السبت، 22 يناير 2011
كرزاي و مدفيديف يفتحان "صفحة جديدة" في العلاقات بين البلدين
تعد الزيارة الاولى منذ انسحاب القوات السوفياتية 1989
فتح الرئيس الافغاني حميد كرزاي ونظيره الروسي ديمتري مدفيديف الجمعة "صفحة جديدة" في العلاقات الروسية-الافغانية خلال الزيارة الاولى لرئيس افغاني منذ انسحاب القوات السوفياتية في 1989 الى روسيا.
وقال مدفيديف في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الافغاني "انها اول زيارة دولة لكرزاي الى روسيا، ومن الضروري ان تفتح صفحة جديدة في تاريخنا"، وكان كرزاي زار روسيا في اطار قمم دولية في السابق، ودعا الرئيسالافغاني نظيره الروسي الى زيارة افغانستان قريبا.
وجاء في بيان مشترك ان "ديمتري مدفيديف قبل مسرورا دعوة حميد كرزاي للقيام بزيارة الى افغانستان".
واعتبر كرزاي الذي سيلتقي ايضا الجمعة رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، ان روسيا "اكثر من حليف قريب"، هي بلد "تتقاسم معه افغانستان قيما ثقافية وتاريخية مشتركة"، وتأتي زيارة الرئيس الافغاني هذه في وقت تسعى موسكوالى تعزيز نفوذها في المنطقة، بعد عشرين عاما على تدخل الجيش السوفياتي في البلاد الذي انتهى بانسحاب مذل في 1989.
ويسعى البلدان في الدرجة الاولى الى توثيق علاقاتهما الاقتصادية واعلن مدفيديف وكرزاي توقيع اتفاق شراكة اقتصادية ولم يكشفا عن مزيد من التفاصيل، وناقشا ايضا مسألة الانتقال التدريجي للمسؤولية الامنية من قوات حلفشمال الاطلسي الى القوات الامنية الافغانية على كل الاراضي قبل 2014.
واوضح مدفيديف "قلت للرئيس اننا نعتقد بقدرة افغانستان على التوصل الى توفير امنها واستقلال دولتها"، واضاف "امل في ان تكون كل القوات الدولية الموجودة في افغانستان قادرة على الانسحاب بكرامة من البلاد".
من جانبه قال كرزاي "نأمل في ان تكون روسيا قادرة على المساعدة في نقل المسؤولية الامنية الى قوات الحكومة الافغانية قبل 2014".
ويقاتل التحالف الدولي الذي يبلغ اجمالي عديد قواته في افغانستان 140 الف جندي بقيادة الولايات المتحدة، التمرد الى جانب القوات الافغانية منذ نهاية 2001 وسقوط نظام طالبان، وتواجه افغانستان صعوبات حول مسألة انسحابهذه القوة من البلاد.
وقد امتنعت روسيا التي تؤرقها ذكرى انسحاب القوات السوفياتية، عن المشاركة في عملية التحالف، الا ان موسكو وقعت اتفاقا مع الحلف الاطلسي في تشرين الثاني/نوفمبر، فتحت بموجبه اراضيها لمرور العتاد، الا ان الرئيسين لميسهبا في مؤتمرهما الصحافي في الحديث عن مكافحة تهريب المخدرات في المنطقة، وروسيا التي ازدهرت سوق المخدرات فيها منذ سقوط النظام السوفياتي في 1991، واحدة من ابرز طرق ايصال المخدرات الافغانية الى اوروباالغربية.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق