنه توجه إلى فندق بانوراما المواجه للمعبد اليهودى حاملا معه 4 عبوات تحتوى على مواد مشتعلة مدعيا أنه يرغب فى استئجار غرفة بالفندق للمبيت به وعندما دخل إلى شرفة أحد غرف الفندق أسرع بإلقاء العبوات المشتعلة بهدف إضرام النيران بالمعبد, غير أن الحقيبة التى كانت تحتوى على تلك المواد لم تصب المعبد نتيجة عدم دقة تصويبه وسقطت في وسط الطريق وأحدثت انفجارا ودويا كبيرين حيث لاذ المتهم فى أعقاب ذلك بالفرار خشية ضبطه .
وأشار ممثل النيابة إلى أنها نسبت للمتهم - في ختام تحقيقاتها - الشروع فى وضع النيران عمدا بمبنى المعبد اليهودى , وحيازة مفرقعات بدون ترخيص واستعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام على نحو يمثل إرهابا وترويعا للآمنين, وهو الأمر المؤثم فى قانون العقوبات, موضحا أن المتهم قد اعترف أيضا في التحقيقات بكيفية إعداده لتلك المواد الناسفة وذلك باستخدام حمض الكبرتيك المركز الحارق, وروح الخل, والجازولين, وأعواد ثقاب, وقام بوضعهم في 4 عبوات داخل حقيبته.
وذكر ممثل النيابة أن تقرير مصلحة الطب الشرعى أثبت أن الحروق التى لحقت بالمتهم كانت جراء حمله لإحدى الزجاجات المعبأة بحمض الكبرتيك, موضحا أن المتهم كان يحملها معه أثناء هروبه ليستخدمها في مواجهة من يريد ضبطه والقبض عليه, فأحرق يديه بالحمض, وتم لاحقا إلقاء القبض عليه حيث باشرت النيابة التحقيق معه وانتهت إلى إحالته إلى المحاكمة.من جانبه, طالب منتصر الزيات المحامى عن المتهم , ببراءته استنادا إلى ما اعتبره بطلانا فى التحريات التى أسفرت عن القبض على المتهم, ودفع ببطلان إجراءات القبض والتفتيش على موكله, موضحا أن الضابط محرر التحريات فى القضية أوضح أنه توصل إلى معلومات عقب ارتكاب الحادث بأن مرتكب الجريمة هو جمال حسين أحمد وأنه كان يخطط لعمل مماثل ضد السفارة الأمريكية بالقاهرة.
وأشار منصر الزيات إلى أن موكله قد اعترف فى أقواله بأنه كان يشرع في أن يسلم نفسه للسفارة الأمريكية لطلب اللجوء السياسي للولايات المتحدة الأمريكية , وأنه كان يفكر أيضا في أن يسلم نفسه لضابط مصرى كبير, خشية أن يتعرض للتعذيب إذا ما قام بتسليم نفسه لأحد الضباط الصغار..مؤكدا أن المتهم أثناء القبض عليه كان بحوزته جواز سفره وبطاقة الرقم القومى وشهادة أدائه للخدمة العسكرية, ولم يكن بحوزته أي أسلحة نارية أو بيضاء أو أى عبوات كيماوية.
ودفع الزيات ببطلان اعترافات المتهم أمام النيابة لأنها جاءت نتيجة استجواب مرهق له, مشيرا إلى أن التحقيقات كانت تبدأ معه من السابعة مساء وحتى منتصف الليل, كما دفع الزيات ببطلان التحقيقات لأن المحامى الذى حضر مع المتهم في تحقيقات النيابة رمضان العربى , غير مقيد بجداول نقابة المحامين.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد أحالت المتهم للمحاكمة الجنائية, والذى برر ارتكابه لجريمته إثر شعوره بالغضب نتيجة الأحداث الجارية بالأراضي الفلسطينية.
يذكر أن معلومات أجهزة الأمن قد توصلت إلى أن المتهم من العناصر الجنائية السابق ارتباطها بخلايا متطرفة كانت تقوم بإشعال النيران في أندية الفيديو في عام 1984 حيث ألقي القبض عليه ضمن تلك المجموعات, إلا أنه لم يشمله قرار الاتهام للمحاكمة, إلى جانب أنه سبق وأن أدين بالحبس فى قضايا تعاطى وإتجار فى المواد المخدرة, كما سبق اعتقاله لنشاطه الإجرامى , وأودع مصحة نفسية حكومية فى عام 1991 للعلاج من الإدمان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق