تجدد أعمال العنف الطائفى
قال مسؤولون نيجيريون إن 80 شخصا على الاقل قتلوا في تفجيرات وقعت عشية عيد الميلاد ومصادمات اندلعت بعد يومين بين شبان مسلمين ومسيحيين في وسط نيجيريا.وكانت الشرطة قد أعلنت مؤخرا أن 32 شخصا قتلوا في التفجيرات لكن عدد القتلى من المرجح أن يرتفع مع وجود أكثر من مائة مصاب في المستشفيات.
وصرحت هيئة أركان الدفاع بأنه قد تم القبض على مشتبه بهما في جوس عاصمة ولاية بلاتو فى وسط نيجيريا وبحوزتهما ديناميت وأسلحة خطيرة واستكملت الشرطة المسلحة دورياتها في شوارع جوس والمناطق المحيطة بها الثلاثاء لردع أي اضطرابات أخرى.
كانت سلسلة انفجارات قد وقعت الجمعة الماضية وأدت الى اندلاع مصادمات بين شبان مسلمين ومسيحيين في مناطق وسط نيجيريا أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان حيث يبلغ عدد سكانها 150 مليون نسمة. وينقسم السكان بالتساوي تقريبا بين مسلمين يقطنون شمال البلاد في الغالب ومسيحيين يقطنون في الجنوب.
يذكر أنه قد قتل المئات في اشتباكات دينية وطائفية في مطلع عام 2010 بواسطة هجمات منسقة بقنابل حيث أكد محللون أن الهجمات لها دوافع سياسية.
من جانبه تعهد الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان بملاحقة المسؤولين عن التفجيرات لكن الحكومة حتى الان لم تعلن عن الجهة التي قد تكون مسؤولة عن أعمال العنف التى تشهدها نيجيريا.
كانت السلطات النيجيرية قد فرضت حظرا للتجول فى البلاد قبل عامين وهو ما أدى الى تهدئة العنف الى حد كبير فى البلاد واستضافت خلال هذه الفترة نيجيريا العديد من مؤتمرات السلام لكن عندما رفعت السلطات حظر التجول فى شهر مايو الماضى بدأت أعمال العنف فى التزايد خاصة فى مدينة جوس التى يعانى فيها المسلمون من الحرمان من حقوقهم السياسية وفرص العمل وهو مايؤدى الى اندلاع أعمال العنف بين الحين والآخر.
من جانبهم أكد محللون أن أعمال العنف المتزايدة فى نيجيريا قد تسببت فى تدهور الوضع الاقتصادى فى البلاد بشكل كبير وخاصة فى القطاع النفطى حيث تعد نيجيريا من الدول المصدرة للنفط وعضو فى منظمة أوبك .
الأربعاء، 29 ديسمبر 2010
نيجيريا : مقتل 80 شخصا في تفجيرات و مصادمات مدينة جوس
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق