السبت، 1 يناير 2011

ارتفاع ضحايا كارثة أتوبيس أسيوط إلى 17 ضحية


فى الصورة نبيل العزبى محافظ أسيوط
شيعت منطقة «الوليدية» بأسيوط جنازة 10 طالبات ومدرسين من ضحايا أتوبيس رحلة الموت، فيما ارتفع عدد الضحايا إلى 17 شخصا، ومازال البحث جاريا عن باقى المفقودين.وشيعت جنازة الضحايا وسط بكاء وصرخات النساء والأطفال وتحولت إلى مظاهرة علت فيها الهتافات المنددة بسياسة الحكومة فى التعامل مع الكوارث التى تقتل الفقراء، بحسب الأهالى الذين أقاموا سرادقات للعزاء بشوارع المنطقة أمام منازلهم.وكشفت التحقيقات التى باشرها عمر الخشاب مدير نيابة جنوب المنيا، أن الأتوبيس كان يحمل تلميذات من مدرسة الوليدية المشتركة بأسيوط عندما سقط فى حفرة بالطريق ناتجة عن مياه الأمطار فنزل السائق وبعض الطالبات والمشرفين من الأتوبيس ليشاهدوا منظر السيول فانهمرت المياه على الطريق بغزارة حتى دخلت الأتوبيس وحطمت بعض نوافذه وقلبته وجرفته إلى الصحراء بعد أن غطت المياه مساحة 20 كيلومترا بارتفاع وصل إلى 7 أمتار.وقرر المستشار مصطفى عبدالكريم المحامى العام الأول لنيابات جنوب المنيا حبس سائق الاتوبيس المنكوب.من ناحية أخرى كشفت تحقيقات نيابة أول أسيوط أن الأتوبيس كان يحمل بعض الأشخاص غير المدرجين بالكشوف الرسمية للرحلة، حيث تبين أن عددا من المشرفين على الرحلة اصطحبوا أبناءهم وأصدقاءهم وأقرباءهم للتنزه مع الطالبات ضمن أفراد الرحلة.فى الوقت نفسه كشف الدكتور محمد عبده إسماعيل، مدير مرفق إسعاف المنيا أن أحد المسعفين محمد خضر لقى حتفه أثناء أداء واجبه فى إنقاذ الطالبات وأنه يعمل بعقد مؤقت ويحتاج إلى صرف معاش استثنائى له.والتقت «الشروق» الطالبة ياسمين أنور، إحدى الناجيات، وروت قصة الحادث، وقالت إن السيول قد جرفتها لمسافة طويلة، لكنها استطاعت أن تتمسك بصخرة كبيرة، حتى أغمى عليها من فرط التعب، ثم قضت ليلة كاملة بلا ملابس تحت المطر والبرد، وفى الصباح سارت 30 كيلو مترا، حتى وجدت عاملا فى أحد المحاجر، أنقذها وأعادها لأهلها.


الشروق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق