السبت، 1 يناير 2011

21 قتيلا و 43 مصابا بانفجار سيارة أمام كنيسة القديسين بـ الاسكندرية


بينهم 8 مسلمين وضابطي شرطة و3 من أفراد الأمن
أعلن الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث باسم وزارة الصحة، أن عدد حالات الوفيات في حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية، ارتفع إلى 21 حالة، كما بلغ عدد المصابين 43 مصابا، تم نقل 35 منهم إلى مستشفى شرق المدينة، و8 إلى مستشفى الجامعة، فيما ذكرت وزارة الداخلية في حصر مبدئي لضحايا الحادث أن من بينهم 8 مسلمين وضابطي شرطة و3 من أفراد أمن.
وقال شاهين في تصريح له السبت، "إن وزير الصحة الدكتور حاتم الجبلي تابع الحادث لحظة بلحظة وأمر بإرسال فريق طبي بالإسعاف الطائر برئاسة الدكتور هاني مورو إلى الاسكندرية، يشمل عددا من التخصصات الطبية، ويضم 7 أعضاء".
وأشار إلى أن الفريق توجه فور وصوله إلى مستشفى شرق المدينة وتابع جميع حالات المصابين، موضحا أن الإصابات تراوحت ما بين كسور وحروق وجروح قطعية، وقرر الفريق الطبي إرسال حالتين من المصابين إلى القاهرة لاستكمال علاجهم بمستشفى معهد ناصر حيث إن حالتهم تتطلب مهارات طبية خاصة.
وأضاف أن الفريق الطبي يقوم حاليا بمتابعة حالات المصابين في المستشفى الجامعي للاطمئنان عليهم وسوف يتم نقل أي من المصابين الذين تستدعي حالتهم إلى القاهرة لاستكمال العلاج.
وقال شاهين "إنه تم استدعاء جميع التخصصات الطبية بالمستشفيات التي استقبلت المصابين فور وقوع الحادث، وقاموا بعمل الاسعافات والفحوصات والاشعات والتحاليل اللازمة لجميع المصابين".
في غضون ذلك، بدأت السيطرة على الوضع الأمنى بساحة كنيسة "القديسين" بمنطقة شرق المدينة بحى سيدى بشر بالإسكندرية التى شهدت ليل الجمعة إنفجار سيارة مفخخة، حيث قام المترددون على الكنيسة بدخولها وإغلاق الأبواب خلفهم .
وتقوم أجهزة البحث الجنائى حاليا بإجراء المعاينات اللازمة لتحديد المادة التى تسببت فى الإنفجار وحصر التلفيات التى أحدثها خاصة بالسيارات التى كانت متوقفة وقت الحادث، وكذلك بمبنى الكنيسة والمسجد المواجه لها.
وتشير آخر الإحصائيات إلى أنه عدد السيارات التى تضررت من الإنفجار بلغ نحو 15 سيارة، وقد صرحت النيابة بدفن جثث المتوفين بعد تشريحها.

اعادة الهدوء بعد احتكاكات بين قلة متطرفة
وفي وقت سابق، أفاد بيان لوزارة الداخلية أن الفحص المبدئي ان السيارة- التي تسببت في الانفجار- كانت متوقفة امام الكنيسة باعتبار انها خاصة بأحد المترددين عليها، وجار استكمال الحصر وتحديد كافة ملابسات الحادث والجناة وحصر التلفيات، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وقد فرضت قوات الامن طوقا امنيا حول مكان الانفجار فيما يجري البحث عن الجناة.
وفي حصر مبدئي لضحايا الحادث ذكرت الداخلية أن من بين الضحايا 8 مسلمين وضابطي شرطة و3 من أفراد أمن الخدمة المعينة لتأمين الكنيسة، كما وقعت تلفيات بمبنى الكنيسة وكذا بمسجد مقابل لها.
وقد تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الاسكندرية من إعادة الهدوء إلى منطقة كنيسة القديسين التي شهدت حادث الانفجار المأسوي، حيث كانت المنطقة قد شهدت بعض الاحتكاكات والمناوشات بين قلة متطرفة من المسلمين والمسيحيين عقب وقوع الانفجار.من جهة أخرى، تواصل الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية جهودها لتحديد هوية مرتكبي الحادث وضبطهم، حيث يقوم رجال المعمل الجنائي حاليا بفحص السيارة المستخدمة في الحادث للوقوف على نوعية المواد المتفجرة المستخدمة في الحادث وكميتها.

لبيب: الحادث استهدف جموع المصريين
من جهته، أكد محافظ الاسكندرية عادل لبيب أن الحادث استهدف جموع المصريين، وليس الأخوة الأقباط.وأشار لبيب إلى أن الحادث تم ليلة رأس السنة التي يحتفل بها المسلمون والأقباط، وأكد أنه يتم الآن حصر كافة الإصابات داخل المستشفيات التي تم نقل المصابينإليها، مضيفا أن رجال الشرطة يقومون الآن بجمع الأدلة لاستكشاف كيفية وقوع الحادث.وقد قام محافظ الاسكندرية بزيارة عدد من المصابين في مستشفى شرق المدينة، وأعلن عن تقديم إعانة فورية لأسر المتوفين قيمتها 15 ألف جنيه عن كل متوفي .

لجنة ادلة جنائية وطب شرعى
ومن جهته، قرر المحامى العام لنيابات إستئناف الإسكندرية المستشار ياسر الرفاعى تشكيل لجنة من خبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعى لمعاينة موقع الحادث.وقام فريق من النيابة العامة برئاسة مدحت شرف رئيس نيابة المنتزة بمعاينة موقع الحادث ومناظرة الجثث بالمشرحة والجثث بالكنيسة والتى يتم نقلها حاليا للمشرحة، وإستمعوا لأقوال المصابين وشهود العيان.ومن المتوقع أن يزيد عدد الضحايا عن العدد المذكور، نظرا لوجود جثث أخرى داخل الكنيسة لم يتم حصرها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق