السبت، 22 يناير 2011

54 ألف محاولة انتحار في 12 شهراً


تفاقمت ظاهرة الانتحار خاصةً في صفوف الشباب المصري بشكل غير مسبوق، وتطورت نوعياً بحيث أصبحت لا تقتصر على الأفراد فحسب، بل امتدت لتتحول إلى ظاهرة الانتحار الجماعي والأسري، ووفقاً للإحصاءات الحكومية فإن هناك 54ألف حالة محاولة انتحار في عام واحد، كما شهدت محافظة القاهرة في عام 2008م ما يقرب من 14ألف حالة معظهم من الشباب والفتيات في المرحلة العمرية من 15 إلى 25عاماً، ووصل عدد من حاولوا الانتحار في العام الماضي إلى 10 آلاف ة816حالة استقبلها مركز سموم جامعة عين شمس وشكلت النساء النسبة الأكبر وبلغت أعدادهن 7118سيدة مقابل 3689من الرجال أغلبيتهم من الفئات العمرية من 15 إلى 25سنة أيضاً والغريب أن الفئة العمرية من 7 إلى 17عاماً شكلت المرتبة الثالثة من بين المنتحرين بنسبة تقدر بـ23.7% من إجمالي المنتحرين في مصر؛ وبذلك يكون عدد الذين أقدموا على الانتحار في 2008م فقط ما يقرب من 54ألف حالة مات منهم 4آلاف شخص وتم إنقاذ الباقي، ووصلت نسبة المنتحرين في الفئة العمرية من 25 إلى 40عاماً إلى 27% ة66.6في الفئة العمرية من 15 إلى 25سنة من إجمالي حالات الانتحار.
وكشفت إحصائية أخرى لمركز الإحصاء والتعبئة أن عدد المنتحرين من الشباب في مصر بسبب البطالة قد سجل 15ألف شاب بإحصائية عام 2008 التي اختتمها المواطن محمود عبد الله عندما ألقى نفسه من شرفة منزلهم بالدور الخامس بمدينة ميت غمر، إضافة الإحصائية أن عام 2005 قد شهد 1160حالة انتحار وارتفع عدد الحالات إلى 2355في 2006، ثم واصل ارتفاعه إلى 3700حالة في 2007، فيما تضاعف عدد المنتحرين في 2008 لتصبح المحصلة النهائية 54ألف حالة انتحار غالبيتها بين الشباب بسبب غياب الوظائف وعدم توافر فرص عمل مناسبة.
وقد تطورت تلك الظاهرة بحيث أصبح الانتحار لا يقتصر على الشاب فقط، بل يطول باقي أفراد أسرته، بدعاوي الفقر والظروف الاقتصادية الطاحنة، مثلما حدث في حالة المهندس شريف كمال المتهم بقتل عائلته في النزهة، زوجته عبلة وابنه المهندس وسام وابنته داليا، التي تعمل مدرسة لفن البالية، أو بسبب المشكلات الزوجية التي تأثرت بالأزمات الاجتماعية من حولنا مثلما حدث في حالة رجل الأعمال أسامة الفريد، الذي قتل زوجته ميرفت ويصا مدرسة، ونجله أندرو طالب، ونجلته إيريني طالبة.


المصدر : جريدة الميدان - اعداد : وليد العرابي
العدد: 890
التاريخ: 19/1/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق