الأربعاء، 3 نوفمبر 2010

تجدد المواجهات بين الشرطة الاسبانية و مجموعة من المغاربة بـ مليلية


بسبب اقصائهم من برنامج التشغيل المحلي
تجددت المواجهات بين الشرطة الاسبانية ومجموعات من الشباب المغاربة مساء الاحد بمليلية المحتلة بالقرب من حي "كندا" الذي كان منذ الأسبوع الماضي مسرحا لمظاهرات احتجاجية للشباب الغاضبين جراء إقصائهم من برنامج التشغيل المحلي.
وذكرت وكالة الانباء المغربية أن الشرطة الاسبانية تدخلت بأعداد كبيرة لتشتيت المتظاهرين المنحدرين من الأحياء الهامشية والمحتجين على تدهور أوضاعهم المعيشية, مسجلا في الوقت ذاته انتشارا كبيرا لعناصر الأجهزة الأمنية في مداخل الأحياء التي خيمت عليها الاضطرابات.
وأقدم الشبان المتظاهرون على إحراق السيارات المتوقفة على مستوى شارعي "رينا ريخينتي" و "بولبورين" قبل الدخول في مواجهات مع الشرطة المحلية.
ومن جهة أخرى, ووفقا لوكالة الانباء المغربية ,فقد حرصت السلطات الاسبانية على الحيلولة دون تسرب أي معلومة حول هذه الاصطدامات..وفرضت تعتيما شاملا على هذه الاحداث في الوقت الذي لا زالت فيه وسائل الإعلام المحلية تعمد إلى التضليل بخصوص هذا الموضوع.
ومنعت الشرطة الاسبانية الصحفية المغربية فاطمة الزهراء الجديلي التى تعمل بإذاعة "ميد راديو" من الدخول إلى مدينة مليلية المحتلة معتبرة إياها شخصا غير مرغوب فيه بالثغرين المحتلين سبتة ومليلية.
واعتبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية, التي نددت في بيان نشرته الأثنين بهذا "السلوك القمعي", أن منع السلطات الإسبانية لهذه الصحافية يدخل في إطار محاولات التعتيم على الأحداث الاجتماعية في مليلية, وأنه يناقض الشعاراتالمرفوعة من طرف الحكومة الإسبانية, من قبيل احترام حقوق الإنسان وحرية التعبير والديمقراطية.
وطالبت النقابة المغربية المنظمات الدولية الناشطة في مجال الدفاع عن حرية الصحافة بالضغط على السلطات الإسبانية, لحملها على إقرار حق الصحفيين المغاربة في أداء مهمتهم المهنية بسبتة ومليلية المحتلتين.
وذكرت وكالة الانباء المغربية فى تقريرها عن الوضع ان الوضع الاجتماعي في الأحياء "الهامشية" فى مليلية المحتلة حيث يقطن مواطنون مغاربة , تبقى في حالة من الغليان, لكون الاجتماع الذي جمع بين ممثلي سكان هذه الأحياء مع مندوب الحكومة المركزية بمليلية المحتلة غريغوريو إيسكوبار, لم يسفر عن أية نتائج ملموسة ولم يتمخض عنه اتخاذ "أية تدابير محددة" للاستجابة للمطالب الاجتماعية لساكنى هذه الأحياء.
ولا تتوفر للعديد من العائلات مصادر للدخل ,كما أن غالبية السكان يعانون من تفشي البطالة لذلك كان إقصائهم من برنامج تشغيل 1300 شخص بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس.
وكانت المواجهات بين الشرطة الإسبانية وشباب مليلية قد اندلعت يوم الثلاثاء الماضي في بعض أحياء المدينة المحتلة قبل ان تنتقل إلى أحياء أخرى.
وحسب وسائل إعلام محلية فإن شاب عمره 16 سنة قتل برصاصة صوبها نحوه عنصر من الحرس المدني الإسباني.
وتم اعتقال أكثر من 20 شخصا , من بينهم قاصرون على إثر هذه الأحداث التي لم يسبق للمدينة أن عرفتها منذ سنوات.
ولاستتباب الهدوء استخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين ردوا بإقامة حواجز وإضرام النار في عجلات وحاويات القمامة, كما تم إحراق العديد من العربات.
وأكد السكان الذين سئموا من الوعود الزائفة, لاسيما تلك التي يتعهد بها سياسيون لا يتذكرون مثل هذه الاحياء إلا لدى اقتراب موعد الانتخابات لضمان أصواتهم, أنهم سيواصلون موجة الغضب هذه حتى تتحقق مطالبهم الاجتماعية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق