يبدو أن دراما هذا العام سوف تصب في صالح النجمات على حساب النجوم خاصة وأن كثير من المنتجين يتهافتون على ترشيح هؤلاء النجمات لبطولات مطلقة ومسلسلات تكتب خصيصاً لهن.
ولو تتبعنا هؤلاء النجمات سنجد أننا أمام أربع نجمات فقط يتبادلن الأدوار والاعتذار.. النجمة الأولى هي غادة عبد الرازق التي تواصل سطوتها برغم الهجوم عليها العام الماضي بسبب مسلسل زهرة وأزواجها الخمسة ولكنها بدأت بالفعل تصوير مسلسلها القادم سمارة المستنسخ من الفيلم القديم بنفس الاسم للفنانة الكبيرة كاريوكا ويتردد أن غادة رفعت أجرها هذا العام ليصبح 9مليون جنيه، ولم تكتف بالطبع بالدراما ولكنها أيضاً على مستوى السينما قدمت فيلم "بون سواريه" من إخراج أحمد عواض وإنتاج محمد السبكي وانتهت أيضاً من تصوير فيلم كف قمر زمع المخرج خالد يوسف وتجهز لفيلم آخر معه، كما أنها مرشحة لفيلم "الجرسونيرة" مع المنتج وائل عبد الله، أما النجمة الثانية فهي سمية الخشاب والتي تأتي في المرتبة الثانية من حيث الأجر بعد غادة عبد الرازق حيث تقاضت 5ملايين جنيه عن دورها في مسلسل وادي الملوك بخلاف 5ملايين أخرى عن ملسل سوق العصر و5ملايين أخرى عن كيد النسا، بإجمالي 15مليون جنيه عن ثلاثة مسلسلات في عام واحد، طبعاً بخلاف السينما التي أقبلت عليها بعد نجاحها مع المخرج خالد يوسف أيضاً فتم ترشيحها لفيلم شارع الهرم ولكن خلافات حول السيناريو جعلتها تعتذر ليذهب الدور إلى رانيا يوسف التي اعتذرت بدورها ليستقر عند النجمة جومانا مراد وليس بمستغرب حيث إن النجمة الثالثة التي يتهافت عليها المنتجون هي رانيا يوسف والرابعة هي جومانا مراد.وتأتي رانيا يوسف في المرتبة الثالثة من حيث الأجر حيث إنها تقاضت 4ملايين جنيه عن مسلسل "شباب امرأة" كما تم ترشيحها لدور تحية كاريوكا في مسلسل عن سيرتها الذاتية في نفس الوقت الذي تؤدي فيه وفاء عامر نفس الدور مع شركة إنتاج أخرى وسيكون هذا التنافس حديث الأيام القادمة، أما عن السينما فقد تم ترشيح رانيا يوسف لخمسة أفلام دفعة واحدة انتهت من أولها وهو "صرخة نملة" مع النجم عمرو عبد الجليل وتأتي الأفلام الأخرى تباعاً.أما جومانا مراد التي تأتي في المرتبة الرابعة بأجر 2.5مليون جنيه في عدة مسلسلات وأفلام سينماية مثل شارع الهرم مع السبكي وحفلة منتصف الليل مع الشركة العربية.كل هذه الأعمال ما بين السينما والدراما كان ولابد أن تثير استغرابنا لنتساءل عن سر هذه الترشيحات والسبب وراءها خاصة وأن السمة الرئيسية التي تجمع الأربع نجمات هي المشاهد الساخنة والملابس المثيرة التي يظهرن بها في أعمالهن الفنية أو في المناسبات الخاصة والعامة، فهل هذا هو السبب وراء كل هذه الترشيحات أم أن للموضوع بعداً آخر؟وللإجابة عن هذه التساؤلات استطلعت "النبأ" آراء المخرجين والكتاب والمنتجين حيث يجيب في البداية أكد المخرج مجدي أحمد علي بأنه ليست هناك أدواراً مثيرة وأدواراً محترمة فالفنانات لابد أن يقمن بجميع الأدوار وبما أن الدور في إطار الفيلم فلابد أن يحترم سواء بتقديم مشاهد مثيرة أو مشاهد محترمة فلا يوجد في الفن شيء اسمه دور محترم ودور إثارة أو إغراء فهن يمثلن شخصية معينة موجودة بالفعل في المجتمع الذي نعيشه فمثلاً لو تم ترشيح إحداهن لدور راهبة فسوف تؤدي وهي محجبة وإن قدمت دور راقصة فلابد أن ترتدي بدلة رقص، ومثال رانيا يوسف فهي قدمت دور جاسوسة فهل يمكن أن ترتدي ملابس راهبة وهي جاسوسة؟ وكذلك المنتجون يرشحون الفنانات ليس نظراً للمواصفات الجسدية للفنانة ولكن لنجاحها في تقدم الدور المرشحة له.أما الكاتب محمد الغيطي فيرى أن ترشيح المنتجين أو توجههم لنوع معينة فهذا قصر نظر من المنتجين كما أنه فساد في العملية الإنتاجية، لأن القيم الفنية لها شروط ولابد أن يكون السيناريو جاهزاً قبل ترشيح أي فنانة وليس كما يحدث الآن حيث يفكر المؤلف في الفنانة التي ستجسد العمل قبل البداية في العمل أساساً وهذا يعتبر ضعفاً في المؤلف لأنه يتحول إلى ترزي تفصيل وليس "مؤلف درامي" ولذلك يجب على المؤلف أن يختار المنتج والمخرج قبل أن يفكر في الشخصية خاصة أن هذا الأسلوب أعطى سطوة كبيرة للنجم على حساب المؤلف والمنتج بل على العملية الإنتاجية كلها، كما أنه لو نظرنا إلى أعمال السنة الماضية نجد الأعمال الناجحة هي البطولات الجماعية وأنه إلى الآن الأمور غائبة عنهم بعد المبالغ الطائلة التي أنفقوها ولكن لم يحققوا عائداً وعلى الرغم من ذلك فإنهم ترددوا على اختيار هؤلاء الفنانات والدليل على ذلك الخلافات القائمة بينهم على الأدوار، كما قيل إن هذا التوجه للسينما والدراما هو توجه خاطئ أما عن رد ممدوح الليثي رئيس جهاز السينما بأن هناك وجوهاً جديدة كل يوم تظهر وأنها طالما لديهم الموهبة والقدرة أنهم سوف يحققون نجاحاً أي وأن النجوم أو الفنانات المرشحة لهذه الأعمال يعملون أدواراً للمنتجين وذلك لأن أجورهم المنتج، هم الذين يدفعون لهم وبذلك فإن عدداً كبيراً من الفنانات قللن من أجورهن ولذلك حتى يعرض عليهن أدوار بدلاً من جلوسهن بدون عمل بسبب تهافت المنتجين على هؤلاء الفنانات وإذا كان ترشيح الأعمال إلى الفنانة أو فلانة وأن المسلسلات لها نجومها الذي يحققون النجاح لأن الدراما متابعة وأن العمل الدرامي لابد أن يكون عدداً كبيراً من المشاهدين لكي ينجح ولكن على المستوى السينمائي فهم لم يحققوا النجاح الذي لاقوه في المسلسلات لأنهم كما قلت نجوم دراما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق